يشارك الهلال في بطولة كأس العالم للأندية 2025 بصفته بطلًا لدوري أبطال آسيا 2021 بعد موافقة مجلس FIFA بالإجماع على تحديد مقاعد الأندية المتأهلة للبطولة، والمصادقة على توزيع المقاعد على الاتحادات القارية، وفي خضم تلك المشاركة والتهنئة الشامخة في العصر الجديد من أعلى سلطة رياضية ليشهد التاريخ الحديث علو كعبك وفراسة سعيك، وبراعة لعبك، وتهلل وجهك الأزرق في ميادين ومحافل المستطيل الأخضر، وإزاء هذه المشاركة جماهيرك تنتظر المفاجآت من نجومك لتبدع في الساحات وترسم خطو الخيل والإبداعات، هنا بطل وهناك بطل، هنا تحدٍ وهناك آخر، هناك اختبار صعب وامتحان نلت شهادته بفراستك وشغفك بجلد الذات وانتزاع الذهب من بين الخصوم، بحرص وتفانٍ، مع تلك الأدوار وارتفاع سقف الطموح للأعلى نتلمس من إدارته سماع الصوت وأخذ الشورى بحل المعضلات وتسخير الإمكانيات. فالهلال رافع الرأس وعينه على الكأس، وأمام هذا التحدي جماهير الزعيم تجدد الثقة في نجوم ناديها بتحقيق كأس أندية العالم بعد أن كان وصيفها، وفي ظل زحمة المشاركات القادمة لعل إدارة هادي الطبع والخلق الرفيع الأستاذ فهد بن نافل أن تتفهم قوة المشاركات وتسارع بلا تردد بدعم فوري لملف التعاقدات وإسناد أمرها إلى إدارة متخصصة لديها إلمام تام باللاعبين المحترفين تدقق في سير المحترفين وتقييم ملفاتهم وعطاءاتهم، وفىي مقدمة الركب المفيدة والصالحة والنافعة لهذا الملف لا يوجد غيره عراب الهلال وابنه البار سامي الجابر وبجانبه نجم النجوم نواف التمياط، تلك المؤسسة الزرقاء مترامية الأطراف بحاجة إلى عدة كوادر وإلى قامات تحمل المؤهلات العلمية والعملية لتعمل جنباً إلى جنب مع إداراة النادي في إدارة دفة مسيرته بكل احترافية مع صناع القرار، حتى لا يقع في أزمة يكون قوياً في مفاوضاته وبارعاً في صناعة مجده، وأن يقف في وجه سماسرة اللاعبين كي تحفظ حقوقه وتسعد وتسر عشاقه سعياً لتنمية حراكه والرفع من إنجازته وبطولاته. وفي ظل تسارع وتتابع المسابقات لعل إدارة النادي أن تبادر على وجه السرعة بدعوة أبناء النادي من أهل الخبرة وتقريبهم والاستئناس بآرائهم ومقترحاتهم ومبادراتهم، والهلال الآن أمام معترك وطفرة رياضية عالمية ونحن نعيش الواقع الزاهر للنادي المبهر الماهر نجدد العهد مع المنجز والذهب الظاهر، ومع عطف المتابعة والخطط الهادفة لتبقى برامج النادي مقيدة بالعناوين المفيدة ومحاولة وإغلاق الثغرات والانكسارات عند البحث عن اللاعبين الأجانب بالتفاوض المرن والتكيف الجاد وفق الفكر الاحترافي ومع أبناء النادي عند تقرير مصيرهم وتنسيقهم فكم من نجم تم تسريحه بانطباع شخصي دون مشورة حيث يتم معالجة ذلك بالعرض على لجان الاختصاص لتقييم عطائهم من كافة النواحي وفق المعايير الفنية وبهذا نستطيع أن نجنب النادي الخسائر المادية. ولعلني هنا أشيد بالعمل الإداري بنادي الهلال فهو نموذج يقتدي به في كل الأقوال والأحوال والأعمال، وأثبتت الأيام بأن مسيري النادي الأزرق أكثر حرصاً على استمرارية مسيرته وتفوقه، وفق رسم الخطط والمنهجيات لحصد البطولات وتحقيق الإنجازات. سعد المصبح