لا شك أن كل من لديه طموح للوصول للقمة سيصل بتوفيق من الله ثم بالإصرار والعزيمة وقد قيل قديماً «كثر الدق يفك اللحام» لذلك حقق ملك آسيا وزعيمها نادي الهلال بطولة كأس دوري أبطال آسيا 2019 بكل جدارة واستحقاق بعد مشوار طويل وصعب حيث واجه خلاله فرقاً قوية كان هدفها رأس البطولة إلا أن توفيق رب العالمين ثم عزيمة إدارة ولاعبي الهلال جعلت من الصعب سهلاً بعد غياب طويل عن تحقيق البطولة الآسيوية ليس فقط من الهلال بل من جميع الأندية السعودية إلا أن الهلال كان يختلف عنهم بطموحه وإصراره ليقينه أن طموح مشجعيه دائماً يصل عنان السماء، ولأن البطولة أصبحت مطلب شعب محب للكرة السعودية ويحلم بالإنجازات التي تسجل باسم الوطن فظل يقاتل بكل ما أوتي من قوه ضد الظروف والحظ والتحكيم الآسيوي الفاشل ويحاول مرة تلوى الأخرى حتى أصبح في الخمس السنوات الماضية قريباً جداً من تحقيقها ففي نسخة 2014 كان الهلال يستحقها وأولى بها إلا أن الصافرة الظالمة حالت بين البطل ومعشوقته وفي نسخة 2017 كانت ظروف الإصابات والحظ ضده حتى جاء موعد تحقيقها إذ استشعر لاعبي الهلال أن الثالثة ثابتة وكان كل لاعب هلالي يحترق داخل المستطيل الأخضر وهدفه أن هناك كأساً أينع وحان قطافه فخضعت المستعصية وقُطف رأسها ليحقق بطولة دوري أبطال آسيا 2019 ويتأهل من «الملعب» لبطولة كأس العالم للأندية للمرة الثانية في تاريخة ولم تكن البطولة الأولى في تاريخ «عملاق آسيا» بل السابعة آسيوياً ليسعد شعباً قبل محبيه فتحقيقها منجز للوطن قبل أن يكون للهلال فقيادتنا الرشيدة حفظها الله دعمت جميع الأندية السعودية «بالتساوي» وكان الهلال أول من يرد هذا الجميل لهم ليحقق منجزاً باسم الوطن لذا استقبل سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- أبطال آسيا تقديراً لهم على هذا المنجز وحمل بين يديه الكريمتين كأس البطولة وهو شجرة مثمرة من بذور رؤيته المباركة.