تقوم إدارة تنظيم الحشود التابعة للإدارة العامة للحشود والتفويج بالمسجد النبوي بجهود كبيرة لاستقبال الزوار والمصلين خلال العشر الأخيرة من رمضان، وخاصة لصلاتي التراويح والقيام ولتسهيل حركة الحشود، ووصولهم للمواقع المخصصة للصلاة بكل يسر وسهولة. وقد خصصت إدارة الحشود 322 موظفًا مقسمين على 4 فترات، لتسهيل عملية دخول الزوار والمصلين من المداخل والممرات والمصليات بساحات المسجد النبوي وداخله على مدار الساعة، ومن مهام الإدارة أيضًا توجيه وإرشاد وتنظيم الحشود البشرية داخل المسجد النبوي وسطحه وساحاته، ومتابعتها باستمرار لضمان انسيابية حركة الحشود، وعدم إغلاق الممرات بالمصلين، ومنع السلوكيات الخاطئة كالتسول والعبث بالأمتعة والأطفال، وذلك لتسهيل حركة قاصدي المسجد النبوي. ويقوم موظفو تنظيم الحشود على مدار الساعة بمتابعة الحشود باستمرار لتجنب الازدحام، وبلغت نسبة انسيابية الممرات داخل ساحات المسجد النبوي والساحات 100 ٪، فيما استُخدم أكثر من 800 حاجز لتنظيم الحشود ودخول وخروج المصلين بانسيابية وسهولة. وأوضح مدير إدارة تنظيم الحشود عبدالكريم الأحمدي أن تنظيم الحشود يتم عبر تفويج المصلين للمصليات الداخلية في المسجد النبوي ثم لسطح المسجد النبوي، وبعد التأكد من امتلائه يتم التحويل للساحات الخارجية، وعند امتلائها يتم تحويل كثافات المصلين للساحات الغربية الجديدة. وأضاف أن الجهات المشاركة في المسجد النبوي يتم توجيه جهودها حسب الاحتياج الميداني لتنظيم وسلامة الحشود، وجهود تقديم الخدمات كافة للزوار والمصلين خلال شهر رمضان المبارك. جهود بشرية ورقمية يوما بعد آخر خلال شهر رمضان المبارك يشهد المسجد النبوي الشريف تدفقا مليونيا من المصلين والزوار تواكبه وتتواءم معه منظومة خدمية ينعم بها الجميع، سجل من النجاحات تسطرها وكالة المسجد النبوي من خلال حشد كل طاقاتها البشرية والخدمية والتشغيلية والتقنية لتحقيق الانسيابية الكاملة وتوفير الخدمات الشاملة وتحقيق بيئة آمنة وسليمة لتمكين المصلين والمصليات والزوار والزائرات من أداء عباداتهم بكل يسر وسهولة رغم الأعداد الكبيرة. وتشير إحصائيات حديثة أن الحرم الشريف استقبل منذ مطلع الشهر الكريم قرابة 18 مليون مصلٍ وجاوز زوار النبي الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضوان الله عليهما مليون زائر، كما بلغ عدد المصلين في الروضة الشريفة نصف مليون مصل، وجاوزت أعداد المستفيدين من عربات التنقل في ساحات المسجد النبوي خلال العشرين يوما الماضية أكثر من 140 ألف مستفيد، و11 ألف من العربات المتحركة، أما الخدمات الرقمية فقد سجلت 143 ألف مستفيد حيث يشهد الجانب الرقمي تطوراً كبيراً على مدار السنوات الماضية. شرف الزمان والمكان بلغت أعداد وجبات الإفطار المقدمة للمصلين والزائرين للمسجد النبوي على مدى عشرين يوما من شهر رمضان 2,731,654 وجبة، تتجلى من خلالها معاني الكرم والرحمة والإيثار بين المسلمين، فتجد أصحاب السفر يتنافسون في تقديم الخدمة بأنفسهم، فالكل يشرف بخدمة المصلين والزوار، كل ذلك وسط تنظيم ومتابعة دائمة من وكالة المسجد النبوي للجمع بين تفطير المصلين والمحافظة على روحانية ونظافة المسجد النبوي وأن يبقى مهيأ للمصلين الذاكرين كي يؤدوا عبادتهم براحة واطمئنان، ويجتمع على سفر الإفطار زوار من جميع أصقاع العالم عربهم وعجمهم جمعتهم أخوة الدين، فتشاهد الابتسامة تعلو وجوههم، حيث تحققت لهم الفرحة الأولى بفطرهم، واجتمع لهم شرف الزمان والمكان، موائد الإفطار لا تفرق بين الغني والفقير والصغير والكبير والمسؤول والزائر. الزائرات والمعتكفات وفيما يخص الزائرات والمصليات تواصل الأقسام النسائية بوكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي أعمالها وجهودها لتقديم أرقى الخدمات لقاصدات الحرم النبوي، وأكدت مساعد الرئيس العام للشؤون النسائية د. فاطمة التويجري أن الشؤون النسائية تضطلع بعدد من المهام منها تنظيم وتفويج الحشود بالمصلى النسائي داخل المسجد النبوي، حيث رفعت كفاءة الطاقة الاستيعابية والتشغيلية للمصليات النسائية لمواكبة الأعداد المتزايدة، منوهة بالدور الذي تضطلع به الموظفات والمتطوعات في خدمة قاصدات المسجد النبوي، لافتة إلى أن الشؤون النسائية بالوكالة تقدم خدمة النقل داخل الحرم الشريف والساحات لكبيرات السن وذوي الإعاقة، مشيرة إلى الخدمات المقدمة للمعتكفات خلال العشر الأواخر حيث تقوم الجهات المختصة في الأقسام النسائية بتهيئة المواقع المخصصة للمعتكفات في المصليات النسائية الشمالية الغربية لتزويدهن بما يحتجن إليه من خدمات تعينهن على التفرغ لأداء سنة الاعتكاف في أجواء تعبدية وروحانية، كما يتم خلال فترة الاعتكاف توفير وجبات الإفطار والسحور. زي إدارة الحشود تفويج المصلين للمصليات الداخلية ثم للسطح تجليات الكرم والإيثار أداء صلاة القيام مليون زائر للنبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضوان الله عليهما 140 ألف مستفيد من العربات المتحركة وجبات الصائمين مواقع لخدمة ذوي الإعاقة