نائب أمير مكة يفتتح غدًا الملتقى العلمي الأول "مآثر الشيخ عبدالله بن حميد -رحمه الله- وجهوده في الشؤون الدينية بالمسجد الحرام"    المياه الوطنية: خصصنا دليلًا إرشاديًا لتوثيق العدادات في موقعنا الرسمي    السعودية تستضيف الاجتماع الأول لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب    ارتفاع أسعار النفط إلى 73.20 دولار للبرميل    وزير العدل: مراجعة شاملة لنظام المحاماة وتطويره قريباً    سلمان بن سلطان يرعى أعمال «منتدى المدينة للاستثمار»    أمير نجران يدشن مركز القبول الموحد    البنوك السعودية تحذر من عمليات احتيال بانتحال صفات مؤسسات وشخصيات    توجه أميركي لتقليص الأصول الصينية    إسرائيل تتعمد قتل المرضى والطواقم الطبية في غزة    الجيش الأميركي يقصف أهدافاً حوثيةً في اليمن    المملكة تؤكد حرصها على أمن واستقرار السودان    أمير الشرقية يرعى ورشة «تنامي» الرقمية    كأس العالم ورسم ملامح المستقبل    رئيس جامعة الباحة يتفقد التنمية الرقمية    متعب بن مشعل يطلق ملتقى «لجان المسؤولية الاجتماعية»    وزير العدل: نمر بنقلة تاريخية تشريعية وقانونية يقودها ولي العهد    اختتام معرض الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي    دروب المملكة.. إحياء العلاقة بين الإنسان والبيئة    استعراض أعمال «جوازات تبوك»    ضيوف الملك من أوروبا يزورون معالم المدينة    «سلمان للإغاثة»: تقديم العلاج ل 10,815 لاجئاً سورياً في عرسال    القتل لاثنين خانا الوطن وتسترا على عناصر إرهابية    العلوي والغساني يحصدان جائزة أفضل لاعب    مدرب الأخضر "رينارد": بداية سيئة لنا والأمر صعب في حال غياب سالم وفراس    ماغي بوغصن.. أفضل ممثلة في «الموريكس دور»    متحف طارق عبدالحكيم يحتفل بذكرى تأسيسه.. هل كان عامه الأول مقنعاً ؟    الجاسر: حلول مبتكرة لمواكبة تطورات الرقمنة في وزارة النقل    جمعية النواب العموم: دعم سيادة القانون وحقوق الإنسان ومواجهة الإرهاب    أداة من إنستغرام للفيديو بالذكاء الإصطناعي    أجسام طائرة تحير الأمريكيين    الجوازات تنهي إجراءات مغادرة أول رحلة دولية لسفينة سياحية سعودية    "القاسم" يستقبل زملاءه في الإدارة العامة للإعلام والعلاقات والاتصال المؤسسي بإمارة منطقة جازان    قمر التربيع الأخير يزين السماء .. اليوم    ليست المرة الأولى التي يخرج الجيش السوري من الخدمة!    شكرًا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رجل الرؤية والإنجاز    ضمن موسم الرياض… أوسيك يتوج بلقب الوزن الثقيل في نزال «المملكة أرينا»    الاسكتلندي هيندري بديلاً للبرازيلي فيتينهو في الاتفاق    لا أحب الرمادي لكنها الحياة    الإعلام بين الماضي والحاضر    استعادة القيمة الذاتية من فخ الإنتاجية السامة    منادي المعرفة والثقافة «حيّ على الكتاب»!    ولادة المها العربي الخامس عشر في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية    إن لم تكن معي    الطفلة اعتزاز حفظها الله    أكياس الشاي من البوليمرات غير صحية    قائد القوات المشتركة يستقبل عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني    ضيوف الملك يشيدون بجهود القيادة في تطوير المعالم التاريخية بالمدينة    سعود بن نهار يستأنف جولاته للمراكز الإدارية التابعة لمحافظة الطائف    نائب أمير منطقة تبوك يستقبل مدير جوازات المنطقة    نائب أمير منطقة مكة يستقبل سفير جمهورية الصين لدى المملكة    الصحة تحيل 5 ممارسين صحيين للجهات المختصة بسبب مخالفات مهنية    "سعود الطبية": استئصال ورم يزن خمسة كيلوغرامات من المعدة والقولون لأربعيني    اختتام أعمال المؤتمر العلمي السنوي العاشر "المستجدات في أمراض الروماتيزم" في جدة    «مالك الحزين».. زائر شتوي يزين محمية الملك سلمان بتنوعها البيئي    5 حقائق حول فيتامين «D» والاكتئاب    لمحات من حروب الإسلام    وفاة مراهقة بالشيخوخة المبكرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دارة الملك عبدالعزيز تحتفل غداً بتدشين المرحلة الثانية من مشروع توثيق المصادر التاريخية في المملكة بمنطقة الباحة
برعاية سمو الأمير محمد بن سعود بن عبدالعزيز
نشر في الجزيرة يوم 24 - 06 - 2005

تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة تحتفل دارة الملك عبدالعزيز غداً السبت بتدشين المرحلة الثانية من مشروع توثيق مصادر تاريخ المملكة العربية السعودية بمنطقة الباحة، وافتتاح المعرض المصاحب، وذلك بقاعة الأمير الدكتور فيصل بن محمد بن سعود التعليمية، وخصصت قاعة مسرح إدارة تعليم البنات للسيدات.
