أقيمت ورشة عمل بعنوان: "خدمة تاريخ شرق المملكة العربية السعودية والخليج العربي"، ضمن الشراكة العلمية بين دارة الملك عبدالعزيز وجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، وذلك في مبنى العمادات المساندة بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل في الدمام، بحضور معالي رئيس جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، والرئيس التنفيذي لدارة الملك عبدالعزيز وعدد من الأكاديميين والمختصين والباحثين والمهتمين. وقال معالي رئيس الجامعة الدكتور عبدالله الربيش لدى طرحه لمحور الورشة الأول: "نسعى لتكوين شراكة علمية تتجاوز التعاون المؤسساتي إلى الشراكة الكاملة مع مجتمع وأهالي المنطقة في المجالات البحثية والثقافية والعلمية، لتكوين إستراتيجية شاملة تخدم تاريخ شرق المملكة والخليج العربي، وهذه الشراكة ليست بين الدارة والجامعة فقط، ولكنها تخدم الجميع سواء في المنطقة أو خارجها، فهي ليست برنامجاً أكاديمياً، وليست مبادرة خاصة بقسم التاريخ في الجامعة فقط، بل هي برنامج يشرف عليه القسم بالتعاون مع الدارة ليمتد إلى الجميع ويحفزهم ويمكنهم". وواصل معاليه كلمته قائلاً: "لدينا فرصة تاريخية لتحقيق تطلعات سمو سيدي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الذي يقود تحولاً عظيماً لخدمة تاريخ الوطن وتراثه وثقافته عبر عدد من المشروعات والمبادرات الوطنية المهمة. وضمن افتتاح الورشة ألقت الدكتورة مشاعل بنت علي العكلي عميدة كلية الآداب بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل كلمة أشارت فيها إلى أن اللقاء يأتي في سياق اهتمام الجامعة والدارة بتوثيق التراث الوطنيِّ، والعناية بالمخزون الحضاريِّ الذي يزخر به شرق المملكة العربية السعودية، مؤكدة على أن الاهتمام بالتراث الوطنيِّ يحفظ الإرث الثقافيَّ والحضاريَّ للمملكة العربية السعودية، التي نشأت فيها أقدم الحضارات في شبه الجزيرة العربية. وفي مداولات الورشة نوقش مبدأ تفعيل الشراكة بين الدارة والجامعة؛ فيما يتصل برصد وتوثيق المواد المتعلقة بتاريخ المنطقة وفق برامج علمية فاعلة، ودعم البحث العلمي والدراسات المختصة وتشجيع المبادرات الوطنية المستهدفة، وتشجيع الكتابات الجادة والمبتكرة في تاريخ المنطقة. كما جرى تداول المشاركات التفاعلية برنامج شراكة الجانبين والقطاعات ذات العلاقة سعياً إلى تحقيق كفاءة الإنفاق واستثمار الإمكانات الفاعلة؛ بما يحقق الأهداف المشتركة.