أكدت المملكة المؤكد، وجسدت ذلك على أرض الواقع، بأنها لا تتأخر ولن تتأخر في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية لشعوب العالم قاطبة، بدون تصنيف لجنسية أو لون أو عرقية ولم تفكر المملكة يوماً ما أن تمُن؛ أو تفاخر؛عندما تقدم المساعدات الإنسانية للعالم. وتحركت المملكة بسرعة فائقة على وقع الكارثة الطبيعية التي ضربت سوريا، مخلفة دماراً كبيراً في الأرواح والمباني، للوقوف بجانب الشعب السوري وتضامناً معه ووقوفاً في هذه الفاجعة.. ولم تنظر إطلاقاً إلى أي اعتبارات سياسية كون هدف إنقاذ الشعب السوري، ومواقف المملكة ظهرت وتظهر في المواقف الصعبة، كونها تعمر ولا تدمر؛ وتتحرك المملكة في عدة إطارات في المحيط العالمي؛ وتعطي أولوية لتقديم الدعم للإنسانية في إرجاء المعمورة. 141 برنامجاً ومشروعاً إنسانياً بتكلفة 707 ملايين ريال للاجئين السوريين توجيه ملكي وعندما سارع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والأمير محمد بن سلمان ولي العهد بإصدار التوجيه لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتسيير جسر جوي وتقديم مساعدات صحية وإيوائية وغذائية ولوجستية لتخفيف آثار الزلزال على الشعبين السوري والتركي وتنظيم حملة شعبية عبر منصة "ساهم" لمساعدة ضحايا الزلزال في سورياوتركيا، فإن هذا القرار جاء انطلاقًا لسرعة إنقاذ المتضررين من أبناء الشعبين السوري والتركي والتخفيف من آثار الزلزال المدمر الذي تسبب في خسائر فادحة بالأرواح والممتلكات. وتعتبر المملكة من الدول الرائدة في الأعمال الإنسانية والإغاثية والتنموية في مختلف دول العالم، حيث دأبت على مد يد العون والمساعدة الإنسانية للدول العربية والإسلامية والصديقة بلا تمييز أو عرق. تمد المملكة يدها بالخير والعطاء لتقديم المساندة والدعم للأفراد وللدول الشقيقة انطلاقًا من إيمانها ورؤيتها كعضو فاعل في المجتمع الدولي وكقلب نابض للعالم الإسلامي، وشملت مساعداتها الإغاثية والإنسانية الكثير من الدول النامية، ولا تزال جسورها الخيرية ممتدة بالعطاءات الإنسانية المستمرة. كما رسخت المملكة إمكاناتها العالمية وحضورها القوي في العمل الإنساني والتطوعي وتقديم المساعدات الإنسانية على مستوى العالم، حيث ينطلق العمل الإنساني من قيم راسخة دأبت عليها منذ نشأتها على يد الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه-، وانطلاقاً من دورها الإنساني والريادي تجاه المجتمع العربي والإسلامي والدولي، واستشعاراً منها بأهمية هذا الدور المؤثر في رفع المعاناة عن الإنسان ليعيش حياة كريمة. مركز دولي وعندما بادرت المملكة إلى إنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مركزاً دولياً مخصصاً للأعمال الإغاثية والإنسانية، دُشنت أعماله في مايو من العام 2015، بتوجيه الملك سلمان، فإن المملكة وضعت في اعتبارها في تقديم المساعدات للإنسان على الكوكب، وتكمن أسرار نجاح جهود الإغاثة السعودية في تنويعها للجهود الإغاثية وشموليتها واعتمادها على ما يخفف الأثر القوي في المدى البعيد عن طريق البرامج طويلة الأمد مثل بناء المدارس والمراكز الصحية وتجهيز المستشفيات ومساعدة البرامج التعليمية والتأهيلية القائمة، رائدها في عملها الإخلاص لوجه الله تعالى التي تأتي امتداداً للدور الإنساني للمملكة العربية السعودية بالوقوف مع المتضررين والمحتاجين في جميع أنحاء العالم بمختلف الأزمات والمحن. ويعد مركز الملك سلمان قيمة إنسانية وإغاثية في العالم أجمع ينفذ برامج متنوعة أبرزها في العمل الإغاثي والإنساني، الأمن الإغاثي، إدارة المخيمات، الإيواء، التعافي المبكر، الحماية، التعليم، المياه و الإصحاح البيئي، التغذية، الصحة، دعم