أوضح ذلك أمين عام دارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري الذي أعرب عن بالغ شكره وامتنانه لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة على تفضله برعاية هذه المناسبة وعلى دعمه المستمر لجهود الدارة وأنشطتها، مشيراً إلى أن هذا المشروع يعد ضمن جهود الدارة الرامية إلى خدمة تاريخ المملكة العربية السعودية وتراثها، ويرمي إلى توثيق المصادر التاريخية المتعلقة بتاريخ المملكة العربية السعودية، وتوثيق الروايات الشفوية للمعاصرين والرواة لرصد الجوانب التاريخية والاجتماعية والحضارية، والتواصل مع الباحثين والمهتمين بتاريخ أي منطقة أو مكان في أنحاء المملكة ودعمهم وتشجيعهم إضافة إلى الإسهام في دعم الإصدارات عن المدن والحواضر التاريخية في المملكة، وتوثيق تاريخ الشخصيات السعودية في جميع النواحي، ونشر الوعي لدى عموم المواطنين بأهمية المصادر التاريخية والمحافظة عليها وتأصيل أهمية ارتباطها بالمجتمع.
*********
لقاء مفتوح
وأشار الدكتور فهد السماري إلى أن الدارة سوف تقيم لقاء مفتوحاً مساء اليوم مع المسؤولين والمهتمين والمتخصصين من الباحثين والباحثات رغبة في التواصل مع أهل المنطقة والاستماع لمرئياتهم وملحوظاتهم وتبادل المقترحات لخدمة تاريخ المملكة العربية السعودية بصفة عامة وتاريخ منطقة الباحة بصفة خاصة.
ويتناول اللقاء عدداً من الموضوعات منها تاريخ المنطقة من المصادر المخطوطة والوثائقية والشفوية والفوتوغرافية وتاريخ المنطقة في مجال الدراسات والبحوث والترجمة والتحقيق والنشر ودعم الباحثين والمهتمين بتاريخ المنطقة.
زيارة محافظات المنطقة
وأضاف أمين عام دارة الملك عبدالعزيز بأن هذا المشروع الذي يدشن في منطقة الباحة يعد إيذاناً بانطلاق الفرق المتخصصة لتقوم بزيارة جميع المحافظات والمراكز في المنطقة لتوثيق المصادر التاريخية وتقديم خدمات الترميم والتوثيق والتوعية، وقد هيأت الدارة لهذه الفرق كل السبل لنجاحها وتم اختيار عدد من المتخصصين المؤهلين والمدربين للقيام بهذه المهمة من أبناء المنطقة المتعاونين، وتم توفير الأجهزة والمعدات اللازمة للتسجيل والتصوير، كما ستتم المشاركة بالوحدة المتنقلة للترميم والتعقيم التي تم تصميمها بمواصفات خاصة تنطلق مع الفرق لتقوم بعمليات الترميم مباشرة لكل من يرغب في ذلك وهو في مقر إقامته.
