الهلال صنع التاريخ وحقق مجدًا كروياً جديداً بعد حصوله على المركز الثاني في كأس العالم للأندية. قدم الهلال زعيم الكرة السعودية والآسيوية مستويات ونتائج تاريخية في البطولة لن تنساها الكرة السعودية والعالمية، وستبقى في السجل الشرفي لهذا النادي الذي خدم الكرة السعودية وجعل العالم يتحدث عن تطورها، وأثبت للعالم أن الفوز على منتخب الأرجنتين لم يكن من باب الصدفة أو الحظ، ويؤكد أنه أفضل من يمثل الكرة السعودية والآسيوية في البطولة العالمية بعد أن حقق إنجازا تاريخيا جديدا للكرة السعودية والآسيوية. شارك في البطولة بصفته بطل قارة آسيا وذهب بكل ثقة لهذه البطولة مع أنه كان يعاني من ظروف الإصابات والغيابات والكثير من التحديات وبدون أي دعم من اتحاد الكرة لممثل الوطن، بدأ البطولة بالفوز على الوداد بطل إفريقيا ومستضيف البطولة وسط حضور جماهيري كبير لم يشفع للوداد بالفوز على الهلال المتمرس على مثل هذه المباريات والأجواء. بعد تأهله لنصف النهائي توقع الكثير من المتابعين صعوبة وصول الهلال للمباراة النهائية وهو يواجه فلامينغو أحد أقوى الأندية البرازيلية، ولكن بالإصرار وعزيمة الرجال وبشخصية الفريق البطل وثقافة الفوز تحقق الحلم بالوصول للمباراة النهائية لمواجهة ريال مدريد زعيم أوروبا. وصل الهلال للمباراة النهائية ولم يوفق في الفوز رغم تسجيله ثلاثة أهداف في مرمى ريال مدريد، ولكن يكفي أن نقول عن المركز الثاني في كأس العالم إنه إنجاز تاريخي غير مسبوق للأندية السعودية، لاسيما أن الهلال واجه فريقا عالميا وقويا ومن الصعوبة الفوز عليه وهو يملك أفضل اللاعبين في العالم. الجميع يثمن هذا الإنجاز التاريخي الجديد إلا فئة قليلة من الحاقدين على الهلال كونه ابتعد بأمجاده وزاد من الفوارق بينه وبين أنديتهم المحلية التي تتمنى الوصول لهذه البطولة وتحلم بمجرد المشاركة، فبدؤوا بالتقليل من هذا الإنجاز وهم من كان يطالب بمشاركة ناديهم في البطولة. ولكن حصول الهلال على الميدالية الفضية جعلهم يعيشون أصعب أيامهم وهم يشاهدون الزعيم العالمي في القمة مع الكبار ويصبح ثاني العالم. علي العلياني