حذر محامٍ من انتاج المواد المسيئة للمجتمع التي من شأنها المساس بالنظام العام أو القيم الدينية أو آداب المجتمع عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو التحرش بالقاصر سواء كانت بنت أو ولد في سن أقل من 18 عاما، أو استغلال القاصر في محادثات بث مباشرة عبر برامج التواصل الاجتماعي مثل التكتوك. وكشف المحامي والمستشار القانوني حمود الخالدي ل"الرياض" عن العقبوات التي تنتظر منتهكي القانون في المملكة، مستنكرا ما هو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي من ظهور بعض الأشخاص بهيئات معينة مع بعض الفتيات في مقاطع مرئية في التواصل الاجتماعي التي منها برامج منصات التواصل الاجتماعي وغيرها تحمل في طياتها عبارات خادشة للحياء وإيحاءات غير لائقة وكذلك امتهان قيم دينيه. وأبان بأن مثل هذه الأفعال تعتبر تعد صارخ على الأخلاق وتعتبر مخالفة صريحة للأنظمة، وقال: "يعتبر ذلك مخالفة لنظام مكافحة جريمة التحرش والذي نص في مادته الأولى على أنه يقصد بجريمة التحرش لغرض تطبيق هذا النظام كل قول أو فعل أو إشارة ذات مدلول جنسي تصدر من شخص ضد أي شخص آخر تمس جسده أو عرضه أو تخدش حياءه بأي وسيلة كانت بما في ذلك وسائل التقنية الحديثة، وقد نص نظام التحرش على العقوبات في مادته السادسة والتي نصت على أنه مع مراعاة ما تقضي به الفقرة (2) من هذه المادة ودون إخلال بأي عقوبة أخرى تقررها أحكام الشريعة الإسلامية أو أي عقوبة أشد ينص عليها أي نظام آخر، يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على سنتين وبغرامة مالية لا تزيد على مائة ألف ريال أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من ارتكب جريمة التحرش". وأضاف "تكون عقوبة جريمة التحرش السجن لمدة لا تزيد على خمس سنوات وبغرامة لا تزيد على المائة ألف ريال أو بإحدى هاتين العقوبتين في حالة العود أو في حالة اقتران الجريمة بأي مما ذكرته الماده والتي منها إن كان المجني عليه طفلا". وتابع "ذلك يُعد مخالفة لنظام مكافحة الجرائم المعلوماتية السعودي أيضاً والذي نص في مادته السادسة على أنهه يُعاقب بالسجن مدة لا تزيد على خمس سنوات وبغرامة لا تزيد على ثلاثة ملايين ريال أو بإحدى هاتين العقوبتين كل شخص يرتكب أيًا من الجرائم المعلوماتية الآتية والتي منها هنا إنتاج ما من شأنه المساس بالنظام العام أو القيم الدينية أو الآداب العامه أو حرمة الحياة الخاصة أو إعداده أو إرساله أو تخزينه عن طريق الشبكة المعلوماتية أو أحد أجهزة الحاسب الآلي". وأشاد الخالدي بجهود جهات الرصد وسائر الجهات ذات العلاقة، التي تقوم بسرعة رصد هذه الجرائم و تتخذ الإجراءات النظامية الخاصة بذلك، مضيفا "الآباء والأمهات بالحرص على ما يشاهده أبنائهم على مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا بشكل عام؛ وذلك حفاظًا على أخلاقهم وتربيتهم".