كلمة الأمير سلمان
وقد وجه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس دارة الملك عبدالعزيز كلمة بهذه المناسبة عبر فيها سموه عن سروره بالإنجازات التي حققتها الدارة في مجال جمع المصادر التاريخية ورعايتها وحفظها وتقديم خدماتها للباحثين والدارسين.. فقال سموه:
حققت دارة الملك عبدالعزيز منذ أكثر من ثلاثين سنة من تأسيسها إنجازات مهمة في مجال جمع المصادر والمواد التاريخية ورعايتها وحفظها، وتقديم خدمات متعددة للباحثين والدارسين، مما يعطي دلالة واضحة على سمو أهداف الدارة بصفتها مركزاً متخصصاً في البحوث والدراسات التاريخية، تستقطب الباحثين وذوي الاختصاص من أساتذة الجامعات لخدمة تراثنا وتاريخنا المحلي.
ويعد مشروع الدارة المتمثل في توثيق المصادر التاريخية الوطنية نموذجاً حياً لجهود الدارة في خدمة تاريخنا المحلي. وقد سُررت إثر زيارتي لمقر المشروع في الدارة لما تم إنجازه من مقابلات شخصية، ووثائق، وصور فوتوغرافية.
وجاء قرار مجلس إدارة الدارة بالبدء في تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع من منطلق المحافظة على مصادر تاريخنا الوطني والنجاح الذي حققته الدارة في المرحلة الأولى.
وإنني أشكر معالي وزير التعليم العالي نائب رئيس مجلس إدارة الدارة الدكتور خالد بن محمد العنقري، وأعضاء مجلس الإدارة، وأمين عام الدارة الدكتور فهد بن عبدالله السماري، وجميع العاملين في الدارة على جهودهم في إنجاح المرحلة الأولى لهذا المشروع الوطني المهم.
وإنني أعبر هنا عن تقديري وامتناني لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني على دعمهم ورعايتهم للدارة وفاء بحق المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله، وتشجيعهم للمؤسسات الثقافية المهتمة بالمحافظة على تاريخ المملكة وتراثها العريق.
دعم خادم الحرمين
والقيادة الرشيدة
وبموافقة المقام السامي الكريم وبإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز ورعايته الكريمة تنطلق- بمشيئة الله- المرحلة الثانية من مشروع توثيق المصادر التاريخية الوطنية استكمالاً لما تحقق من أهداف حيوية خلال المرحلة الأولى عبر المسح الشامل والسريع لمناطق المملكة الثلاث عشرة.
وقد أكدت نتائج تلك المرحلة وجود قدر كبير من المعلومات والمصادر التاريخية التي يمكن الإفادة منها في إثراء مراكز المعلومات عن تاريخ المملكة العربية السعودية والجزيرة العربية، مما يسهم في تعزيز جهود الدارة لخدمة تاريخنا الوطني، وعلى الرغم مما تم الحصول عليه من مصادر شفهية أو مكتوبة خلال المرحلة الأولى، إلا أن هناك العديد من الشخصيات التي لم يتم اللقاء معهم أثناء الزيارات الميدانية لفرق العمل، كما أثبت المسح إمكان وجود المزيد من الوثائق التاريخية لدى الأفراد والجهات التي تعد إضافة متميزة للمصادر التاريخية عن المملكة، وهو الأمر الذي جعل من إكمال هذا المشروع الوطني أمراً حيوياً لتغطية المحافظات والمراكز في جميع أنحاء المملكة.
ومن المؤكد أن الدارة ما كان لها أن تحقق ذلك النجاح في المرحلة الأولى دون الدعم الكريم والمساندة الفاعلة من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله، والمتابعة المتواصلة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وكذلك اهتمام أصحاب السمو أمراء المناطق والمسؤولين فيها، وأيضاً تعاون المواطنين وتفاعلهم الذي يجسد مدى الوعي الذي يميز أبناء هذا الوطن الغالي.
أهداف دارة الملك عبدالعزيز
لقد أنشئت دارة الملك عبدالعزيز بهدف خدمة تاريخ المملكة العربية السعودية وجغرافيتها وآدابها وآثارها الفكرية والعمرانية خاصة، والجزيرة العربية وبلاد العرب والإسلام عامة، وذلك عن طريق تحقيق الكتب التي تخدم تاريخ المملكة العربية السعودية وطبعها وترجمتها، وكذلك الكتب عن تاريخ الجزيرة العربية والبلاد العربية والإسلامية.
