نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عمليات هدم في مدينة القدسالمحتلة، وسط مداهمات واعتداءات متواصلة بحق المقدسيّين. وهدمت قوات الاحتلال منشأة فلسطينية في بلدة الرام شمال القدسالمحتلة، وذلك بعد اقتحام جيش الاحتلال البلدة برفقة جرّافة. وفي سياق متصل، هدمت جرافات الاحتلال منشأة صناعية في بلدة شعفاط، تعود ملكيتها للمواطن المقدسي صادق الرشق. كما هدمت قوات الاحتلال سبعة محلات تجارية في بلدة شعفاط بالقدس، ضمن سياسة التهجير المتصاعدة بحق السكان المقدسيّين. وقال صاحب الورشة صادق الرشق، إن قوات الاحتلال داهمت شعفاط في ساعات الفجر، وشرعت بهدم منشأة لتصليح المركبات مملوكة له، بحجة البناء دون ترخيص. وأشار إلى أن المنشأة المستهدفة، تضم سبعة "كراجات" لتصليح المركبات، ويعتاش منها ما يقارب 30 عائلة، وأنه يقوم سنويا بدفع ضريبة "الأرنونا" (ضريبة على الأملاك والعقارات)، وحاول الحصول على ترخيص منذ سنوات، دون جدوى. ويواصل الاحتلال إغلاق حاجز مخيم شعفاط، ويعرقل حياة المواطنين، في إطار المعاناة اليومية للمقدسيّين، ما أدَّى إلى ازدحام مروري على الحاجز وإعاقة وصول الفلسطينيّين إلى أعمالهم والمدارس. وداهمت قوات الاحتلال منطقة قريبة من حاجز شعفاط بالقدسالمحتلة، وقامت بتفتيش عدد من الشبان، واحتجزتهم في الطريق القريب من الحاجز. وأعلن أهالي مخيم شعفاط بالقدس الإضراب الشامل، ردًا على انتهاكات الاحتلال بحق الأهالي. وشهد المخيم اقتحامات ومواجهات، بعد مقتل أحد جنود الاحتلال قرب حاجز شعفاط، خلال عملية طعن نفذها فلسطيني، تبعها إطلاق نار من قوات الاحتلال، أدَّت لإصابة الجندي بنيران زميله في أثناء استهداف المنفذ. كما شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، حملة اعتقالات واسعة في مناطق متفرّقة في الضفة الغربية. ووفق نادي الأسرى جرى اعتقال عدد من المواطنين بحجة المشاركة في أعمال مقاومة شعبية، فيما تم اقتحام عشرات المنازل والعبث بمحتوياتها وإخضاع قاطنيها لتحقيقات ميدانية بعد احتجازهم لساعات. واعتقلت قوات الاحتلال 3 فتية خلال اقتحامها بلدتي بيت سيرا وكفر مالك قضاء رام الله. واقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيت سيرا واعتقلت الفتى أحمد محمد علقم، والفتى يعقوب الحاج، بعد مداهمة منزليهما، كما اعتقل الاحتلال الفتى محمد خير بعيرات بعد مداهمة منزل أسرته ببلدة كفر مالك، فيما اعتقلت الشاب عبيدة يامين والأسير المحرر عمرو عماد ريحان عقب اقتحام منزليهما في بلدة تل. وتخلّل حملة الاعتقالات والمداهمات في الضفة مواجهات فيما تواصلت اعتداءات عصابات المستوطنين على ممتلكات الفلسطينيين ومهاجمة بعض البلدات في منطقة نابلس. ومن محافظة سلفيت اعتقلت قوات الاحتلال، الناشط الصحفي والأسير المحرر عبدالله شتات عقب اقتحام منزله في بلدة بديا. واعتقلت قوات الاحتلال شابًّا من بلدة كفر دان، واقتحمت بلدات عدة غرب جنين. واقتحمت