جاء الرحيل المفاجئ للمدير الفني للمنتخب السعودي الأول هيرفي رينارد محيرا للجماهير الرياضية في كل تفاصيله، ولاقى أصداء إعلامية عربية وعالمية غير مسبوقة أولا لأنه ارتبط باسم المملكة الوطن الكبير وثانيا للنهضة الكبيرة والتطور الذي تشهده كرة القدم السعودية والرياضة بشكل عام، مما جعلها محط أنظار العالم بإعلامه المقروء والمرئي والمسموع في مواقع التواصل الاجتماعي. * ريناد رحل وترك أكثر من علامة استفهام وتساؤلات حول أسباب طلبه المفاجئ بفسخ عقده، ولم يقنع بيان الاتحاد السعودي لكرة القدم حول أسباب فسخ العقد، وهو من جانبه من الطبيعي أن يكون دبلوماسيا في إجاباته لوسائل الإعلام حول أسباب رحيله، إذ مازال وقتها في المملكة ولا يمكن أن يشرح ويفند الأسباب الحقيقية وهو لم ينه كافة إجراءات فسخ العقد، وهناك احتمالات: فإما أن يكون بيان اتحاد الكرة وتعليقه على القرار هو الحقيقة وتطوى الصفحة، وإما أن يكون وراء الأكمة ما وراءها من أسرار لن يبوح بها ريناد لأنها لا تخدم مصالحه وعلاقاته مع منسوبي وزارة الرياضة واتحاد الكرة، والأمنية أن يبقى على الصامت عندما يكون في بلده، وأن لا يبوح بالأسرار -إن وجدت-، ويكتفي بالذكريات الجميلة والذكرى الأجمل قيادته لتصدر الأخضر مجموعته في التصفيات المؤهلة لكأس العالم وتأهله لمونديال قطر والفوز على بطل كأس العالم منتخب الأرجنتين، وأن لا يتحدث عن التدخلات في عمله -إن وجدت- والضغوط أو عن ضعف وتقصير لجان أو إدارة الاتحاد أو إدارة المنتخب تجاه تقصير بعض اللاعبين أو تأخرهم عن أداء واجباتهم أو انضباطهم أو أمور أخرى تتعلق بعمل اللجان أو آلية استدعاء اللاعبين وعدم دعمه في بعض المواقف، وما أتمناه أن يواصل صمته ودبلوماسيته لأنه إن فعل عكس ذلك سيحرج إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم، وأنا لا أجزم بوجود أشياء كهذه لكن مجال التأويلات واسع، وبعض الأحداث ترجحها وإلا كيف لمدرب أن يجدد عقده لمدة أربع سنوات وفجأة يغير رأيه ويستقيل ويفسخ العقد من طرف واحد، والمؤكد أن الإعلام الفرنسي لن يتركه في حاله وسيحاصره، ولكن هل سينطق من في فيه ماء، الله أعلم، وعلى دروب الخير نلتقي. فهد الحسين - الرياض