ماذا دهى الليث الأبيض أم هي عادة؟ ويا شينها من عادة! سؤال أخذت أردده أكثر من مرة وأجزم بشكل كبير أنه يشاركني فيه كل أبناء نادي الشباب.. ما الذي حدث بالضبط في مباراته أمام العدالة، مع الإيمان التام أن الرياضة فيها فائز وخاسر، ولا بد أن نتقبل هذا الشيء بروح رياضية ونبارك للفريق الفائز مهما كانت النتيجة، خصوصاً إذا كان فوزه مستحقاً، وفريق العدالة استحق الفوز وبجدارة، و"من حصل على شيء يستاهله". نعم لقد ظهر الفريق الشبابي بجميع خطوطه بمستوى ضعيف جداً على عكس ما عهدناه، فهو الذي تعودنا منه الأداء الراقي والأسلوب الرجولي في الملعب والنتيجة المضمونة بعد التوفيق من الله عز وجل، ولكن لو رجعنا للوراء لوجدنا أن هناك أطرافاً أخرى مشاركة في تدهور الوضع الذي يمر به الفريق الأول بصفة خاصة في كل مباراة يرجع للوراء عشرة خطوات. نعم هناك أخطاء وأخطاء تكررت وبالذات من الناحية الفنية وأخص بالذكر التعاقدات مع اللاعبين المحترفين الأجانب، حيث أن الشبابيين تعودوا في السابق على إحضار محترفين في مستوى تطلعاتهم أي (يوسعون الصدر)، أما أن نحضر محترفاً أجنبياً تدفع فيه مبالغ باهظة والنهاية يكون أسير دكة الاحتياط، هذا شيء لا يقره عقل ولا منطق! لذا آمل أن تكون نتيجة فريقهم أمام العدالة كبوة جواد كما يقولون، وأن تكون جرس إنذار لعلاج شيخوخة الليث الأبيض ووهنه بمضادات حيوية تشمل كل خطوطه وبالذات خطوطه الخلفية التي أصبحت شوارع ممهدة لكل من يريد العبور. محترفو الشباب أي كلام من هذا المنطلق أستميح الإدارة الشبابية العذر إذ قلت إن المحترفين الأجانب الذين تم إحضارهم (أي كلام)، ويشاركني في ذلك كل أبناء النادي. الشبابيون (يا أبا الوليد) لا يطلبون إحضار محترفين أكبر من طاقة النادي لأنهم يعرفون البئر وغطاها، لكن على الأقل يكون مستواهم أميز من لاعبي النادي لتكون الفائدة أكبر وأعم، وكم كنا نتمنى لو أنهم كانوا خير خلف لخير سلف! هناك سؤال سيظل عالقاً في أذهان الشبابيين ويبحثون عن الإجابة له كون فريقهم وصل إلى مستوى مسألة التراجع مما يضع العديد من علامات الاستفهام لكونهم يشعرون أن ناديهم يلعب بدون هوية واضحة المعالم في كل مباراة يقدم مستويات متواضعة لا تليق به كفريق بطولات، الشيء الذي جعلهم في حيرة من أمرهم. إذاً أستطيع القول: إن (الليث) ليس ليث زمان عندما يكشر عن أنيابه ولكن "أعتقد ما فيه أنياب خلاص راحت وبقيت اللثة" (وآه يا زمان عندما كنا نذهب إلى الملعب ضامنين النتيجة بعد التوفيق من الله عز وجل) وكان منهم اللاعبون: سعيد العويران، عواد، الداود، السمار، سالم سرور (الله يشفيه)، فؤاد أنور، رمزي، المهلل، وغيرهم مع الاعتذار لمن لم أذكر اسمه. أما اليوم أصبح ليثنا وديعاً يسهل ترويضه إذا هو استمر على هذه الحالة، لن ولن يكون في مستوى المنافسات المقبلة بهؤلاء اللاعبين، حيث مع الأسف والأسف بشدة شاهدنا الفريق في أكثر من مباراة يلعب من دون هوية مقنعة للمتابعين من أبنائه الذين يضعون أيديهم على قلوبهم وهم يشاهدون ليثهم مرة فوق ومرة تحت، حيث إن الواقع الذي يعيشه الفريق عطفاً على نتائجه المخيبة المذلة في الوقت نفسه، لذا على الإدارة الشبابية أن تراجع حساباتها، علماً أننا لا ننكر ما تقدمه من مجهودات ولكن كما قيل (خير ما يجني على الفتى اجتهاده) خصوصاً من حيث جلب اللاعبين المحترفين الأجانب الذين لم توفق في إحضارهم، والله من وراء القصد. دفاع الشباب خط الدفاع الشبابي الذي كان سبباً في معظم هزائمه، وفي اعتقادي الشخصي أن الليث هو الوحيد بين أندية الدوري السعودي -إن لم يكن أولها- يعاني من مشكلة الدفاع وبشكل مكشوف، وهذا الشيء جعل الشبابيين في حيرة من أمرهم. ناصر عبدالله البيشي - الرياض