ألقت الخسارة الهلالية الأخيرة من الشباب بظلها على آراء وتوقعات الجمهور الرياضي بشأن المرشح لتحقيق لقب دوري روشن للمحترفين، ورغم أن سباق الدوري مازال قائما إلا أن ما حدث في مواجهة الشباب والهلال الأخيرة من أخطاء تحكيمية جعل البعض يخشى أن يستمر في مواجهات أخرى ويكون المستفيد واحد وقد يتوج في نهاية المطاف بلقب بطل دوري روشن للمحترفين للموسم الجاري. ورغم كل النداءات التي وجهناها للجنة الحكام بشأن الأخطاء التحكيمية إلا أن الأخطاء مستمرة، ويبدو أنه لا يوجد مستمع لتلك النداءات، فلربما لانشغالات القائم بأعمال اللجنة في اللقاءات التليفزيونية التي يسلط فيها الضوء على أخطاء الحكام في مباريات لفرق محددة ولا تسمع عنها في مواجهات فرق أخرى رغم أنها أخطاء من فئة نسخ ولصق. لقد اقترب الدوري من جولات الحسم، والأندية المتنافسة لن تتحمل أخطاء كتلك الأخطاء التي وقع فيها الحكم ماجد الشمراني في لقاء الهلال والشباب بعدم احتساب ركلة جزاء واضحة وضوح الشمس للهلال، ربما كان لها أثر إيجابي للفريق الهلالي رغم أنه لا يمكن التسليم بأنها ستسجل أو قد يعود الشباب الذي قدم مواجهة هي الأفضل له هذا الموسم. ما يحتاجه الدوري في الجولات المقبلة أن يكون الحكام من فئة الحكام النخبة سواء محليين أو أجانب، والكرة السعودية تتميز بحكام نخبة، وقدرتها أيضا على استقطاب الحكام المميزين عالميا لتحكيم الجولات القادمة من الدوري الذي يعتبر الأصعب والأعقد والذي يمر بتفاصيل وأحداث متشابهة ولكنها تختلف عند التقييم وفق منظور لجنة الحكام أو كما خرج رئيسها أن الأخطاء في أوروبا تختلف عن الأخطاء في السعودية رغم أن القانون واحد وفق تعريف الفيفا لقانون اللعبة. بصراحة لا نتمنى أن تكون أخطاء الحكام سببا في إفساد جمالية الدوري بأخطاء بدائية ورغم وجود تقنية الفار المساعدة للحكام لاتخاذ القرار المناسب إلا أن أخطاء الحكام مستمرة ولا نعلم فلربما أنهم يخشون ردات الفعل الإعلامية والجماهيرية وإن كان كذلك فالأفضل لهم أن يتركوا المجال لمن هم أكفأ وأجدر منهم بتولي المهمة. الاتحاد والهلال والشباب والنصر يتنافسون على لقب الدوري وبالتالي لا يمكن أن يتقبلوا خسارة نقاط بسبب أخطاء تحكيمية والتي من المفترض أنها قلت مع تقنية الفار والخوف كل الخوف أن تتكرر تلك الأخطاء في الجولات المقبلة ويضيع اللقب بصافرة خاطئة. لا نريد تكرار أخطاء حكام سواء المتضررة منها أحد الفرق المتنافسة أو المستفيد منها نادٍ آخر منافس أيضا، نريد ميزان العدل على الجميع، وعلى لجنة الحكام أن تعلم أن أخطاء حكامها جعل معدل الخوف يرتفع من أن تكون سببا في ضياع اللقب على الأندية المتنافسة رغم أن المستفيد في النهاية واحد. نقطة آخر السطر: * خسر الهلال من الشباب، وخرج البعض يلوم الهلاليين على ردة فعلهم من الخسارة غير المتوقعة، ولا نعلم إن لم يكن للهلاليين الاعتراض فمن له حق الاعتراض وإبداء ردة الفعل الغاضبة من أخطاء الحكام في مواجهة مهمة جدا أمام منافس على اللقب. * محاولات استفزاز مستمرة للمهاجم الاتحادي عبدالرزاق حمدالله، وللأسف إنها تروج بطريقة تدل على جهل من يقدمها للشارع الرياضي في قالب مضحك وغريب.