العمليات الإنسانية، الخدمات اللوجستية، الاتصالات في الطوارئ، ويعمل المركز بسواعد سعودية في مناطق الكوارث والحروب والصراعات، يعتمد المركز في أعماله على ثوابت تنطلق من أهداف إنسانية سامية، ترتكز على تقديم المساعدات للمحتاجين وإغاثة المنكوبين في أي مكان من العالم بآلية رصد دقيقة وطرق نقل متطورة وسريعة، تتم من خلال الاستعانة بمنظمات الأممالمتحدة والمنظمات غير الربحية الدولية والمحلية في الدول المستفيدة ذات الموثوقية العالية. أكبر الداعمين وتعد المملكة من أكبر الجهات الداعمة للشعب السوري منذ نشوء محنته، فمنذ انطلاق الحملة الوطنية السعودية الإغاثية في شهر رمضان من عام 1433ه وإلى وقتنا الحالي استمرت في تلبية احتياجات هؤلاء اللاجئين وتمكنت من تنفيذ (141) برنامجاً إغاثياً ومشروعاً إنسانياً وطبياً، بتكلفة إجمالية قدرها (707) ملايين ريال لهم في الأردنولبنانوتركيا والنازحين في داخل سوريا. كما قدمت حكومة المملكة (22) برنامجاً طبياً وأمنت (4523) كرفاناً جاهزاً لإيواء اللاجئين في مخيم الزعتري مع إيجارها لشقق سكنية لإيواء (3101) أسرة سورية في الأردنولبنان و(9) آلاف خيمة و(500) ألف شراع لإيواء هؤلاء اللاجئين في الأردنوتركيا مع توفير خمسة آلاف دفاية. مساعدات دولية وتصدرت المملكة الدول المانحة في مجال تقديم المساعدات الإنمائية الرسمية (إنسانية وتنموية) إلى الدول منخفضة ومتوسطة الدخل بمبلغ 26,71 مليار ريال سعودي ما يعادل 7,12 مليار دولار أميركي وذلك وفق البيانات التي نشرتها لجنة المساعدات الإنمائية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الأربعاء في ديسمبر 2022 والتي تبين المساعدات الإنمائية الرسمية التي قدمتها الدول المانحة في عام 2021 حيث تعد اللجنة أكبر منتدى للدول المانحة ومقرها العاصمة الفرنسية باريس. 10 % من الدخل القومي وتشكل هذه المساعدات تشكل 1,05 % من الدخل القومي الإجمالي للمملكة، وبهذه النسبة تكون المملكة قد تصدرت الدول المانحة وتخطت الهدف الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في أكتوبر 1970 المتمثل في أن تخصص الدول المانحة نسبة 0,7 % من دخلها القومي الإجمالي كمساعدات إنمائية رسمية مع السعي إلى تدبير مصادر مبتكرة لتمويل التنمية في الدول النامية.. ويقوم المركز بعمل دؤوب لتسجيل مساعدات المملكة الإنسانية والتنموية في منصة المساعدات السعودية التي دشنها الملك سلمان بن عبدالعزيز عام 2018 حيث يتم توثيق المساعدات بالتعاون مع الوزارات والجهات السعودية ذات العلاقة لإبراز هوية المملكة الإنسانية والتنموية، وتسجيل المساعدات التي تقدمها المملكة لشعوب ودول العالم عبر المنصات الدولية وفق المعايير المعتمدة دوليًا والذي أسهم في وضع المملكة في صدارة العمل الدولي الإنساني بكل جدارة واستحقاق"، خصوصاً أن المملكة كانت عبر تاريخها وما زالت بلداً معطاءً تمد يدها بالخير لنجدة الملهوفين وإغاثة المحتاجين أينما كانوا وهي مستمرة على ذات النهج النبيل الذي يجسد القيم الراسخة لقيادة المملكة الحكيمة وشعبها الكريم. مكانة عالمية وجاءت هذه الإنجازات الاستثنائية والمتتالية للمملكة نتاجاً لرؤية المملكة الطموحة 2030 مما جعل المملكة تتبوأ مكانة عالمية رفيعة في هذا المجال، والتخفيف من معاناة الشعوب جراء الكوارث الطبيعية، أو من الحروب، حتى سجلت أولوية بمبادراتها المستمرة في المساعدات والأعمال الإنسانية على مستوى العالم، استشعارا لدور المملكة الخيري والإنساني والريادي تجاه المجتمعات المنكوبة والمحتاجة في شتى أنحاء العالم، بعملها الإنساني العالمي لمزيد من العطاء والبذل، وفق أسلوبٍ تنظيمي عالمي يضمن دقة وصول المساعدات