نظمت إدارة التعليم في محافظة سراة عبيدة مساء امس ندوةً علمية بعنوان "رُباعية تركي" ،والتي تأتي ضمن مبادرة "أجاويد" التي أطلقها الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير ورئيس هيئة تطويرها خلال شهر رمضان المبارك، في مسارات متنوعة تستهدف كافة أطياف المجتمع المحلي ،وتأتي هذه المبادرة تماشيًا مع استراتيجية تطوير منطقة عسير، في محور الإنسان، وأُقيمت الندوة على مسرح إدارة التعليم باستضافة كلاً من معالي د.فهاد الحمد،وزير الاتصالات وتقنية المعلومات سابقاً ،ومعالي د.سعود المتحمي وزير الدولة السعودي السابق وعضو مجلس الشورى، ود.عبد الله الفوزان نائب الرئيس وأمين عام مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني ، ود.سعود المصيبيح رئيس مركز تعارفوا للإرشاد الأسري ،واللواء الطيار الركن متقاعد : عبدالله السعدون وذلك بحضور محافظ سراة عبيدة أ.مسفر بن حامد آل محضي، ، وعدد من مديري الإدارات الحكومية، ورؤساء المراكز الإدارية ومشايخ وأعيان المحافظة والمراكز التابعة لها وجمع غفير من منسوبي ومنسوبات المدارس والطلاب والطالبات. وبدأت الندوة التي أدارها مدير التعليم بسراة عبيدة د.حسن العلكمي،وناقش فيها الضيوف حول أربع محاور:( صنع القدوات ، تغيير القناعات، تطوير المهارات، تحقيق المنجزات) واستفتحت الندوة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، ثم رحب العلكمي بالضيوف وبين أن هذه الندوة تأتي في إطار مبادرة أجاويد والتي توجت بدعم ومتابعة من أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال، وتطرق د.عبد الله الفوزان في حديثه إلى أن تشكيل القدوة يبدأ من الأب والأم وأن التحديات تصنع القدوة ،فيما تحدث اللواء : عبد الله السعدون ، عن القناعات وكيف أنها تُزرع في الفرد منذ الصغر وأن القلة المبدعة لديها القدرة على تغيير القناعات وتطويرها ،فيما أشار د.سعود المتحمي للقناعات وأنها تبدأ بالتفكير ثم الأقوال ثم الأفعال ثم العادات ثم المعتقدات ،كما تحدث عن الموهبة وحث الطلاب والطالبات على اكتشاف مواهبهم . من جهة أخرى نوه د.سعود المصيبيح إلى أن التعليم أساس تقدم المجتمعات وأن الأمم لا تقوم إلا بالتعليم والتغيير ،وأن التغيير لا يتم إلا بالتعليم.. فيما أشار د.فهاد الحمد إلى أنه بالإمكان التعلم من الفشل والإحباط أكثر مما يمكن تعلمه من النجاح وأنه لا يمكن لشخص أن يبني لشخص آخر الجسر الذي يعبر منه لتغيير حياته.فيما أشار الفوزان إلى أن المهارات لا تكتسب بالتمني وإنما تحتاج للعمل والجد والتدريب وأن الأفكار السلبية والأشخاص المحبطون قد تقتل الكثير من الإبداع والمبدعين. وفي ختام الندوة قُدمت دروع تذكارية تكريماً لضيوف الندوة وكذا الداعمين لها.