منذ أن تسنم بدر بن عبدالله بن محمد بن فرحان وزارة الثقافة في الثاني من يونيو 2018، كأول وزير ثقافة منذ تأسيس البلاد، والثقافة تشهد تطوراً ملحوظاً وحراكاً نوعياً وعملاً دؤوباً غير مسبوق بجميع الهيئات، كان ولا يزال محل إعجاب رجل الشارع قبل المثقف. يقول وزير الثقافة الشاب: «الثقافة جزء أساسي من التحول الوطني الطموح الذي تسير عليه بلادنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود «حفظهما الله». وتنص رؤية المملكة 2030 على أن الثقافة «من مقوّمات جودة الحياة»، كما تشدد على أن المملكة بحاجة إلى زيادة نشاطها الثقافي، ومهمتنا في الوزارة تتمثل في البناء على هذا العمل والمساهمة في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030. تقف الثقافة السعودية على أرض صلبة، فلدينا مبدعون سعوديون في شتى المجالات، نقف اليوم على أرض غنية بالصناعة الإبداعية في الحقول الثقافية المتنوعة، وطاقات بشرية مبشرة تجاوز إبداعها حدود بلادنا ليصل إلى العالم. سنعمل في الوزارة بنهج تشاركي مع المبدع السعودي، رأسمال الثقافة، وسنذهب بعيداً لخلق بيئة تدعم الإبداع وتساهم في نموه، وسنفتح نوافذ جديدة للطاقة الإبداعية عند السعوديين، وستظل الثقافة السعودية نخلة سامقة في عالمنا، لدينا تراث غني وتقاليد عريقة ومتنوعة تنتمي ل 13 منطقة، لدينا مبدعون من مجالات متنوعة فاز العديد منهم بجوائز عالمية، وتمت استضافة أعمالهم في محافل دولية مختلفة». انتهى. الوقفة الأولى: ذكر سمو الوزير كلمة (المبدع السعودي، رأس مال الثقافة)، فيكفي المبدعين لدينا هذه الكلمة من وزير الثقافة والتي طال انتظارها على اعتبار أن المثقف المبدع ليس كعامة الناس، يحتاج المزيد من التقدير والمزيد من الثقة، والمزيد من فتح المجال لنرى المزيد من الإبداع، وقيام الدولة -حرسها الله- بتخصيص وزارة للثقافة هو إيمان بالدور الكبير لما للثقافة والأدب والفنون من أهمية كقوة ناعمة بات حضورها من الضروريات لتسجيل وجود وحضور قوي فاعل يبرز الهوية الوطنية كدولة مدنية عظمى. الوقفة الثانية: أكد سمو الوزير بالكلمة: (وسنذهب بعيداً لخلق بيئة تدعم الإبداع وتساهم في نموه)، من ينتمي للوسط الثقافي سيفرح كثيراً بأن هناك محضن يساهم في تطوره وفي إبرازه وقبل هذا الإيمان بما يقدم. اليوم حين تشاهد الهيئات المتفرعة التي تساند الوزارة ترفع القبعة للوزير الشاب وفريق النجاح العاملين معه وما تحقق في فترة وجيزة جداً من نجاحات ويقف خلف ذلك بالتأكيد أمير المعرفة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- الذي أتاح الفرصة للإبداع. وعلى ذكر الإبداع؛ فقد أنشأت الوزارة منصة (أبدع) للأفراد والمنشآت حيث تسهل على الزائر أخذ التراخيص اللازمة لممارسة العمل وفق ضوابط رسمية وهو ما يسهل على المستفيدين مهنياً وقانونياً. يقول سمو وزير الثقافة عن المنصة: «نؤمن بدورنا في تقديم مساحة داعمة للمبدعين، ومنصة تشمل خدمات متنوعة تدعم حيوية القطاع الثقافي في المملكة، وذلك عن طريق إتاحة خدمة إصدار التراخيص والتصاريح الثقافية للممارسين والموهوبين السعوديين والمقيمين؛ وتعزيز مساهمة القطاع الخاص في خدمة النشاط الثقافي السعودي، من خلال توفير التراخيص والتصاريح اللازمة لمزاولة الأنشطة في مختلف القطاعات الثقافية، وذلك عبر المنصة الإلكترونية الموحدة للتراخيص والتصاريح الثقافية «أبدع». انتهى. ما يميز المنصة هو إتاحة الفرصة للموهوبين أيضاً وهو ما يعطي قوة ومظلة لهم وأيضاً إتاحة الفرصة للأخوة الأشقاء المقيمين على أرض بلادنا الغالية للمشاركة، نحن بانتظار ثورة معرفية خلال السنوات القليلة المقبلة ونستمتع بتفوق الموهوبين. منصة «أبدع» تمكين للإبداع وتحفيز على التجريب