يبدأ حامل اللقب المنتخب الإيطالي مشواره في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أوروبا 2024 اليوم على أرضه في مباراة قوية أمام إنجلترا. تبدّدت نشوة التتويج على حساب إنجلترا في نهائي كأس أوروبا عام 2021 على ملعب ويمبلي، بحلول الوقت الذي صعقت فيه مقدونيا الشمالية إيطاليا العام الماضي في الملحق المؤهل للمونديال. وبينما كانت بقية المنتخبات تستعد للنهائيات في قطر، كانت كرة القدم الإيطالية تفكر مرة أخرى في مكانتها على الساحة الدولية، حيث أعرب مانشيني عن أسفه لقلة اللاعبين الشباب في بلد اعتاد على تصدير المواهب العالمية. لدى إيطاليا ثلاثة أندية في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ عام 2006، وثلاثة أندية أخرى في دور الثمانية من البطولتين الأخريين يوروبا ليغ وكونفرنس ليغ، لكن مانشيني لا يرى أنه يجب أن يُحتفى بهذا النجاح النادر قاريًا في السنوات الأخيرة للدوري الإيطالي. قال الاثنين في هذا الصدد: إن أندية ميلان ونابولي وإنتر المستمرة في دوري الأبطال «تملك سبعة أو ثمانية لاعبين إيطاليين فيما بينها.. هذه هي الحقيقة ويجب أن نقوم بشي مختلف». وتابع: «كرة القدم الإيطالية لم تولد من جديد.. بإمكاننا قول ذلك ربما لو كان هناك 33 إيطاليًا على أرض الملعب، أو حتى نصفهم قد يكون كافيًا». أعرب مانشيني (58 عامًا) بشكل خاص عن أسفه لنقص في المهاجمين واستخدم جناح ليدز يونايتد الإنجليزي ويلي نيونتو كمثال على كيفية تجاهل أندية الدوري الإيطالي للمواهب الشابة. لكنه تعرض أيضًا لانتقادات بسبب بعض الاختيارات في التشكيلة المؤلفة من 30 لاعبًا لمباراة الخميس في نابولي، والتي تضمنت أول استدعاء للمهاجم ماتيو ريتيغي الأرجنتيني المولد والذي يلعب مع تيغري الأرجنتيني. قال مانشيني: «منذ سنوات، قيل إنه يتعيّن عليك أن تولد في إيطاليا كي تمثّل المنتخب الوطني. لكن العالم تغيّر، وكل المنتخبات باتت تملك لاعبين مجنسين أو قادمين من دول أخرى». وامتعض المشجعون من عدم استدعاء مدافع أودينيزي ديستني أودوجي الذي سينتقل إلى توتنهام الإنجليزي الموسم المقبل، ولاعب وسط يوفنتوس نيكولو فايولي، وثنائي لاتسيو ماتيا زاكاني ونيكولو كازالي. سجل زاكاني تسعة أهداف مع لاتسيو هذا الموسم، بما فيها هدف الفوز على روما في ديربي العاصمة الأحد، وأثار عدم استدعائه الدهشة في ظل غياب فيديريكو كييزا لاعب يوفنتوس للإصابة.