رداً على ما طرحه راشد القنعير تحت عنوان النصر البطل وفي المضمون: غياب تام عن الحقيقة وتجاوز لكل معايير ومصداقية الطرح.. نعم هو العالمي النصر البطل والتاريخ والمجد والبطولات ومنجم الفخر والاعتزاز، ولكن بعيدا عن مغزى كلامك المضلل وغير الصحيح لا أعرف سببا لهذا الهجوم الدائم والمفتعل على النصر وإعلامه والتشكيك في عدد بطولاته؟ قصص النصر المرعبة ما زالت تأكل وتشرب في عقولكم، وحالات الهلع المنتشية أثرت على كتاباتكم لتأتي الصورة، لماذا هذا التجييش الإعلامي الضار في محتواه المظلل والذي يهدم قيم الرياضة ولا يبنيها؟ محاولات لا تنتهي وحالة تتبع غريبة ومنهجية تعمد الإثارة المفتعلة ورصد سلبيات النصر وتضخيمها بشكل فوضوي وغير أمين! تجد مقالاتهم عن النصر بهوس هستيري يفوق الوصف، وعناوين أخبارهم البحث والتنقيب عن كل سقطة للنصر! حتى بطولتهم الأخيرة لم يحتفلوا بها وأصبح النصر شغلهم الشاغل. الرياضة السعودية تاريخ ورجال وأحداث وبطولات لن تستطيع أن تعبث وتوقف أبطال الأمس وتلغي تاريخهم كالنصر والأهلي بجرة قلم ظالمة وتقتطع جزءا كبيرا من تاريخ بطولاتهم، والذي هو جزء لا يتجزأ من منظومتنا الرياضية. الحقائق الثابتة وأرقام التاريخ وسجلاته محفوظة ولن تطالها أيادي التحريف وعبث العابثين، إذ الحقيقة مرة وتوجع، فالنصر بطولاته حرة ونقية ومعترف بها من قبل اتحاد القدم السابق كأول فريق يوثق بطولاته، وترى قيمة القصاصات وصور البطولات السابقة والتي يتداولها إعلام التأزيم والأزمات هي ليست عيبا أو مجالا للتهكم والاستصغار، هي جزء توثيقي لذلك التاريخ الذي نفخر فيه ونعتز بكل قيمه وأحداثه، ولست أنت من يقرر كم بطولات الآخرين. فانتماؤك الهلالي لا يعطيك الحق في إعطاء تاريخ منقوص ومبتور ظلما وآخر مكتمل لهلالك، وكأن الآخرين لا يملكون بطولات! إذا تشكك ببطولات العالمي اقرأ التاريخ وتصفح أرشيف البطولات ستجد النصر حاضرا وبقوة ومحققا أروع الانتصارات في ذلك الزمن الجميل وغياب تام لهلالك، لن تستطيع مسح تاريخ البدايات للرياضة السعودية، فالتاريخ الرياضي يؤخذ بالمجمل وليس حسب الاختيارات، وقضية توثيق البطولات للأندية لم تنجح بالسابق وتم حلها بالكامل بعد رفضها من قبل النصر والأهلي والاتحاد والشباب؛ لوجود ظلم في توثيق بطولاتهم ولم يعترض عليها الهلال، لأن المحصلة النهائية في صالحه وهذا أغضب البقية وفيه مساس بتاريخهم الرياضي، واستنقاص لمسار حركة رياضية سابقة. قصاصة من مقال القنعير