تعود الحياة مجدداً لملاعبنا لاستئناف مسابقة دوري روشن للمحترفين بعد توقف أيام الفيفا ولكن هذه العودة ستكون مختلفة حيث ستعود الحياة الكروية في رمضان بعد أن توقفت لسنوات على مستوى المسابقات المحلية. لا شك أن كرة القدم تظل هاجسا مطاردا لعشاقها في كل زمان ومكان ومتعة ممارستها تظل متلازمة لهم وتزداد تلك المتعة في شهر رمضان حيث يستغل البعض هذه الأيام لإقامة الدورات الرمضانية التي تشهد انتشارا كبيرا، ولها عشاقها ومتابعوها سواء على مستوى ملاعب الحواري أو حتى على مستوى الشركات التي تتسابق لاستضافتها لإضفاء المتعة ومن باب تسويقي أيضا. واليوم ونحن نستقبل مواجهات الجولة الثانية والعشرين من دوري روشن بلا شك ستكون هناك مواجهات منتظرة ومرتقبة والتنافس على صراع الصدارة بين فرق الاتحاد والنصر والهلال والشباب سيشعل المنافسة ويجعل السباق محموم بهدف الحفاظ على الصدارة للاتحاد أو خطفها من ملاحقيه ثلاثي العاصمة. وبلا شك فإن إقامة مباريات الجولتين الثانية والعشرين والثالثة والعشرين هي فرصة لمعالجة السلبية التي اشتكت منها الأندية الموسم الماضي نظرا لتوقف الدوري شهرا كاملا، وانعكس ذلك على فرق تضررت من التوقف كثيرا ولعل أبرزها الاتحاد الذي سيلعب مواجهتين قويتين أمام ضمك والوحدة. اما الهلال فبلا شك سيخوض اكبر قدر من المباريات نتيجة خوض مواجهتين مؤجلتين إلى جانب المواجهتين المجدولة بخلاف أنه يستعد لخوض غمار نهائي دوري أبطال آسيا والذي يسعى لتحقيقه والمحافظة على لقبه وبالتالي سيواجه ضغطا كبيرا بهدف المنافسة على جميع الألقاب. مباريات منتظرة خلال الشهر الكريم وعيون الأندية على نقاط الجولات المقبلة فصراع الصدارة اشتد فالاتحاد لا يريد تكرار ما حدث الموسم الماضي والهلال يرى قدرته على القدوم من الخلف وخطفها فيما يسعى النصر لاستعادتها بعد أن كان متصدرا جولات مضت قبل أن يستعيدها منه الاتحاد. نقطة آخر السطر: تسعى إدارة نادي الاتحاد لإنجاح التيفو الذي جاء بطريقة جميلة مشابهة للتيفو الشهير "حبيبي يارسول الله" وهذه المرة لشهر رمضان المبارك وبلا شك سيكون تيفو ناجح متى ما حضرت الجماهير الاتحادية بكثافة وامتلأت بها مدرجات الجوهرة. تسريبات غريبة عن صفقات قادمة لنادي الاتحاد وتحديدا الفرنسي كريم بنزيما وعلى الرغم من قيمتها كصفقة فنية وإضافة قوية للاتحاد إلا أن التوقيت غير مناسب أبداً للحديث عنها لفريق ينافس على اللقب ولديه مهاجم هداف ويتصدر قائمة الهدافين ويقدم نفسه بشكل مميز بخلاف أنه مدد عقده مع نادي الاتحاد لموسمين قادمين إلا وهو المغربي المتالق عبد الرزاق حمدالله. من يوم لآخر يثبت النسر النيجيري إيغالو بمعية الظاهرة المغربي عبد الرزاق حمدالله أنهما من أفضل الصفقات الهجومية في ملاعبنا وبصريح العبارة كسبهما الهلال والاتحاد وخسرهما الشباب والنصر خاصة وأن الأخيرين لم يستطيعا تعويضهما حتى الآن، وفي المقابل صراع الصدارة على لقب الهداف ولقب الدوري تؤكد حتما أن الثنائي صفقتان ناجحتان استفاد منهما الهلال والاتحاد كثيراً.