أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ د. عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس أن المسجد النبوي استقبل خلال النصف الأول من شهر رمضان أكثر من 15 مليوناً و700 ألف مصل ومصلية، كما بلغ إجمالي عدد المصلين من غرة شهر محرم لهذا العام 163 مليون مصل ومصلية، مؤكداً أن الوكالة هيأت المسجد النبوي للزوار والمصلين من خلال خطتها التشغيلية في تنظيم الحشود وكثافة الأعداد التي يشهدها المسجد النبوي لضمان انسيابية الحركة، كذلك تعقيم المسجد النبوي وسطحه وساحاته ومرافقه وتسهيل جميع الخدمات لينعم الزوار والمصلين بالراحة ويؤدوا عباداتهم بكل يسر وطمأنينة. من جهة أخرى كثفت وكالة المسجد النبوي ممثلة بإدارة الخدمات الاجتماعية والتطوعية أعمالها خلال الفترة من غرة شهر رمضان المبارك وحتى ليلة الخامسة عشر، وبلغت الفرص التطوعية 31 فرصة بإجمالي 96823 ساعة تطوعية وبلغ عدد رحلات خدمات التنقل اليومية 33188 رحلة استفاده منها 270515 مستفيداً وبلغت عدد الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة 193 خدمة استفاد منها 31002، كما بلغ إجمالي المستفدين من الخدمات الاجتماعية 1108، فيما وزعت 47315 عبوة ماء زمزم من خلال المتطوعين. من جهة أخرى أكملت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي ممثلة بوكالة الشؤون النسائية كافة استعدادها وتجهيزاتها لاستقبال المعتكفات من مختلف الجنسيات في العشر الأواخر من رمضان لإحياء سنة الاعتكاف والبدء في استقبالهن اعتبارًا من ليلة الواحد والعشرين قبل غروب الشمس، وقد بدأ استقبال طلبات الزائرات عن طريق (تطبيق زائرون) والذي يهدف إلى حصر أعداد المعتكفات المسجلات عن طريق الموقع لسهولة تقديم الخدمات المناسبة لهن على أكمل وجه ومتابعة شؤونهن على مدار اليوم، حيث قامت الشؤون النسائية بتهيئة المواقع المخصصة للمعتكفات في المصلى النسائي الشمالي الشرقي من خلال تهيئة الأبواب المخصصة لدخولهن (24- 25أ) وذلك لضمان انسيابية الحركة وتضمنت الاستعدادات تهيئة الموقع بكافة الخدمات المناسبة للمعتكفات ومنها تخصيص أدراج لحفظ الأمتعة بالإضافة لخدمات السقيا والنظافة والتطهير والتعقيم، كما حرصت اللجنة المختصة بشؤون المعتكفات على تأمين وجبات الإفطار ووجبات السحور لتوزيعها على المعتكفات وتخصيص فريق يعمل على مدار الساعة لمتابعة ما يقدم من خدمات للمعتكفات ومتابعة شؤونهن الصحية بالتعاون مع الفرق الصحية والإسعافية تيسيرًا لأداء عبادتهن بسهولة ويسر واطمئنان بالإضافة إلى تزويدهن بعدد من الهدايا التي تتضمن أهم ما تحتاج إليه المعتكفة أثناء فترة الاعتكاف . وقد أكدت الوكيل المساعد للشؤون التوجيهية والإرشادية النسائية سعاد الجابري على أهمية الاهتمام بالجانب التوجيهي والإرشادي وذلك من خلال التنسيق لإقامة الدروس التوعوية والتوجيهية للمعتكفات بعدد من اللغات في مواقعهن، منوهة بالوقت ذاته بأهمية تعاون المعتكفات مع الفرق النسائية بالالتزام بالضوابط والتعليمات المحدّدة للاعتكاف بالمسجد النبوي. يأتي ذلك انطلاقًا من حرص وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي لتلبية سبل الراحة للمعتكفات بما يسهم في تطوير الخدمات المقدمة تحقيقًا لتطلعات ولاة الأمر -حفظهم الله-.