يبدو أن قضيتنا مع التحكيم في المنافسات المحلية لن تنتهي رغم توفر كل الإمكانيات التي تساعد الحكام على النجاح سواء كان الحكم محليا أو حكام النخبة الأجانب الذين يستقطبون بتكاليف عالية ولكن للأسف بدون نتيجة. ومع وجود تقنية الفار كان من المفترض أن تقل أخطاء الحكام وتكون عونا لهم في اتخاذ القرار الصحيح أو التراجع عن قراراتهم الخاطئة التي قد يقعون فيها ولكن مازالت المشكلة مستمرة. في مواجهة النصر والتعاون كان قرار حكم الساحة مجحفا بحق التعاون بعد احتساب هدف للمتسلل كريستيانو رونالدو الذي حجب زاوية الرؤية على حارس التعاون ومع ذلك أصر الحكم على موقفه رغم أن حكم تقنية الفيديو المساعد وضع الحكم تكرارا أمام لقطة حجب الرؤية دون نتيجة. وفي لقاء الاتحاد والرائد، حرم الحكم السويسري ساندرو شيريرا الاتحاد من ركلة جزاء واضحة وضوح الشمس مدعيا أن رومارينهو دفع مدافع الرائد عوض خميس، ولا نعلم أي نوع من أنواع الدفع التي صنفها الحكم رغم أن شهادة النقاد والمحللين كانت تؤيد وجود ركلة جزاء. ويظل السؤال الأهم، من سيعوض الاتحاد في سباق المنافسة على لقب الدوري إن كان للنقاط التي خسرها تأثير على منافسته للقب خاصة وأن الاتحاد دفع ثمن هؤلاء الحكام الذي يطالب دائما بأن يكونوا من حكام النخبة. ولطالما أن هولاء الحكام يوجدون أكثر من مرة في الموسم الواحد فمن المفترض مناقشتهم في أخطائهم من خلال رئيس دائرة الحكام أو تشكيل لجنة تتولى رصد أخطاء الحكام وتقييمها ومعالجتها والإفصاح عن ذلك لوسائل الإعلام ضمن سياسة الشفافية المطلوبة. المنافسة على الألقاب المحلية مازالت في الملعب ويتبقى السباق على اللقبين الأغلى والأقوى كأس خادم الحرمين الشريفين ودوري روشن قائما، والمطلوب اختيار الحكام الأنسب للجولات المقبلة سواء كانوا محليين أو أجانب فالخطأ لا يحتمل. بعض الأندية تمسكت بالحكم المحلي وأندية دفعت ثمن الحكم الأجنبي مقدما ومع ذلك لا المحلي نفع ولا كان الأجنبي مفيد، وكان الله في عون جماهير الأندية المتضررة. نقطة آخر السطر: عقوبة المحترف البرازيلي في فريق النصر تاليسكا غريبة، فالاتهام الموجه للحكام والنادي المستفيد من مساعدة الحكام في نظر لجنة الانضباط ليس اتهاما، وعقوبة الستين ألفا كافية وفق لائحة الانضباط، وبالتالي إن استمر اللاعب في تجاوزاته من يحمي المتضرر. الغيابات أضرت بالاتحاد كثيرا، فغياب أحمد حجازي وعبدالرزاق حمدالله وعبدالرحمن العبود أفقدت الفريق مصادر قوته داخل الملعب وفي غرفة الملابس ورغم المستوى الفني الجيد أمام الرائد إلا أن الفريق عجز عن تحقيق الفوز بسبب الغيابات وقرارات الحكم السويسري ساندرو. مبارك للهلال، بطولة آسيا أصبحت للهلال بطولة سهلة جدا وبالتالي وصوله للنهائي متوقع لقوة الهلال وأفضليته على جميع منافسيه، باختصار هذا زمن الهلال.