تعهد رئيس وزراء باكستان السابق عمران خان بالمثول أمام المحكمة اليوم السبت، بعدما غاب عن جلسات استماع، مما قد يمهد الطريق لمزيد من الاضطرابات السياسية في البلاد، العرضة لخطر التخلف عن سداد القروض. واشتبك المؤيدون مع قوات الأمن، خارج المقر الخاص لنجم الكريكت السابق، في لاهور هذا الأسبوع، فيما كانت الشرطة تحاول اعتقال خان، حسب وكالة "بلومبرج" للأنباء اليوم الجمعة. وقال خان، في مقابلة مع تلفزيون /بلومبرج/، بينما كان يكرر مزاعم بأن الإدارة متورطة في محاولة اغتياله في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي "إنني أخشى أن تضعني الحكومة في السجن" وتابع "غدا السبت، أعتزم الذهاب إلى إسلام آباد للمثول أمام المحكمة". ونفت حكومة رئيس الوزراء شهباز شريف مرارا تورطها في محاولة اغتياله أو أن الاتهامات القضائية، هي خطوة لإسكات خان، قبل الانتخابات التي من المتوقع إجراؤها في وقت لاحق العام الجاري. كانت وزيرة الإعلام الباكستانية مريم أورنجزيب زعيم المعارضة ورئيس حركة إنصاف الباكستانية قد اتهمت عمران خان بأنه يتصرف مثل الإرهابيين الجبناء. وقالت أورنجزيب في تغريدة لها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن الإرهابيين هاجموا الشرطة واتخذوا النساء والأطفال دروعا بشرية وابتزوا الحكومة، حسبما أفادت وكالة "أسوشيتد برس أوف باكستان" أمس الخميس. وأوضحت أورنجزيب أن خان "يطلق أكاذيب صارخة، وأن الحكومة لا علاقة لها باعتقاله، وإن اعتقاله لاعلاقة له بتأخير الانتخابات كما يزعم هو في وسائل الإعلام الأجنبية والمحلية". وقالت الوزيرة إن عمران خان يخالف القانون باستمرار بدلا من التعاون مع الشرطة التي كانت تنفذ أوامر المحكمة فحسب. ويختبئ خان داخل مجمعه السكني في مدينة لاهور بشرق البلاد فيما يخيم الآلاف من أنصاره خارجه لمساعدته في تجنب الاعتقال حيث أصدرت المحاكم مذكرات اعتقال بحقه بناء على العديد من الاتهامات.