تتقدم القوات الروسية قرب مدينة فوغليدار مركز المعارك الجديد على الجبهة في شرق أوكرانيا حيث تكثّف موسكو هجومها، وفق ما أكد زعيم الانفصاليين الموالين لروسيا في دونيتسك دنيس بوشيلين الاثنين. وقال بوشيلين وفق ما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية، "وحداتنا تواصل التقدم أُقيمت وحدات في شرق فوغليدار والعمل متواصل في الجوار". وأضاف أن الجيش الأوكراني "كان لديه الوقت للتراجع" في هذه المنطقة التي تضمّ "عددًا كبيرًا من المواقع الصناعية والمباني العالية" التي تسهّل عمليات الدفاع. وتابع بوشيلين "إذًا ننطلق من مبدأ أن العدو سيقاوم"، رافضًا توقع مدة المعارك من أجل هذه المنطقة. تقع مدينة فوغليدار التي كانت تعدّ 15 ألف نسمة قبل بدء الغزو الروسي، على بعد 150 كلم نحو جنوب باخموت في شرق البلاد التي تشهد معارك أيضًا ويسعى الجيش الروسي إلى السيطرة عليها منذ أكثر من ستة أشهر متكبّدًا خسائر فادحة. وأوضح بوشيلين الاثنين أن "معارك شرسة" تدور قرب باخموت وأنه "من المبكر جدًا" التحدث عن تطويق المدينة من جانب القوات الروسية. وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد أن باخموت وفوغليدار ومناطق أخرى في منطقة دونيتسك تتعرض "لهجمات روسية متواصلة". وتعهّد الكرملين بالسيطرة على كامل أراضي دونيتسك بعد أن أعلن في سبتمبر الماضي ضمّها مع ثلاث مناطق أوكرانية أخرى هي لوغانسك وخيرسون وزابوريجيا. من جهة أخرى، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه في حال السماح لرياضيي روسيا وبيلاروس بالمشاركة في أولمبياد باريس 2024، فإن اللجنة الأولمبية الدولية :"تقول بذلك للعالم بأسره إن الإرهاب مقبول نوعا ما." وأكدت اللجنة الأولمبية الدولية قبل أيام أنها تعتزم إبقاء العقوبات المفروضة ضد روسيا وبيلاروس والمسؤولين الحكوميين للبلدين، قبل أولمبياد باريس 2024، لكنها أضافت أنها ستبحث عن طرق من أجل تمكين رياضيي البلدين من المشاركة في الأولمبياد تحت علم محايد. ولوحت أوكرانيا بعد ذلك بمقاطعة الأولمبياد إن لم تتراجع اللجنة الأولمبية الدولية عن قرارها، وذلك في ظل أزمة الغزو الروسي لأوكرانيا. وأبدى زيلينسكي بالفعل اعتراضه على خطط اللجنة الأولمبية الدولية، وذهب إلى أبعد من ذلك خلال خطاب لشعب أوكرانيا أمس الأحد. وقال زيلينسكي: "محاولات اللجنة الأولمبية الدولية لإعادة الرياضيين الروس إلى الألعاب الأولمبية هي محاولات تقول للعالم بأسره إن الإرهاب مقبول نوعا ما." وأضاف: "كأنك تستطيع أن تغمض عيناك أمام ما تفعله روسيا في خيرسون وخاركيف وباخموت وأفدييفكا لا يجب أن تستخدم روسيا الألعاب الأولمبية أو أي حدث رياضي أخر للترويج لعدوانيتها أو شوفينية دولتها." ومضى زيلينسكي إلى حد مقارنة قرار اللجنة الأولمبية الدولية بالقرار الذي جرى اتخاذه في الثلاثينيات من القرن الماضي، عندما استضافت ألمانيا أولمبياد 1936 في ظل نظام الحكم النازي. وقال زيلينسكي: "كان هناك خطأ أولمبي كبير. يجب ألا تتلاقى الحركة الأولمبية والدول الإرهابية." وأعلن زيلينسكي أيضا أنه ناقش القضية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.