الشيخ محمد جمال بن عبدالمعطي بن محمد صالح بن محمد ميرداد، وهو الشهير بجمال مرداد، ولد في مكةالمكرمة فتلقى تعليمه على والده الشيخ عبدالمعطي مرداد الإمام والخطيب في المسجد الحرام. عمل مدرساً بمدرسة الخياط التي كانت في المسعى وذلك في العهد الهاشمي. وبعد أن أتم دراسته وتعليمه تولى الإمامة والخطابة في المقام الحنفي، وفي العهد السعودي، صدر الأمر الملكي في شهر رمضان سنة 1343ه أنه بعد صلاة العشاء يصلي بالناس التراويح إمام واحد يقرأ فيه القرآن الكريم، ومن أراد أن يصلي التراويح إماماً بجماعة فليتحرى فراغ الإمام فإذا فرغ صلاها بجماعة، فاختير الشيخ جمال مرداد إماماً للتراويح فأم المصلين في العشر الأخير من رمضان، وكان هو يصلي الوتر بالناس ثلاث ركعات ركعتان بتسليمتين يقرأ في الثالثة دعاء القنوت بعد الركوع جهراً. وفي يوم الأربعاء في 20 من شهر ربيع الثاني عام 1345ه الموافق 27 من أكتوبر من عام 1926م اجتمع فريق من العلماء النجديين والحجازيين برئاسة الشيخ عبدالله بن بليهد رئيس القضاة لتوحيد الإمامة والجماعة في المسجد الحرام، فانتخبوا من كل مذهب ثلاثة أئمة واختاروا الشيخ جمال مرداد من أئمة الحنفية إماماً رسمياً للمسجد الحرام. وكان -رحمه الله- مجوداً مرتلاً حافظاً للقرآن الكريم، وصاحب صوت جهوري يسمعه من كان في آخر المسجد الحرام قبل قدوم "الميكروفون" ومكبرات الصوت. توفي عام 1363ه بمكةالمكرمة وصلي عليه في المسجد الحرام، ودفن بمقبرة المعلاة، فرحمه الله رحمة واسعة. مصادر ترجمته:أئمة المسجد الحرام في العهد السعودي لعبد الله آل علاف