1- ماذا يمكنك أن تخبرنا عن مشاركتكم في مؤتمر LEAP؟ كان من المهم جداً مشاركتنا في مؤتمر LEAP، إذ تمكنّا من مقابلة شركائنا وعملائنا في إحدى أكثر الفعاليات المختصة بالتكنولوجيا أهمية في المنطقة. ونحن واثقون جداً بأن عام 2023 سيمثل منعطفاً بالنسبة لمؤتمر LEAP، حيث لمسنا تعاظم المكانة العالمية للمملكة العربية السعودية وتنامي أهميتها في مجال التكنولوجيا والابتكار. ونحن ندرك جيداً أهمية توافر الاتصالات وشبكة الجيل الخامس لا سيما مع البدء بإطلاق مشاريع عمرانية ضخمة، مثل مدينة نيوم ومدينة العلا ومشروع الرياض الخضراء. وتسلط صناعة الهاتف المحمول الضوء على المملكة العربية السعودية بصفتها سوقاً رائداً للتحول الرقمي وعمليات نشر شبكة الجيل الخامس، وقد كان مؤتمر LEAP فرصة مهمة لنا لنستعرض حلولنا التكنولوجية المتطورة، وتأكيد قدرة شبكة الجيل الخامس على تحقيق فرص عمل وأنشطة استهلاك جديدة. 2- ما أهمية مشاركة إريكسون في هذا الحدث على مدار عامين متتاليين؟ تجدر الإشارة إلى أن المملكة العربية السعودية كانت من بين أوائل الدول التي أطلقت شبكة الجيل الخامس. ومع تنفيذ استثمارات كبيرة في البنية التحتية للشبكات المتطورة مثل تكنولوجيا شبكة الجيل الخامس الأساسية والحلول السحابية، فإن المملكة ترسي أسساً متينة للتحول الرقمي عبر قطاعاتها الرئيسية كالتصنيع والصحة والنقل والخدمات اللوجستية والطاقة. وعلاوة على ذلك، يشير تقرير إريكسون للتنقل الصادر في نوفمبر 2022، إلى أن تبني شبكة الجيل الخامس في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي سيتزايد بسرعة، وذلك على خلفية توقعات بزيادة عدد الاشتراكات من 15 مليوناً إلى 71 مليوناً بحلول عام 2028، وبمعدل سنوي يبلغ 30%. ومع توافر جميع العوامل لتلبية هذه الزيادة، فإن مؤتمر LEAP يمثل بالنسبة لنا أفضل منصة لمواصلة التعاون والعمل عن كثب مع شركائنا المحليين لتعزيز أجندة شبكة الجيل الخامس ومواصلة التقدم على هذا الصعيد. 3- هل تستطيع شبكة الجيل الخامس والتقنيات التي تتيحها (أي الذكاء الاصطناعي / الواقع المعزز)، الاستجابة لأهم المخاوف المتعلقة بالاستدامة؟ يمكن للاتصالات المتقدمة والذكاء الاصطناعي، عند استخدامها بشكل صحيح، المساهمة بحل المشكلات التي كانت تبدو مستحيلة الحل في السابق. وإذا تعمقنا أكثر في أهمية هذه التقنيات، فهي تعمل على خفض جزء كامل من البصمة الكربونية لسلسلة توريد شركة إريكسون، وذلك من خلال تحديد انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتقليلها باستخدام الذكاء الاصطناعي التطبيقي لتحسين عمليات نقل المنتج. ويعد قطاع النقل اللوجستي من أكثر القطاعات استهلاكاً للوقود الأحفوري، وهو بذلك مساهم رئيسي في إجمالي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. وقد تعلمنا من عملياتنا أنه يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتقليل استخدام مركبات النقل، وذلك عبر تحسين تدفق المركبات، وتوفير عمليات تنقل أكثر كفاءة، وتسهيل النقل المشترك. ويتنامى دور الذكاء الاصطناعي حالياً ليصبح عاملاً مهماً في تمكين الحكومات والمنظمات والأفراد من اتخاذ قرارات أدق وأكثر وعياً، والعمل من أجل كوكب أكثر صحة. ونحن في إريكسون، نعمل على هذا الموضوع ونفخر بقدرتنا على استعراض الطرق التي يمكن للذكاء الاصطناعي التطبيقي من خلالها أن يحدث تغييراً مستداماً. 4- ما هي أحدث التقنيات التي طورتها شركة إريكسون للاستجابة للمتطلبات المعاصرة للاستدامة؟ نحن فخورون جداً بجهاز الراديو 6646 ثلاثي النطاق بتغطية ثلاثية الاتجاهات لشبكة الجيل الخامس الذي طرحناه أواخر العام الماضي، والذي يمكنه القيام بعمل تسعة أجهزة راديو. ويتميز جهاز الراديو 6646 باستهلاك 40% فقط من الطاقة التي تستهلكها أجهزة الراديو ثلاثية النطاق ذات التغطية الأحادية، وبوزن أقل بنسبة 60% بما في ذلك معدل استخدام الألمنيوم، مما يقلل أيضاً من الأثر البيئي للموقع. ويوسع جهاز الراديو الجديد القدرات متعددة النطاقات لمنتجات إريكسون ذات التغطية ثلاثية الاتجاهات، وذلك من خلال الجمع بين النطاقات الترددية 900 و800 و700 ميجاهرتز في جهاز راديوي مدمج واحد متوافق مع شبكات الجيل الثاني وحتى الجيل الخامس. وفي سياق تلبية الطلبات المتزايدة لمزودي خدمات الاتصالات على حلول أكثر استدامة، فإن قدرات الطيف منخفض النطاق لجهاز راديو 6646 ستعزز بشكل كبير تغطية الجيل الخامس وأداء النطاق المتوسط (3.5 جيجا هرتز) بطريقة توفر الطاقة. 5- هل نستطيع التحدث اليوم عن شبكة الجيل السادس؟ بالطبع، ولكن علينا بداية أن نتذكر جيداً ما نعرفه عن شبكة الجيل الخامس، وهو أنها: أسرع بِ100 مرة من شبكة الجيل الرابع. وهنا لا بد لنا من الإشارة إلى أن شبكة الجيل السادس من المتوقع أن تكون أسرع بِ100 مرة من شبكة الجيل الخامس، فضلاً عن توفير سعة أكبر وزمن استجابة أقل. وسيؤدي ذلك إلى فتح الباب أمام المزيد من الفرص، وتعزيز القدرة على اتخاذ القرارات بناءً على بيانات دقيقة ومحددة. وستمضي شبكة الجيل السادس في البناء على نجاحات شبكة الجيل الخامس، إلا أنها ستوفر أيضاً حلولاً جديدة تماماً على صعيد التكنولوجيا. وتعد الرغبة في خلق واقع يندمج فيه العالمان الرقمي والمادي كما نعرفهما اليوم، في كيان واحد وسلس، الأساس الذي انطلقت منه رؤية شبكة الجيل السادس. وستساهم هذه الشبكة من خلال توفير اتصال ذكي دائم التوافر، في إنشاء مجتمع أكثر مراعاة واستدامة وكفاءة للإنسان. كما ستتيح شبكة الجيل السادس إمكانية التنقل بحرية في التسلسل السيبراني الفيزيائي بين العالم المادي المتصل للحواس والأفعال والتجارب والتمثيل الرقمي القابل للبرمجة. وسوف تكون التغييرات التي ستحدثها شبكة الجيل السادس في كيفية تواصلنا ومشاركتنا، وإدارة الأعمال، والاستجابة للأزمات العالمية الطارئة، استثنائية ومذهلة بكل ما للكلمة من معنى.