أجرى مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالريان عملية «منظار كامل» ناجحة لإزالة انزلاق غضروفي كبير بين الفقرة الخامسة القطنية والعجزية الأولى، أعادت القدرة على الحركة لمريضة ثلاثينية عانت من السمنة المفرطة «120 كجم»، وعدم القدرة على الحركة حيث جاءت على كرسي متحرك، إضافة إلى الكثير من المضاعفات الأخرى. وقال د. أحمد خياط استشاري جراحة العظام رئيس الفريق الطبي المعالج، إن المريضة راجعت المستشفى وهي تشتكي من فقدان القدرة على الحركة والتحكم في البول، وخدر في الأطراف السفلية، بالإضافة إلى ضعف في الإحساس والعضلات. وتابع قائلاً إنها أخضعت لفحوصات طبية دقيقة أبرزها الرنين المغناطيسي، الذي بين إصابتها بغضروف كبير الحجم بين الفقرتين الخامسة القطنية والعجزية الأولى، كما أن المريضة عانت أيضاً من سمنة مفرطة « وزنها أكثر من 120 كجم»، وفي حالات الانزلاق الغضروفي الذي تصاحبه أعراض مماثلة لتلك التي ظهرت على هذه المريضة، من المهم إجراء العملية بشكل عاجل، وهذا ما جرى إذ تم بشكل سريع تجهيز المريضة واتخاذ الترتيبات اللازمة، وإزالة الغضروف، وتحرير الحبل الشوكي والأعصاب من الضغط، في عملية استمرت لمدة «30» دقيقة واستخدمت فيها تقنية المنظار الكامل، وتم الدخول عبر فتحة لم يتجاوز طولها «7» ملم وتكللت العملية ( ولله الحمد ) بالنجاح التام، حيث تخلصت المريضة بعد العملية مباشرة من الآلام الحادة أسفل الظهر، ولاحقاً زال ضعف الإحساس والتنميل في الأطراف السفلية، ثم استعادت قدرتها الكاملة على الحركة. وأوضح د. خياط أن المريضة غادرت المستشفى في نفس يوم العملية وهي بحالة صحية ونفسية ممتازة، مضيفاً أن تقنية المنظار سهلت من عمليات علاج الانزلاق الغضروفي، فخلافاً عن الجراحات التقليدية، فإن عملياتها تجرى بفتحة صغيرة واحدة بغض النظر عن وزن المريض، وتحافظ على الأجزاء التشريحية للجسم، الأمر الذي يمكن المريض من العودة لممارسة حياته الطبيعية في فترة قصيرة جداً، وتقل فيها الالتهابات وفقدان الدم والالتصاقات أو التليفات حول العصب. يذكر أن قسم جراحة العمود الفقري واحد من أكثر التخصصات التي تحظى باهتمام بالغ في مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالريان، حيث تم تزويده بأحدث التجهيزات ويقدم رعاية عالية الجودة على يد كفاءات طبية متمرسة لمرضى جراحات العمود الفقري ومن أهمها المنظار الكامل للعمود الفقري.