السيرة الذاتية محمد بن أحمد العقيلي الهاشمي 1336ه - 1423ه، شاعر ومؤرخ سعودي، من رواد الأدب الحديث في منطقة جازان، أسس نادي جازان الأدبي مع صديقه محمد علي السنوسي، وهو أول رئيس للنادي، وألّفا معاً كتاب «شعراء الجنوب»، والذي يُعد أول أثر أدبي حديث في جازان، ونُشرت قصيدته «بطولة ديجور» في صحيفة لو موند مترجمةً إلى اللغة الفرنسية. عمل مديرًا لمالية جازان عام 1937م، ومديرًا لدار الأيتام بجازان عام 1958م، ومديرًا لمكتب العمل، وكان عضوًا للمجلس البلدي والإداري في جازان، وكان شاعرًا رومانسيًا، أصدر ثلاثة دواوين منها «الأنغام المضيئة» عام 1971م، و»رأد الضحى» عام 1981م، كما كان شغوفاً بالريف ومولعاً بتهامة عمومًا وبجازان خصوصًا، وهذا ما ظهر جليًا على مؤلفاته التاريخية والجغرافية عن المنطقة، فقد كان ضمن الباحثين السعوديين الذين عملوا على المعجم الجغرافي للمملكة العربية السعودية، وأنجز منه (المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية: مقاطعة جازان)، وكان هذا سببًا لتشبيهه بالعالم أبو محمد الهمداني. مؤلفاته من أبرز مؤلفاته في التاريخ (تاريخ المخلاف السليماني) الذي أصدره في ثلاثة أجزاء طبعت كاملة عام 1982، وقد ألَفها العقيلي وهو لم يتجاوز الثامنة عشر، وله عدد من الدراسات والتحقيقات الأدبية واللغوية، وحصل على ميدالية الريادة الذهبية وكُرّم مع الرواد السعوديين ضمن مؤتمر الأدباء السعوديين الأول عام 1974. ومن دواوينه: * ديوان شعري بعنوان «الأنغام المضيئة» عام 1392ه. * ديوان شعري بعنوان «أفاويق الغمام» عام 1402ه. * ديوانين السلطانين دراسة وتحليل وتحقيق عام 1374ه. حياته العملية عمل العقيلي في وزارة المالية فرع جازان عام 1356ه وتنقل في إداراتها المختلفة حتى وصل إلى مرتبة مدير قسم الإيرادات عام 1369ه، وفي عام 1377ه اختير العقيلي للعمل بدار الأيتام بجازان، ثم التحق بمكتب العمل للعمل به، اختير العقيلي أيضا عضو بالمجلس البلدي والمجلس الإداري بجازان، وفي عام 1395ه، أسس العقيلي نادي جازان الأدبي واستمر رئيساً له حتى عام 1400ه، وقد منح العقيلي في مؤتمر الأدباء السعوديين الأول في مكةالمكرمة عام 1394ه الموافق 1974 ميدالية الريادة الذهبية للرواد السعوديين، وقد أهدى مكتبته الخاصة لجامعة الملك سعود بالرياض عام 1408ه. وفاته بدأت معاناة العقيلي مع المرض قبل شهر من وفاته، حيث أدخل مستشفى الملك فهد في جازان، وتم تشخيص مرضه على أنه جلطة وبعد أن بدأت صحته تتدهور صدر أمر من الديوان الملكي بأن تقوم طائرة إخلاء طبي بنقله إلى المستشفى التخصصي بجدة، وتبين بعد الفحوصات الطبية أن العارض لم يكن جلطة وإنما آلام شديدة في الصدر مع متاعب في المسالك البولية، ثم بدأت المتاعب الصحية تتزايد عليه، حتى توفي في مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة عام 1423ه الموافق 2002 عن عمر يناهز 86 عاماً.