قال مارتن جريفيث الأمين العام للأمم المتحدة: إن الزلزال المدمر الذي وقع في جنوبتركيا وشمال غرب سورية، هو "أسوأ حدث تشهده هذه المنطقة في 100 عام". وأشاد جريفيث، خلال إفادة صحفية في إقليم كهرمان مرعش التركي باستجابة تركيا للكارثة، ووصفها بأنها "استثنائية". وعبر عن أمله في أن تصل المساعدات في سورية إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، والمعارضة على حد سواء، لكنه قال إن "الأمر لم يتضح بعد". من جانبه، وصل المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، إلى مطار حلب على متن طائرة أقلّت 37 طناً، من الإمدادات الطبية الطارئة استجابة للزلزال المدمر. وقال غيبرييسوس للصحافيين من المطار "إنها إمدادات طارئة" موضحاً أنّها "ستساهم في تقديم الدعم الطارئ للأشخاص المتضررين" من الزلزال. وأكد المسؤول الأممي أنّ منظمة الصحة العالمية، ستواصل تقديم الدعم "عبر إحضار المزيد من الإمدادات الطارئة" مشيرا إلى أن الشحنة هي "الأولى وستليها شحنة أخرى" محملة "بأكثر من ثلاثين طناً". وشدد على أن المنظمة تعتزم "توفير الإمدادات الطارئة، خصوصاً تلك المهمة لإدارة الصدمات لدى الأشخاص المتضررين من الزلزال". ويعتزم غيبرييسوس، القيام بجولة على بعض المستشفيات ومراكز الإيواء في مدينة حلب، التي تضرّرت بشدة جراء الزلزال. وارتفعت حصيلة الزلزال الذي ضرب سورية ومركزه تركيا وبلغت قوته 7,8 درجات، إلى 24290 قتيلا على الأقل في البلدين. وسجّلت سورية وحدها 3553 قتيلاً على الأقل. إلى ذلك، ذكرت وكالة الأناضول التركية للأنباء، أنه تم انتشال رضيع يبلغ من العمر شهرين حيا، بعدما ظل لمدة 128 ساعة، تحت الأنقاض في محافظة "هطاي"جنوبيتركيا. وأضافت الوكالة أنه تم انتشال الرضيع، بمنطقة "الإسكندرون" ونقله إلى المستشفى. وعلى الرغم من مرور فترة ال 72 ساعة الحاسمة، للعثور على ناجين، منذ الزلزالين اللذين وقعا يوم الاثنين الماضي، إلا أن فرق الإنقاذ ما زالت تحاول جاهدة الوصول إلى أي شخص ربما يكون حيا. وأودى الزلزال المدمر في تركيا وسورية بحياة 24 ألفا و218 شخصا، فيما تم العثور على عدد قليل من الضحايا أحياء تحت الأنقاض، بعد خمسة أيام من حدوث الكارثة. وفي تركيا وحدها، لقي 20 ألفا و665 شخصا على الأقل حتفهم، وأصيب 80 ألفا و88 آخرين، بسبب الزلزالين القويين، اللذين ضربا المنطقة، طبقا لأرقام جديدة، صدرت صباح أمس. ولقي 3553 شخصا آخرين حتفهم وأصيب 5276، في سورية، حيث تباطأت المساعدات الدولية. وفي هذا الصدد، تُرك عشرات الآلاف من دون مأوى بعدما سويت الكثير من منطقة الزلازل بالأرض. وذكرت هيئة "إدارة الكوارث والطوارئ" التركية "آفاد" أنه تم إجلاء أكثر من 90 ألف شخص من المنطقة التي دمرها الزلزال، التي تشمل عشر محافظات تركية. ويعمل أكثر من 166 ألفا من فرق الإنقاذ والمتطوعين، من بينهم أكثر من ثمانية آلاف من الأجانب.