لا بلاغات عن ضحايا سعوديين أجرى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، اتصالاً هاتفيًا، بفخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس جمهورية تركيا، قدّم خلاله التعازي لفخامته ولشعب تركيا الشقيق وأهالي ضحايا الزلزال الذي تعرضت له الجمهورية التركية، وتمنياته للمصابين بالشفاء العاجل، مؤكدًا سموه - حفظه الله - وقوف المملكة ومساندتها للجمهورية التركية لتجاوز هذه الكارثة الطبيعية. وأعرب فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان عن شكره وتقديره لسمو ولي العهد على ما عبر عنه من مشاعر أخوية نبيلة، مقدرًا وقوف المملكة إلى جانب تركيا في هذا الظرف الصعب. وقُتل أكثر من 1400 وأُصيب الآلاف أمس الاثنين عندما ضرب زلزال مدمر وسط تركيا وشمال غرب سورية ساحقاً بنايات سكنية ومشيعاً المزيد من الدمار في مدن سورية مزقتها أصلاً سنوات الحرب. الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة ضرب في الساعات الأولى من صباح الاثنين قبل طلوع ضوء النهار وفي برد الشتاء كان الأسوأ الذي تشهده تركيا هذا القرن، شعر به سكان في قبرص ولبنان، وتلاه زلزال آخر كبير مع بداية الظهيرة بقوة 7.7 درجة. ولم يتضح بعد حجم الضرر الذي تسبب فيه الزلزال الثاني الذي شعر به السكان أيضاً في أنحاء المنطقة في وقت يكافح فيه المنقذون لانتشال الضحايا من تحت الأنقاض وسط ظروف جوية بائسة. وقال يونس سيزر رئيس إدارة الكوارث والطوارئ في تركيا إن حصيلة الوفيات الناجمة عن الزلزال ارتفعت إلى 1014، فيما تسبب الزلزال في تهدم 2824 مبنى. ووصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الزلزال بأنه أكبر كارثة تشهدها البلاد منذ عقود طويلة، مرجحا زيادة عدد القتلى مع استمرار جهود البحث والإنقاذ. وقال للصحفيين في مؤتمر صحفي في مركز تنسيق إدارة الكوارث في أنقرة "الجميع يضعون كل قلوبهم وأرواحهم في الجهود المبذولة لكن الشتاء وبرودة الطقس وحدوث الزلزال خلال الليل صعب من الأمور". وأظهرت لقطات بث حي من محطة تي. آر. تي التركية الرسمية مبنى وهو ينهار في إقليم أضنة جنوب البلاد بعد الزلزال الثاني ولم يتضح بعد إن كان قد تم إخلاؤه قبلها. وفي سورية، التي مزقتها حرب أهلية دائرة منذ ما يزيد على 11 عاما، ذكرت وسائل إعلام سورية رسمية نقلا عن مسؤول كبير في قطاع الصحة أن عدد ضحايا الزلزال ارتفع إلى 371 قتيلا على الأقل و1089 إصابة. ويعتقد أن الحصيلة التي تصدر عن وسائل إعلام رسمية في سورية تشمل من يعيشون في مناطق تسيطر عليها الحكومة. وقال منقذون من الخوذ البيضاء إن الزلزال أودى بحياة 221 وأصاب المئات في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سورية وتقطعت السبل بالناس في برد الشتاء. كما أفادت متحدثة باسم مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن ما لا يقل عن 225 شخصا لقوا حتفهم وأصيب 811 في شمال غرب سورية جراء الزلزال. وأعربت وزارة الخارجية في بيان لها عن تضامن المملكة العربية السعودية ومواساتها وتعازيها للأشقاء في سورية وتركيا وتمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل. إلى ذلك أكدت سفارة المملكة العربية السعودية في جمهورية تركيا، أنه إشارة إلى ما أعلنته إدارة الكوارث والطوارئ التركية بوقوع هزةٍ أرضية في جنوبتركيا فجر أمس الاثنين، فإنها لم تتلق حتى اللحظة أي بلاغات عن وجود مواطنين سعوديين في تلك المنطقة. وأوضحت أنها تتابع مع السلطات التركية للتأكد من عدم وجود مواطنين في المناطق المتضررة. وأهابت السفارة بالمواطنين الموجودين في منطقة الزلزال باتخاذ الحيطة والحذر، والتواصل معها على الرقم المخصص للطوارئ (00905495646655) في أسرع وقت ممكن، داعية الله أن يحفظ الجميع.