كما تقوم الدارة بجمع وتصنيف المصادر التاريخية المتعددة من وثائق ونحوها، وكذلك إعداد البحوث والدراسات، وتنظيم المحاضرات والندوات عن سيرة الملك عبدالعزيز والمملكة وحكامها وأعلامها.
وقد سعت الدارة منذ تأسيسها لتحقيق الأهداف الوطنية التي ترتبط بالتاريخ والفكر والتراث وتتصل بالوفاء والتقدير للمؤسس الباني الملك عبدالعزيز - رحمه الله - حتى أصبحت الدارة صرحاً ثقافياً حضارياً يقدم خدماته للباحثين والمهتمين بدراسة تاريخ المملكة حيث تتوافر فيه قاعدة معلوماتية متخصصة، ويقدم العديد من الخدمات البحثية والفنية.
الأطلس التاريخي
كما قامت الدارة بتنفيذ عدد من المشروعات العلمية الطموحة، منها المرحلة الأولى من مشروع توثيق المصادر التاريخية الوطنية، ومشروع الأطلس التاريخي للمملكة، إلى جانب إنشاء مركز الملك عبدالعزيز للمعلومات والوثائق الذي يضم مجموعات نادرة من الوثائق التاريخية، ومركز المخطوطات المحلية وسعياً للمحافظة على مصادر تاريخ المملكة الشفوية التي تعد ذات أهمية خاصة ومساندة للتدوين التاريخي تم إنشاء (مركز التاريخ الشفوي).
مجموعات نادرة من الوثائق
وتمثل الوثائق التاريخية أحد أهم المصادر التاريخية، إذ تلبي حاجة مهمة لحفظ التراث وتسجيل التاريخ الوطني، ولذلك يعد جمع الوثائق التاريخية وتصنيفها وحفظها في مقدمة اهتمامات دارة الملك عبدالعزيز.
كما تتيح الدارة تلك الوثائق للإفادة منها في مجالات البحث العلمي والدراسات الأكاديمية المتخصصة من قبل المهتمين من دارسين وباحثين وباحثات.
وقد استطاعت الدارة خلال مسيرتها أن تحصل على مجموعات كبيرة من الوثائق التاريخية من مصادر مختلفة، إما عن طريق الإهداء أو الشراء أو الإيداع أو الاقتناء أو التصوير، إذ قام مركز الوثائق والمخطوطات بتصوير مجموعات كبيرة من الوثائق التاريخية الموجودة لدى المراكز العلمية والأرشيفات داخل المملكة وخارجها.
ويعد مركز الوثائق والمخطوطات بدارة الملك عبدالعزيز حالياً أحد أهم المراكز التاريخية والأرشيفية التي تحتفظ بمجموعات نادرة من الوثائق الوطنية الأصلية والمصورة التي تشمل مراسلات تاريخية وصكوكاً وملكيات ووقفيات ونصائح وخطابات رسمية وقرارات وبيانات وتقارير، إضافة إلى الوثائق العثمانية والأمريكية والبريطانية والفرنسية والهولندية والألمانية والهندية والروسية والإيطالية.
قسم الترميم
ويتبع مركز الوثائق والمخطوطات قسم خاص لترميم الوثائق الأصلية المحفوظة، ويقدم هذا القسم خدمات للمواطنين الراغبين في ترميم وثائقهم بهدف الإسهام في حفظ التراث الوطني من جهة، والحصول على نسخة منها لحفظها في مركز الوثائق من جهة أخرى.
ويتسبب عدم حفظ هذه الوثائق في بيئة مناسبة لتعرضها للإصابة بالآفات الحشرية والقوارض وارتفاع نسبة الحموضة فيها، الأمر الذي يكون له بالغ الأثر في تلف هذه الوثائق.
وفي إطار اهتمام دارة الملك عبدالعزيز بحفظ تاريخ المملكة العربية السعودية عملت على تحديث قسم الترميم التابع لمركز الوثائق والمخطوطات عبر تزويده بأحدث المعدات والأجهزة المستخدمة في ترميم الوثائق والمخطوطات والأوراق الخاصة وصيانتها.