لمستحقيها، حرصًا منها على إغاثة الملهوف، ومساعدة المحتاجين، وتتعامل معهم من خلال مسئولياتها بتاريخها المجيد وفقًا لمبادئ وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف الداعية للمحبة والسلام والتآخي، وتعزيز قيم التسامح والوسطية ووفقًا للمبادئ الإنسانية التي تقررها الاتفاقيات والمعاهدات الدولية كافة بكل ريادة واقتدار فضلا عن مد جسور الدعم الإنساني والمساندة للمجتمعات والدول المحتاجة، وأضحت المملكة في مقدمة الداعمين للعمل الإنساني والتنموي وبالأرقام والإحصاءات وفق ما تشير إليه المنظمات الأممية للعمل الإغاثي والإنساني دون أي تمييز على أساس دين أو عرق أو بلد. الدول النامية فالمملكة منذ تأسيسها تقدم دون توقف مساعدات إنسانية وتنموية وخيرية إلى مختلف الدول، في شكل تبرعاتٍ كاملة أو منحٍ إنسانية وخيرية وقروضٍ ميسرة لتشجيع التنمية في الدول النامية، وتقوم بدور إنساني شامل في دعم القضايا الإنسانية كافة حول العالم، حتى غدت في المراكز عالميًا في حجم المعونات الإغاثية والإنسانية والتنموية. إن السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية ترتكز على مبادئ راسخة منذ توحيدها على يدي المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- إلى يومنا هذا تحرص على إرساء الأمن والسلم الدوليين، ودعم الشعوب والمجتمعات المتضررة جراء الكوارث الطبيعية أو النزاعات، وذلك من خلال المبادرات والبرامج التي تقود إلى دعم التنمية المستدامة، ومشاركة المجتمع الدولي من خلال الأممالمتحدة ومنظماتها المتعددة، لتحقيق الأهداف الإنمائية، وإيجاد فرص عيش كريمة، ومكافحة الكوارث والأوبئة والمخاطر التي تهدد البشرية. إن ما تقدمه المملكة العربية السعودية من أعمال إنسانية، مبنية على استراتيجية ثابتة وواضحة، لا تلتفت في تقديمها لأي أغراض سياسية أو أية اعتبارات دينية أو عرقية، وهو المبدأ الذي اتخذته المملكة طريقاً ومنهجاً في تعاملاتها الإنسانية؛ بعيداً عن مبدأ الاختلاف والاتفاق مع تلك الدول التي تمر بظروف وأزمات إنسانية، فرسالة المملكة العربية السعودية تقوم على الشراكة الصادقة مع العالم ليكون الحاضر مزدهراً والمستقبل مشرقاً. وتحت شعار "عطاؤكم يخفف عنهم"، كانت المملكة أول دولة في العالم تنظم حملة شعبية لمساعدة ضحايا زلزال تركياوسوريا حيث انطلقت الحملة الشعبية لإغاثة متضرري زلزال سورياوتركيا عبر منصة "ساهم. زلزال تركياوسوريا وليس هناك رأيان أنه مع مرور الوقت، بدأت تتضح حجم الكارثة الإنسانية الناتجة عن الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي تركيا وامتدت آثاره إلى سوريا، إذ فقد مئات آلاف السكان في البلدين منازلهم، وباتوا في العراء أو في سياراتهم أو في مراكز للإيواء، وتسارع السلطات ومنظمات المجتمع المدني في البلدين لحشد جهود الإغاثة عن طريق توفير المواد الأساسية للعيش من سكن وأغذية وغير ذلك. ومن جانبها ذكرت منظمة الصحة العالمية أمس الثلاثاء أن عدد المتضررين جراء الزلزال المدمر قد يصل إلى 23 مليونا في تركياوسوريا، ويعيق الطقس الشتوي القارس في تركياوسوريا جهود توصيل المساعدات للمتضررين، مما فاقم محنة النازحين واللاجئين، إذ تعيش بعض المناطق في كلا البلدين بلا وقود ولا كهرباء. المملكة تتحرك وفق مبادئ الإنسانية وهي اليوم الدولة الأولى عالميا والتي تنظم حملة شعبية لمساعدة ضحايا زلزال سورياوتركيا لإغاثة المنكوبين. حقائب مدرسية للاجئين السوريين في الأردن.jpeg مركز الملك سلمان قدّم خدماته للاجئين السوريين في لبنان مركز الملك سلمان وصل للاجئين السوريين في عدد من المناطق اللبنانية اهتمام ورعاية كاملة للاجئين السوريين والمجتمع المضيف في لبنان.jpg