يوم جديد وأحداث جديدة، ومقال جديد أطرح من خلاله نقداً هادفاً وبناءً من خلال دنيا الرياضة بجريدة الرياض حديثي اليوم عن خبر خرج قبل فترة قريبة من اتحاد القدم السعودي بالانطلاق في مشوار توثيق البطولات وقد أسعدني هذا الخبر كثيراً لأن هذا المشروع طال انتظاره وطالت الوعود فيه وطالت الأقاويل وطال التراشق الإعلامي فيه دون أي جدوى ومن ثم تفاجأت بخبر آخر جاء عن أول اجتماع لهذه اللجنة وبوجود خبراء أجانب وقد قرأت الخبر وكلي عجب وعجاب عن ما يحدث حيال هذا الملف من قبل اتحاد القدم السعودي. أحبتي هي أمنية وأمنيتي واقع لا محالة وهو الأمر الحقيقي الذي يجب أن نقوله جميعاً ألا يجرؤ مسؤول في اتحاد القدم السعودي أن يخرج ويقول بكل ثقة وقوة الهلال هو الأول وهو الأكثر والأفضل وصاحب الصدارة في الإنجازات ليس عيباً أن نقول الحقيقة ولكن العيب والمشكلة الكبرى كوننا نخشى أن نقول كلمة الحق. الهلال يا سادة بالأرقام والأدلة والوقائع والتاريخ وإلخ.. النادي الأكثر لتحقيق الإنجازات والكؤوس والميداليات بين الأندية السعودية شاء من شاء وأبى من أبى لست هلالي الهوى ولا أشجع الهلال ولكني تعودت وتتلمذت وتعلمت في الإعلام أن أقول الحقيقة. عجبي لأمركم من قوم كيف سيقوم خبراء أجانب بتقييم تاريخنا كيف يستطيع هؤلاء القوم من تحديد تاريخ نادٍ مر على تأسيسه أكثر من 80 عاماً وهو لم يتجاوز في عمره الخمسين أحبتي التاريخ دائماً يحتاج لأهله ومن عاصره وليس عيباً أن نبحث في كتب التاريخ والصحف والمقالات التي أرخها عدة من الرجال الوطنين داخل وطني السعودية العظمى وليس عيباً أن نستفيد من أبناء الوطن من المؤرخين مهما كانت ميولهم فهم يعرفون تاريخ أنديتهم ويعلمون بكل ما حدث من أحداث وإنجازات لأنديتهم ولكن ما هو معيب وعجيب أن نقوم بجلب هؤلاء القوم مع حفظ الحقوق للأسماء والألقاب لهم وما أدراهم وما عرفهم بتاريخ كيان هو أكبر من تاريخ ولادته وما أدراهم بتاريخ بطولات نشأت وانطلقت قبل أن يعرفوا هم الرياضة أساساً. أيها الأعزاء قد يكون طرحي قاسياً ولست ممن لا يرغب من الاستفادة من خبرات الآخرين ولكن هناك أمور لا يستطيع أصحاب الخبرة فيها تقديم أي أمر لأن التاريخ دائماً يعتمد على صاحبه وليس على من شاهده أو قرأه. تحدثت تكرراً ومراراً حيال توثيق البطولات وأعتقد أن حبر قلمي أوشك على النفاد حيال هذا الموضوع الذي أصبح هو أصعب من تعيين رئيس اتحاد القدم السعودي نفسه ولكني لا زلت مصراً إصراراً ويقيناً تاماً بأن كلمة الحق لابد أن تقال. نعم يا سادة الهلال هو الأول في وطني بين الأندية السعودية في تحقيق البطولات في لعبة كرة القدم منذ بدايتها ومهما اجتمعتم وكتبتم وحاولت فالحقيقة لا يمكن أن تغطى بغربال ولكن المعضلة الكبرى هي من يستطيع أو يجرؤ بأن يخرج ويقولها للشارع الرياضي بكل ثقة وقوة. ولعلي أختم حديثي بأن الأمر الذي أعتقد أن يكون حيال توثيق البطولات هو قرار من سمو وزير الرياضة يخرج من خلاله بيان يقول فيها هذا الأمر ولعله قد يحسب تدخلاً في عمل اتحاد كرة القدم ولكن لا بأس في هذا التدخل إن كان سينهي كل هذا الجدل وهذا الملف الذي أشبهه بالملف الاكثر تعقيداً في تاريخ كرة القدم السعودية.. أحبتي ألتقيكم بود وفي رعاية الله. محمد الخثعمي