معرفة أسماء المعاصرين المؤثرين في تاريخ المملكة
مواكبة لمشروع توثيق المصادر التاريخية الوطنية قامت دارة الملك عبدالعزيز بتأسيس مركز مستقل للتاريخ الشفوي في عام 1416ه وقد زود المركز بالأجهزة التقنية اللازمة للمقابلات والتسجيل والحفظ والتدوين ويسعى هذا المركز إلى حصر أسماء المعاصرين داخل المملكة وخارجها الذين كان لهم إسهام مباشر أو غير مباشر في مجريات تاريخ المملكة العربية السعودية بأنماطه المختلفة إدارياً وسياسياً وعلمياً واجتماعياً واقتصادياً، وإجراء مقابلات مسجلة بالصوت والصورة مع المعاصرين وشهود العيان، ومن ثم تفريغها ورقياً وإدخالها في أجهزة الحاسب الآلي، والقيام بدراسات وأبحاث في ضوئها وفق مقاييس وضوابط علمية دقيقة، وكذلك دراسة الروايات وفق قواعد علمية ونقدية من حيث المتن والسند.
دعم الأمير سلطان
والأمير سلمان
وفي إطار جهود دارة الملك عبدالعزيز الساعية لخدمة تاريخ المملكة والحفاظ على المصادر التاريخية المتعددة من وثائق ومخطوطات وشهادات شفوية قامت الدارة بدعم كريم من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ومن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز - أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة الدارة - بتنفيذ مشروع توثيق المصادر التاريخية الوطنية في مرحلته الأولى شمل الأنشطة الآتية:
إجراء مسح أولي للمصادر التاريخية الوطنية داخل المملكة من الوثائق والمخطوطات وروايات شهود العيان والمعاصرين والقيام برحلات ميدانية إلى مناطق المملكة، وتشكيل فرق عمل من الباحثين والمتخصصين لإجراء المسح الأولي للمصادر التاريخية وكذلك تسجيل الروايات الشفوية للمعمرين والمعاصرين في مدن المملكة وقراها، وإبراز مشاركات هذه الفئة من خلال التعرف على أسمائهم وأماكن إقامتهم، ومن ثم الحصول على إفادتهم ومروياتهم قبل أن يطويها النسيان، مع جمع الوثائق التاريخية في مدن المملكة وقراها، وبخاصة ما يوجد منها لدى الأسر والأهالي، وتوعية المواطنين بضرورة حصول الدارة على نسخ منها بالتصوير أو الإهداء، مما يدخل في إطار المسؤولية الوطنية تجاه تاريخنا المحلي، وتصوير المخطوطات المتناثرة في المكتبات الخاصة في أنحاء المملكة وكذلك تصوير الأماكن التاريخية والآثار العمرانية في المملكة وتوثيقها.
وقد حققت المرحلة الأولى نتائج منها: إجراء أكثر من ثلاثمائة لقاء تسجيلي من المعاصرين وكبار السن وتدوين ذكرياتهم وسيرهم الذاتية، واقتناء أكثر من خمسة وعشرين ألف وثيقة أصيلة ومصورة من الأفراد والمؤسسات في مناطق المملكة المختلفة.
وتصوير ما يقارب ألف لقطة فوتوغرافية للمعالم والمواقع التاريخية والأثرية، وأخيراً التعرف على أوضاع المصادر التاريخية، وبخاصة الوثائق، والمحافظة على ما تم الوصول إليه.
مشروع توثيق المصادر
ضمن جهود دارة الملك عبدالعزيز الرامية إلى خدمة تاريخ المملكة وجغرافيتها وآدابها وآثارها الفكرية والعمرانية وبفضل الدعم الكبير من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني، وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة الدارة وبناءً على موافقة المقام السامي الكريم على تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع الوطني لتوثيق المصادر التاريخية في مختلف مناطق المملكة العربية السعودية فقد شرعت دارة الملك عبدالعزيز في الإعداد لتدشين هذه المرحلة وذلك لتوثيق المصادر التاريخية من وثائق ومخطوطات وصور وأفلام ومواد نادرة ومؤلفات مطبوعة تتعلق بتاريخ المملكة العربية السعودية، وتوثيق الروايات الشفوية للمعاصرين والرواة لرصد الجوانب التاريخية والاجتماعية والحضارية وجهود الأفراد وتوثيق المجالات الفلكلورية والذاكرة الشعبية في جميع أنحاء المملكة، والمحافظة أيضاً على المصادر التاريخية المختلفة لدى الجهات الحكومية والأفراد والأسر من خلال دراسة أوضاعها وتعقيمها وترميم ما يحتاج منها مع التواصل مع الباحثين والمهتمين بتاريخ أي منطقة أو مكان في أنحاء المملكة ودعمهم وتشجيعهم، ثم الإسهام في دعم إصدارات عن المدن والحواضر التاريخية في المملكة وتوثيق تاريخ الشخصيات السعودية التي أسهمت في جميع النواحي، وأخيراً نشر الوعي لدى عموم المواطنين بأهمية المصادر التاريخية والمحافظة عليها وتأصيل أهمية ارتباطها بالمجتمع.
