سبق وأن توقعت وبنسبة كبيرة تحقيق النصر لبطولة دوري روشن لهذا الموسم، وهو توقع مبني على واقع الفريق وما يضمه من أسماء محلية وأجنبية لها ثقلها وقيمتها الفنية الكبيرة، وما تعانيه بقية الأندية المنافسة خاصة الهلال الموقوف لفترتين عن التسجيل، والمشغول جدًا بالصراع الآسيوي، والاتحاد الموقوف فترة عن التسجيل وما يعانيه من إصابات وضعف دكة البدلاء لديه، وهما الفريقان اللذان بإمكانهما الوقوف أمام النصر رغم معاناتهما والصعوبات التي تقف في طريقهما! إلا أن هذا الترشيح والتوقع أو كما تسميه بعض جماهير الأندية الأخرى (أن طريق النصر للدوري مفروش بالورود)، في دلالة على ظروفه الجيدة مقارنة بظروف غيره أصبح في خطر كبير وربما سيزداد هذا الخطر في قادم الأيام ومنذُ الجولة القادمة وبالتحديد في موقعة الجوهرة المشعة! النصر على أرضه وبين جماهيره انتزع انتصارًا صعبًا ومتعبًا أو كما يطلق عليه «بطلعة الروح» وبعد أن لعب أكثر من (100) دقيقة بلا هوية واضحة وبلا خطورة حقيقة رغم أنه يلعب أمام فريق يعيش وضعًا فنيًا صعبًا منذُ انطلاقة الموسم جعلته متذيلاً لترتيب الدوري منذُ انطلاقته، هذا الأداء الباهت والروح الغائبة أدخلت الخوف بنفوس عشاقه الذين انتظروا كل هذا الوقت ليحقق الفريق النقاط الثلاث! الفرنسي رودي جارسيا ما زال يكرر تلك الأخطاء التي يدخل بها كل لقاء في كل جولة من اعتماده على بعض الأسماء التي لم تقدم ما يشفع لها بالاستمرار باللعب بشكل أساسي مع وجود أسماء أخرى على دكة البدلاء كل ما أتيحت لها الفرصة أحدثت الفارق وما لقاء الأمس بفريق الباطن إلا دليل على ذلك! الأخطاء الدفاعية المتكررة في كل لقاء ومن أسماء محددة يعتمد عليها جارسيا دون تدخل منه ومعالجة مثل الأخطاء التي قد تكون نتائجها خسارة بطولة في قادم الأيام كما حدث في بطولة كأس السوبر خاصة أن الفريق سيلعب الجولة القادمة مواجهة صعبة وقوية جدًا ومن أمام فريق صعب ويمتلك خط هجوم ناري متمثل في رومارينهو وعبدالرزاق حمد الله وكورنادو وخلفه حشد جماهيري كبير! * فاصلة: النجم العالمي رونالد ما زال يمتلك الكثير ليقدمه للنصر في المواجهات القادمة نظير ما يمتلكه من تجربة وخبرة عريضة في الملاعب العالمية، لكن الاعتماد عليه في كل شيء الصناعة والتسجيل ولعب الكرات الثابتة وضربات الزاوية ورفع المعنويات لزملائه واستنهاض همم الجماهير في المدرجات ومناقشة الحكام في قرارتهم وغيرها أمر غير مقبول، فالفريق مدجج بالنجوم وتحويل الفريق لنجم واحد له ضرر كبير على حاضره ومستقبله.