يوم جديد، وأحداث جديدة، ومواضيع أخرى نتحدث ونكتب ونقدم فيها الرأي من خلال أعرق الصحف السعودية جريدة "الرياض".. ومن هذا المنطلق أبدأ مقالي هذا بالمباركة لمعالي وزير الإعلام الجديد الأستاذ سلمان الدوسري، وللثقة الملكية الغالية لهذا الرجل بإعطائه الملف الأصعب والأكثر ثقلاً في هذه الأيام، حيث يعد الإعلام من أهم وأبرز القطاعات في الدول المتقدمة، وهو شريك رئيس وأساسي في تقدم الدول ووصولها إلى المصاف الدول العظمى. ولهذا أحبتي أقدم عدة رسائل؛ لأن ما يحدث في إعلامنا الرياضي أمر لا يمد للإعلام بأي صلة بل على العكس هو يؤخر من تقدمنا كثيراً، ولعل حديثي يكون أكثر وضوحا، فما يحدث في الإعلام الجديد من وسائل التواصل و.. إلخ، أمر يجب الوقوف عليه والحزم فيه لأن التعصب الذي يقدمه الإعلام شوه رياضتنا، وجعل جمال المنافسة بين الجمهور ينتهي، بل وصل الحد بالإعلام الجديد إلى الدخول في النوايا والذمم والتشكيك حتى في رموز رياضية قدمت للوطن تاريخا يجب أن نرفع له العقال لا أن نقدم له مثل هذا النقد غير البناء. الرياضة متنفس ولكن من خلال ما يحدث من أحاديث وهرج ومرج في وسائل الإعلام الجديد تعدى كل الخطوط والخصوصيات يجب أن يكون هذا الملف هو الملف الرئيس في الأيام القريبة القادمة؛ لأن أبناءنا يتأثرون من ما يحدث من مراشقات وتعصب في الإعلام الرياضي، وسيكون هذا تأثيره على جوانب أخرى أيضا، لذلك كلي أمل بأن يتم تحريك هذا الملف عاجلاً للقضاء على كل ما ينافي تطلعات قيادة هذا البلد من خلال الإعلام الرياضي الجديد. وفي الثنايا لعلي أشير لما يحدث من قبل بعض زملاء المهنة الذين يتحدثون ويكتبون ويصرحون ليلاً ونهاراً من خلال منابر إعلامية بأسماء أندية متفاخرين بأنهم جزء من إعلام هذا النادي أو ذاك الكيان الرياضي، ضاربين بمبادئ الإعلام وأصوله عرض الحائط، فكل ما تعلمانه في هذه المهنة يحتم علينا الحيادية والصدق والعقلانية في الطرح، ولكن ما نشاهده في هذه الأيام هو عكس ذلك تماماً، ويحتاج إلى وقفة صريحة بوضع ضوابط وحلول سريعة من خلال الجهات الرقابية في الوزارة حتى يقف كل شخص عند حده. أخيراً... كتب في مدخل اللجنة الأولمبية الدولية كلمة (سلام)، بمعنى أن الرياضة هي رسالة سلام لا تعصب وكراهية... لذلك أتمنى أن يكون السلام والتسامح هو ديدن الإعلام الرياضي السعودي لأن الاجيال القادمة تتأثر بكلمة واحدة فما بالك بأحاديث توالت وتكررت من خلال كل المنابر. لقطة الختام: معالي وزير الإعلام كلي ثقة فيك لأنك ابن لهذا المجال وتعلم ما يدور فيه وتعلم خفاياه، وكلي أمل بأن يكون العمل بأسرع وتيرة ممكنة لأن بلدنا السعودية العظمى يتقدم بسرعة الضوء، ويجب أن يكون تقدم الإعلام الرياضي السعودي على الوتيرة نفسها.. دمتم بود. محمد الخثعمي - جدة