د. السماري يتحدث ل(الجزيرة)
وقد التقت (الجزيرة) الدكتور فهد السماري الأمين العام للدارة الذي استهل حديثه بالكلام عن الأهداف من إنشاء الدارة حيث ذكر منها توثيق المصادر التاريخية والوثائق والمخطوطات والصور وغيرها، وكذلك التحدث مع المعاصرين وتوثيق رواياتهم الشفهية مع الاهتمام بالمحافظة على الوثائق والبحث عن الباحثين المهتمين بتاريخ المملكة في مكان داخل المملكة وخارجها، ودعم إصدارات عن المدن والشخصيات ونشر الوعي لدى المواطنين عن المصادر والوثائق.
فرق ميدانية
وقال د. السماري: إنه قد شكلت فرق ميدانية للمسح الميداني الأولي لمناطق المملكة نتج عنه تأسيس مركز التاريخ الشفوي لحصر المعاصرين وإجراءات مقابلات معهم والقيام بدراسات دقيقة عنها مع الاستفادة من تجارب الجامعات ومراكز البحث العلمي والهيئات السعودية والعربية المهتمة بهذا المجال. وعن الصعوبات التي اعترضت المشروع قال: لقد واجهتنا صعوبات بسبب عدم فهم الهدف من المشروع، ووجود حساسيات معينة، إلى جانب بعض الممارسات الخاطئة السابقة، ومع ذلك وجدت الدارة تعاوناً كبيراً من المواطنين.
آلية المشروع
وذكر د. السماري أن آلية المشروع تقوم على تدريب كوادر مؤهلة وفق الأسس والمصادر التاريخية مع القيام بزيارات ميدانية مع الاتصال بكل من له اهتمام بذلك.
وعن نظرة الدارة إلى المستقبل قال: إن طموحنا يتمثل بخدمة جميع عناصر المملكة من جهود الأفراد والأسر في المجالات الاجتماعية والحضارية وحفظها للأجيال القادمة لتصبح المصادر متاحة لجميع الباحثين والباحثات.
محاور اللقاء
وتحدث الدكتور السماري عن أهم مواضيع اللقاء فذكر منها التعريف بمشروع توثيق تاريخ المملكة وتاريخ منطقة الباحة بمصادرة المخطوطة والشفهية والفوتوغرافية والمرئية، والدراسات والبحوث والترجمة والتحقيق والنشر (عن تاريخ الباحة) ودعم الباحثين (بيان فكرة المركز الحضاري، وكذلك اللقاء العلمي عن تاريخ الباحة وأعلامها البارزين ودراسة المشروعات المقترحة لخدمة تاريخ المنطقة.
لقاءات أخرى
وأشار د. السماري في حديثه ل(الجزيرة) إلى سلسلة مستمرة من اللقاءات والمشروعات التي تنفذها الدارة في كافة مناطق المملكة ضمن برنامج معد مسبقاً وفق جدول زمني بالتنسيق مع إمارات المناطق.
وذكر أن هذا المشروع سبقت إقامته في عسير والمدينة المنورة وحائل.
تدشين الأمير محمد بن سعود
وقال د. السماري: إن تدشين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعود لمشروع توثيق مصادر تاريخ المملكة العربية السعودية يعد إيذاناً ببدء انطلاقته في مرحلته الثانية بالباحة.
وسوف يقام عرض لبعض جهود الدارة في توثيق تاريخ الباحة بالصور والوثائق، وعرض برامج الدارة، ثم تنطلق فرق من الباحثين والمتعاونين لكافة محافظات الباحة، وتم إعداد كل ما يلزم لنجاح هذه الفرق في مهمتها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.