معرض الرياض الدولي للكتاب صفحة إبداعية جديدة من صفحات الإبداع التي تنقلها وزارة الثقافة لتطوير وتنشيط صناعة العمل الثقافي، ويأتي هذا العام المعرض تحت رؤية ثقافية واعدة وفصل جديد وتجربة ثقافية مختلفة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، وكأن وزارة الثقافة تخبرنا بأنهم عاقدون العزم على تكملة الرحلة لدار الحكمة والمرور سيصل لجابر بن حيان وسيكون حديثنا مع مختلف الثقافات. هذا المعرض الثقافي مصدر إشعاع حضاري ومنارة سامقة في سماء العلم والمعرفة الثقافية وكل محب للمعرفة يبارك هذه الصفحة الجديدة والنقلة النوعية.. وبكل شفافية وزارة الثقافة من خلال عملها والتي لها كثير من الريادة محلياً وإقليمياً وعالمياً تستحق كل الشكر، ولا أنسى حديث وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بأن الثقافة السعودية تقف على أرض صلبة، ونقف اليوم على أرض غنية بالصناعة الإبداعية في الحقول الثقافية المتنوعة، وطاقات بشرية مبشرة تجاوز إبداعها حدود بلادنا ليصل إلى العالم وسنعمل في الوزارة بنهج تشاركي مع المبدع السعودي، رأسمال الثقافة، وسنذهب بعيداً لخلق بيئة تدعم الإبداع وتساهم في نموه، وسنفتح نوافذ جديدة للطاقة الإبداعية عند السعوديين، وستظل الثقافة السعودية نخلة سامقة في عالمنا، ولدينا تراث غني وتقاليد عريقة، لدينا مبدعون من مجالات متنوعة فاز العديد منهم بجوائز عالمية، وتمت استضافة أعمالهم في محافل دولية مختلفة".. انتهى. ومن الصفحات الإبداعية الجديدة مؤتمر الناشرين الدولي، وهو أول مؤتمرٍ في المملكة، ويسعى إلى إعادة صياغة مستقبل صناعة النشر عربياً، ويشارك فيه كبار الناشرين في العالم، وقيادات صناعة الكتاب، ويُعدّ بمثابةِ نقطةِ الانطلاق نحو تطوير وتعزيز قطاع النشر على المستويين المحلي والإقليمي، لما يقدّمه من فرصةٍ مثاليةٍ لبناء وتعزيز العلاقات بين الناشرين، وهناك فعالية "حديث الكتاب" التي تُقدّم نخبةً من المفكرين والمؤلفين والمشاهير المؤثرين، يتصدرهم صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل، وجوردان بيلفورت، وكريس جاردن، للحديث عن تجاربهم الملهمة في الكتابة والتأليف. معرض الكتاب له دور ثقافي يضطلع به في ظل السياق والمشهد الحضاري والفكري والثقافي.