زار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء المسجد النبوي، وأدى الصلاة في الروضة الشريفة، كما تشرف بالسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى صاحبيه رضوان الله عليهما، عقب ذلك زار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، مسجد قباء، وأدى ركعتي تحية المسجد. وجاءت زيارة سمو ولي العهد إلى المدينةالمنورة لتجسد مدى تعظيمه وإجلاله -حفظه الله- للمسجد النبوي الشريف وللمدينة النبوية المباركة بمساجدها ومعالمها وآثارها العتيقة، كما أنها تؤكد اهتمام القيادة الرشيدة بخدمة الحرمين الشريفين وعنايتها الكبيرة بهما، والوقوف عليهما شخصيًا، لضمان توفير أفضل الخدمات لقاصديهما من مصلين وزوار، ويحظى الحرمان الشريفان باهتمام بالغ وعناية سعودية خاصة ومتواصلة منذ عهد الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وحتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيّده الله-، وما إطلاق سمو ولي العهد مشروع "رؤى المدينة"، إلا تأكيد على اهتمام سموه بالارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لزوار طيبة الطيبة بوصفها وجهة إسلامية وثقافية، يتطلع لزيارتها ملايين المسلمين من حول العالم. الزيارة الميمونة جاءت في مستهل الشهر الفضيل الذي شهدت خاتمته وتحديداً السادس والعشرين منه البيعة لمباركة لسموه، حيث تحل الذكرى السادسة لولايته العهد -حفظه الله- لتؤكد بإنجازاتها العظيمة المسابقة للزمن حكمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- في اختيار سموه ولياً للعهد ثم رئيساً لمجلس الوزراء. قائد استثنائي، قلما يجود التاريخ بمثله، عمل برؤية فذة وملهمة لريادة الوطن فكانت صناعة التغييرات واستشراف المستقبل، والمشروعات العملاقة المتتابعة في جميع مناطق بلادنا أحاديث العالم أجمع، إنه ثروة الوطن الحقيقية ومستقبله الباهر، وصانع قصص النجاح بهمته العالية، مشرع نوافذ الأمل ومحقق الأحلام، المحارب الأقوى للفساد ومؤصل العدل والقانون، دفع بوصلة الاستثمار العالمي نحو المملكة، فتسابقت كبريات الشركات لدخول السوق السعودي بعد أن أثبتت المملكة أنها بلد الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والأمني والصحي، قائد طموحاته تلامس عنان السماء. ومنذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- شكلت المدينةالمنورة أهمية بالغة، واهتماماً كبيراً من القيادة السعودية، حيث قدم الأئمة والملوك مشاريع تطويرية وتوسعة الحرم النبوي الشريف، بهدف إتاحة الزيارة لأكبر عدد من المسلمين حول العالم. وقد أعطت المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- جلّ اهتمامها وعنايتها بالحرمين الشريفين لاستيعاب الأعداد المتزايدة لضيوف الرحمن بعد انتهاء الجائحة وعودة الموسم بطاقته الاستيعابية الكاملة، ووضعت رئاسة الحرمين الشريفين من جانبها مساراً تاريخياً لتعظيم الاهتمام بالحرمين وخدمة القاصدين والزوار. وقدمت القيادة الحكيمة في المملكة الغالي والنفيس في سبيل عمارة وتطوير الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وتعضيد أرقى الخدمات العصرية لحجاج بيت الله الحرام والزائرين والمعتمرين، وذلك استشعارًا للمسؤولية والشرف العظيم الذي خصّ الله به المملكة لرعاية الحرمين الشريفين.