أكد الأمين العام المكلف لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري سعي الدارة لتوثيق صلاتها العلمية وشراكاتها العملية مع جامعة الملك فيصل بالأحساء، مؤكدًا على أن المعرفة التاريخية أساس المحتوى الذي ستقوم عليه الكثير من المشروعات التنموية للوطن، كما أكد على أن الأحساء تعد قاعدة شرق الجزيرة العربية، وكنز مهم ينبغي أن نستثمره لإقامة اقتصاد معرفي سياحي، وإيجاد تسويق منظم ومقنن يستفيد منه الإنسان في المحافظة. جاء ذلك خلال ورشة عمل الشراكة العلمية بين دارة الملك عبدالعزيز وجامعة الملك فيصل بالأحساء بعنوان (خدمة تاريخ الأحساء)، والتي أقيمت مساء أمس الأثنين بالتعاون بين الجانبين في قاعة القبة بالجامعة، وذلك بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء، وذلك تفعيلاً لمذكرة التعاون المعقودة بينهما مؤخرًا، وضمن مبادرات الدارة الهادفة إلى إثراء وتعزيز خدمة التاريخ الوطني. بدوره أشاد معالي رئيس جامعة الملك فيصل الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي بالتعاون مع الدارة، ومؤكدًا على ضرورة دعمه المستمر وتفعيل كافة مجالاته، مشيرًا إلى تمكن محافظة الأحساء من تسجيل نجاحاتها المتتابعة في ترسيخ مكانتها التاريخية وحضورها التراثي والثقافي على المستوى الإقليمي والعالمي. بعد ذلك جرت مداولات الورشة التي بدأت بمحور عنوانه: (الشراكة العلمية بين دارة الملك عبدالعزيز وجامعة الملك فيصل فيما يتصل بخدمة تاريخ الأحساء وفق برامج علمية فاعلة)، حيث تناول فيه الرئيس التنفيذي لدارة الملك عبدالعزيز تركي بن محمد الشويعر، وأستاذ التاريخ الحديث بكلية الآداب بجامعة الملك فيصل الدكتور علي البسام أهمية خدمة لتاريخ الأحساء وتراثه ضمن مبادرة الدارة في التوثيق الشامل والمنهجي لتاريخنا الوطني مع ما تهدف إليه هذه الشراكة من دعم لمختلف الاحتياجات التنموية والثقافية والتراثية والبحثية ضمن رؤية وطنية دافعة وملهمة، وأكد الرئيس التنفيذي للدارة على أن الشراكة الوطنية التي يجري تدشينها اليوم هي مشروع وطني هادف ينطلق من الإرث التاريخي والحضاري لتاريخ الأحساء. اما المحور الثاني فكان (دعم البحث العلمي والدراسات المتخصصة وتشجيع الكتابات الجادة والمبتكرة في تاريخ الأحساء ضمن التاريخ الوطني الشامل)، حيث ناقش كل من الدكتور فهد الحسين والدكتور دايل الخالدي العمل على خدمة تاريخ الأحساء بالسعي إلى التوثيق الشامل لتاريخ الأحساء ودعم البحث العلمي وتشجيع الدراسات المتخصصة والكتابات الجادة والمبتكرة وكذا إثراء المبادرات والبرامج الوطنية المستهدفة. بعدها تناول المحور الثالث (تحقيق التفاعل مع القطاعات ذات العلاقة سعيًا لاستثمار الإمكانات الفاعلة بما يحقق أهداف البرنامج)، وتناول فيه كل من أمين الأحساء المهندس عصام الملا، ومدير عام فرع هيئة التراث بالأحساء محمد المطرودي سعى الدارة والجامعة لتحقيق إمكانيات التفاعل بين البرنامج والقطاعات ذات العلاقة في المحافظة باستثمار مختلف الإمكانيات والطاقات التي يمكن أن تدعم برنامج الشراكة . أما المحور الرابع فكان (إسهامات المختصين والمهتمين والأهالي في دعم وإثراء البرنامج بما يحقق أهدافه)، وفيه تناول كل من عبدالله الذرمان والمهندس حسن الجبران مسألة الجهود لحث المختصين والمهتمين والأهالي للتفاعل مع البرنامج خدمة لتاريخ الأحساء بتقديم ما لديهم من مخطوطات ووثائق وتراث محلي لإثراء البرنامج وتوجيهه.