«ليس من رأى كمن سمع»، أصاب من قال هذه العبارة، إننا نسمع كثيراً عن الخدمات المقدمة والتوسعات العملاقة في المشاعر المقدسة في مكةالمكرمة والمنطقة المركزية، ونشاهد بعض منها عبر وسائل الإعلام، ولكن عندما تذهب إلى أرض الواقع تفخر بما تشاهده، إن زيارتي لأداء العمرة خلال شهر رمضان كانت مميزة وسهلة بفضل الجهود المبذولة في خدمة الزوار والمعتمرين. منذ اللحظة الأولى وصولاً إلى مطار الملك عبدالعزيز كانت خدمة المسافرين مميزة وسريعة، وعند وصولنا إلى المشاعر المقدسة، تم استقبالنا بترحيب وتوجيهات واضحة لضمان تجربة زيارة مريحة وآمنة. وبمجرد وصولنا إلى المسجد الحرام، لاحظت التوسعات العملاقة التي تم تنفيذها لتوفير مساحة أوسع للمعتمرين والزوار. وبعد ذلك، قمنا بأداء العمرة بكل يسر وسهولة بفضل ما تشمله التوسعات الجديدة من كافة الخدمات والمرافق اللازمة، بما في ذلك المصاعد والسلالم الكهربائية والتوجيهات الواضحة من العاملين. إن مملكتنا الغالية تحرص على توفير كل سبل الراحة لضيوف الرحمن، وتسعى جاهدة لتوفير خدمات مميزة ومريحة للمعتمرين القادمين من مختلف أنحاء العالم. من خلال تنفيذ العديد من المشروعات العملاقة لتوسعة المشاعر المقدسة، وذلك بتوفير المساحة الكافية لضيوف الرحمن الذين يزداد عددهم كل عام. ومن بين هذه المشروعات العملاقة مشروع توسعة الحرم المكي ومشروعات الطرق ومشروعات مميزة في قطاع الإيواء والضيافة. وتهدف هذه الجهود المباركة بالاهتمام بالمعتمرين وتوفير كافة الخدمات والمرافق الضرورية بتقدير وثناء من قبل ضيوف الرحمن من مختلف أنحاء العالم، وهذا ما نلمسه منهم عبر وسائل الإعلام المختلفة. إن التوسعة الجديدة تهدف إلى استيعاب الأعداد المتزايدة من ضيوف الرحمن ولها دور حيوي في توفير كافة الخدمات والمرافق اللازمة لزوار المشاعر المقدسة، وتتمثل أهمية هذه التوسعة في عدد من النقاط، ومنها: توفير المساحة الكافية حث تُعد التوسعة الجديدة مشروعًا ضخمًا يهدف إلى توسيع المساحة المخصصة للمعتمرين والزوار حول المشاعر المقدسة، وذلك لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الزوار، وتوفير المساحة الكافية لهم لأداء مناسكهم بكل يسر وسهولة، وزيادة الراحة والرفاهية، حيث تتضمن التوسعة الجديدة تحديث البنية التحتية للمشاعر المقدسة، وتوفير كافة الخدمات والمرافق اللازمة لراحة ورفاهية الزوار، مثل الفنادق والمطاعم والمراكز التجارية والخدمات الطبية والنقل، وكذلك دعم الاقتصاد المحلي حيث يُعد مشروع التوسعة الجديدة فرصة كبيرة لتعزيز الاقتصاد المحلي في المنطقة، حيث يتطلب تنفيذ المشروع إنشاء وتطوير العديد من المرافق والخدمات المختلفة، مما يعزز النمو الاقتصادي ويزيد فرص العمل للسكان المحليين. بشكل عام، يعتبر دور التوسعة الجديدة لاستيعاب الأعداد المتزايدة من ضيوف الرحمن أمراً مهماً في تحسين تجربة الزوار وتوفير الظروف المثلى لأداء المناسك. ولا شك أن قيادتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهد الأمين الأمير محمد بن سلمان لا تدخر جهداً في توفير كل ما يخدم زوار الحرمين الشريفين، وما نشاهده من جهود جبارة في خدمة ضيوف الرحمن وتطوير المشاعر المقدسة، وندعو الله أن يحفظ بلادنا الغالية ويحفظ قيادتها الرشيدة.