حقيقة لتعزيز مكانة السعودية الجديدة ونموها الاقتصادي كانت الرحلة البديعة لوزارة الثقافة وكان وزيرها وفريق عمله يسابقون الوقت من أجل الإبداع، فنتذكر عندما أعلنت وزارة الثقافة في استراتيجيتها في مارس 2019 عن إطلاق 27 مبادرة منها: تأسيس مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، تأسيس صندوق «نمو» الثقافي، إطلاق برنامج الابتعاث الثقافي، تطوير المكتبات العامة، إقامة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، تأسيس الأرشيف الوطني للأفلام، برنامج التفرغ الثقافي، برنامج ثقافة، ويكفي هذه الوزارة مبادراتها لتكريم الإبداع والمبدعين. فأعلنت وزارة الثقافة في 2020 تكريم المبدعين في المجالات الثقافية السعودية، وتشجيع الإنتاج الثقافي الذي يخدم قطاعات الوزارة في 14 فئة وتتمثل هذه الجوائز في شخصية العام الثقافية، وجائزة الثقافة للشباب، جائزة العمارة والتصميم، جائزة فنون الطهي، وجائزة المؤسسات الثقافية. إضافة لجائزة الأفلام، والأدب، والنشر، الترجمة، والأزياء، الموسيقى، والتراث الوطني، الفنون البصرية، والمسرح وغيرها،، نعم يكفيها إنجاز كهذا رغم إنجازاتها المتعددة، فمرتكزاتها تتمثل في القيادة والدعم والرعاية والتطوير والمحافظة على الإرث الثقافي لهذا الوطن. الأمير بدر بن عبدالله وزير الثقافة أتذكر حديثه عندما يقول: «تقف الثقافة السعودية على أرض صلبة، فلدينا مبدعون سعوديون في شتى المجالات، نقف اليوم على أرض غنية بالصناعة الإبداعية في الحقول الثقافية المتنوعة، وطاقات بشرية مبشرة تجاوز إبداعها حدود بلادنا ليصل إلى العالم. سنعمل في الوزارة بنهج تشاركي مع المبدع السعودي، رأسمال الثقافة، وسنذهب بعيداً لخلق بيئة تدعم الإبداع وتساهم في نموه، وسنفتح نوافذ جديدة للطاقة الإبداعية عند السعوديين، وستظل الثقافة السعودية نخلة سامقة في عالمنا، لدينا تراث غني وتقاليد عريقة ومتنوعة تنتمي ل 13 منطقة، لدينا مبدعون من مجالات متنوعة فاز العديد منهم بجوائز عالمية، وتمت استضافة أعمالهم في محافل دولية..» انتهى نعم بكل هذه الإنجازات وهذا الإبداع تكون ثقافتنا قادمة وبقوة نحو العالم.