القوات بلدات اليامون، والسيلة الحارثية، وعانين، وسيرت آلياتها في شوارعها، في خطوة استفزازية. وهاجم مستوطنون صباح أمس، مركبات المواطنين بالحجارة، بالقرب من سيلة الظهر جنوب جنين. وقال شهود عيان، إنَّ مستوطنين هاجموا مركبات الفلسطينيين بالحجارة، بالقرب من موقع مستوطنة "حوميش" المخلاة، ما أدّى إلى تضرر عدد منها، وأغلقت قوات الاحتلال شارع جنين - نابلس أمام المركبات بعد اقتحام قوات الاحتلال بلدة سيلة الظهر، والتي تتعرّض لليوم الثالث على التوالي لاقتحامات متواصلة. من جهة ثانية، وسع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، الخطوات الاحتجاجية والنضالية التي شرعوا بها، لتنضم كوكبة جديدة من الأسرى في عدة سجون إلى جانب أسرى سجن "نفحة" الذين بدأوا أمس أولى خطوات العصيان. ويأتي توسيع الخطوات النضالية، استنادا للخطة التي أقرتها لجنة الطوارئ العليا للأسرى، وذلك ردا على إعلان إدارة السجون البدء في تطبيق الإجراءات التنكيلية والانتقامية التي أوصى بها وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير. وأفادت المؤسسات التي تعنى بشؤون الأسرى، بأن السجون التي انضمت، إلى الخطوات الاحتجاجية والنضالية هي: ريمون، وعوفر، ومجدو، وجلبوع، والنقب. وتتمثل خطوات العصيان الأولية، بإغلاق الأقسام، وعرقلة ما يسمى ب"الفحص الأمني"، وارتداء اللباس البني الذي تفرضه إدارة السجون كرسالة لتصاعد المواجهة، واستعداد الأسرى لذلك. ومع بدء خطوات الأسرى الاحتجاجية، أقدمت إدارة سجون الاحتلال على قطع المياه الساخنة عن الأسرى في سجن نفحة، كما أقدم أحد السجانين خلال ما يسمى بالفحص الأمني باستفزاز الأسرى، والتباهي بإجراءات بن غفير، الأمر الذي فرض حالة من التوتر في السجن، ورد الأسرى بالتكبير في عدة أقسام. وصرحت لجنة الطوارئ العليا في بيان مقتضب وصل"الرياض" نسخة منه، "من قرر محاربتنا برغيف الخبز والماء، سنرد عليه بمعركة الحرية أو الاستشهاد". وأعلنت لجنة الطوارئ، عن سلسلة خطوات نضالية ضد إجراءات بن غفير، تبدأ بالعصيان، وتكون ذروتها بإعلان الإضراب عن الطعام في الأول من شهر رمضان. تحذير من قمع الأسرى حذر رئيس نادي الأسير قدورة فارس، من حدوث مواجهات وقمع للأسرى خلال الأيام المقبلة، خلال تنفيذهم العصيان ضد إدارة سجون الاحتلال. وقال فارس إن "الموقف في السجون خطير جدا، والأسرى أخذوا قرارهم ضد تلك الإجراءات، لأن بن غفير يريد إعادة الأسرى للوراء 50 سنة، وهذا لن يسلم به الأسرى، بأن يتم تقويض منجزات الحركة الأسيرة على مدار خمسين عاما، حيث بدأوا بالعصيان ضد تلك الإجراءات اعتبارا من الثلاثاء، وصولا إلى الإضراب عن الطعام في الثاني والعشرين من الشهر المقبل". وأضاف "ممكن أن يتم قمع الأسرى خلال الفترة المقبلة، وقد نشهد مواجهات بين الأسرى وإدارة السجون خلال أيام العصيان، وهناك مؤشرات لذلك، حيث قام أحد السجانين باستفزاز الأسرى، وتحدث أمامهم أن بن غفير قادم ليربيكم".