أعرف الفترة التي بدأت فيها مشكلة الاتحاد وجعلته يخرج خالي الوفاض من البطولات بعدما كان المرشح الأقوى لها، الكل يتذكر مباراة الفيحاء العام الماضي في نصف نهائي كأس الملك عندما كانت التوقعات كلها تصب لمصلحة عميد النوادي، إلا أن رعونة لاعبيه كانت هي السبب الرئيس في الخسائر التي آلمت جماهير نادي الاتحاد. العام الماضي من القصص المؤلمة التي لا ينساها الاتحاديين إطلاقاً حيث كانت أمورهم قبل رمضان تمر بشكل جميل ومميز ومثالي، وفي أثناء رمضان وبعده أصبح الفريق شكله الفني ضعيفا وهزيلا ومن خلاله تغيرت الأمور رأساً على عقب وأدت إلى خسائر فادحة في النتائج. وهذه الفترة مشابهة فلا بد أن يضعها نونو سانتو مدرب نادي الاتحاد في حسبانه، وأن يشدد على لاعبيه سواء بالانضباط والالتزام بكل ما يجعل الفريق بنفس صورته الإيجابية التي رسمها منذ أن بدأ الموسم. أيضاً المسؤولية هنا تقع على اللاعبين في الحفاظ على ما بنوه في البداية الجميلة لهم، وأن لا يهدروا مجهودهم هباءا منثورا خلال هذا الفترة الرمضانية المؤثرة. وعندما أقول الفترة الرمضانية المؤثرة فكما يعرف الجميع، في هذا الشهر الفضيل تتغير الكثير من العادات بخاصةً في توقيت الأكل والنوم، وهذه الأمور لو تجاوزها لاعبو الاتحاد وتعاملوا معاها باحترافية سأضمن أنهم تعلموا من الدرس الماضي، ومن يتعلم من الدروس ويعمل بعمل مختلف ينجح ويكسب، وإذا كانت الأمور بنفس العمل السابق الأكيد ستكون النتيجة فشلا ذريعا. حسين البراهيم