شدد مانشستر سيتي ضغطه على أرسنال المتصدر بفوزه على مضيفه ساوثمبتون 4-1 في المرحلة الثلاثين من بطولة إنجلترا في كرة القدم، في حين بقي الصراع محتدماً نحو التأهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا بين أندية نيوكاسل ومانشستر يونايتد وتوتنهام بفوزها جميعها في هذه المرحلة. ورفع مانشستر سيتي رصيده إلى 67 نقطة، متخلفا بفارق 5 نقاط عن أرسنال (كلاهما لعب العدد ذاته من المباريات) الذي يحل ضيفا على ليفربول اليوم. في المقابل، يتساوى نيوكاسل الثالث مع يونايتد الرابع برصيد 56 نقطة، ويتفوق الأول بفارق الأهداف وكلاهما يتقدم على توتنهام بفارق 3 نقاط، علماً أن الأخير لعب مباراة أكثر. على ملعب «سانت ماريز» على الساحل الجنوبي، خاض مانشستر سيتي تجربة ناجحة أخيرة قبل مواجهة بايرن ميونيخ الألماني في ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال الثلاثاء المقبل، بعودته فائزا من أرض ساوثمبتون. على الرغم من سيطرته بنسبة كبيرة على مجريات اللعب انتظر سيتي الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول ليفتتح له هدافه النرويجي العملاق إرلينغ هالاند التسجيل إثر تمريرة من صانع الألعاب البلجيكي كيفن دي بروين. وتابع سيتي أفضليته وأضاف له جاك غريليش الهدف الثاني عندما كسر مصيدة التسلل ليعزز تقدم فريقه (58)، وسرعان ما أضاف هالاند الهدف الثاني الشخصي والثالث لفريقه بضربة مقصية رائعة (68)، ورفع هالاند المنتقل مطلع الموسم الجاري من بوروسيا دورتموند الألماني رصيده هذا الموسم إلى 44 هدفاً في 38 مباراة في مختلف المسابقات، بينها 30 هدفاً في الدوري الممتاز عزز بها صدارته لترتيب الهدافين. ورد ساوثمبتون بهدف شرفي عبر سيكو مارا (72)، وخرج هالاند وحلّ بدلا منه الأرجنتيني خوليان ألفاريس فسجل الأخير الهدف الرابع من ركلة جزاء إثر عرقلة دي بروين داخل المنطقة (75). وكان مانشستر يونايتد أول المنتصرين بعدما حقق فوزه الثاني توالياً، وكان على ضيفه إيفرتون بثنائية نظيفة على ملعب أولدترافورد. سجّل هدفي الفوز لفريق المدرب الهولندي إريك تن هاغ لاعب الوسط الأسكتلندي سكوت ماكتوميني (36) والفرنسي البديل أنتوني مارسيال (71). أما نيوكاسل، فحقق بدوره فوزه الثاني توالياً خارج ملعبه بعد أن قلب تخلفه صفر-1 أمام مضيفه برنتفورد إلى فوز 2-1. وكان نيوكاسل تفوق على وست هام في لندن 5-1 منتصف الأسبوع. وسجل مهاجم برنتفورد إيفان توني هدفا لم يحتسبه الحكم بداعي التسلل بعد مرور 9 دقائق. ثم أهدر توني ركلة جزاء لفريقه سددها ضعيفة بين يدي الحارس نيك بوب (29). ثم احتسب الحكم ركلة جزاء جديدة لبرنتفورد تصدى لها أيضا توني لكن هذه المرة بنجاح (45+1). ورد نيوكاسل بهدفين سريعين في الشوط الثاني الأول سجله حارس مرمى برنتفورد الأسباني دافيد رايا خطأ في مرمى فريقه (54)، قبل أن يمنحه السويدي ألكسندر إيزاك الفوز (61). وفي شمال لندن، نجح توتنهام في التقدم عبر مهاجمه الكوري الجنوبي سون هيونغ مين عندما وصلته الكرة على مشارف المنطقة فأطلقها لولبية سكنت الزاوية العليا لمرمى برايتون (10). وبات سون أول لاعب آسيوي يسجل 100 هدف في الدوري الإنجليزي، واللاعب الرابع والثلاثين الذي يحقق هذا الإنجاز. وأثمر ضغط برايتون هدفا لقائده لويس دانك من كرة رأسية حولها داخل الشباك (34). وتساوت الكفتان في الشوط الثاني إلى أن نجح هداف توتنهام هاري كاين في ترجيح كفة فريقه بتسجيله هدف الفوز في الدقيقة 79.