يظن البعض -هداهم الله- أن الانتصار في إبرام الصفقات ليس في نجومية وقيمة اللاعب الفنية وإنما صناعة حدث وهمي يفتعلون من خلاله قصة لمزايدات وهمية أقرب للخيال بشأن تلك الصفقة، ثم يختمون الوهم باحتفالية محزنة لانتصارهم الوهمي. أقول هذا الكلام وأنا اسمع آلاف القصص عن صفقة انتقال البرتغالي كريستيانو رونالدو للدوري السعودي، ولن أحدد ناديا بعينه رغم أن كل المعلومات المتداولة تؤكد قرب انتقاله لنادي النصر السعودي، ولكن سأترك احتمالات لعبه لأي نادٍ سعودي واردة بعد أن أخذ الموضوع أبعادا أخرى. صحيح أن كريستيانو رونالدو قيمة فنية عالية ومازال لديه ليقدمه رغم أنه وصل لآخر عمره الكروي، ولكن سيأتي للكرة السعودية ومعه رصيد من المحبين يتجاوز المليار متابع له ولنجوميته وتنقلاته ولحياته الخاصة أيضا، وبالتالي سيجذب الأنظار نحو الدوري الأمتع والأقوى عربيا. ومع تلك القيمة الفنية العالية فالمطلوب أن يكون حضور كريستيانو لائقا بقيمة الدوري الذي سيلعب له وللفريق الذي ينتقل إليه وليس بالشائعات بأن كريستيانو قريب من نادي (س) ثم خطفه نادي (ص) في اللحظات الأخيرة. نحتاج لأن يكون دورينا بيئة جاذبة، ونحتاج لأن يكون كريستيانو المفتاح لانتقال العديد من نجوم كرة القدم في العالم، فالمسألة لا تتعلق بوجود النجوم، ولكن الدوري الأقوى يستحق التسويق وتقديمه للعالم لجذب الأنظار إليه في ظل كل التطورات التي تشهدها كرة القدم السعودية. ولن أنسى الانتصار التاريخي للأخضر السعودي في المونديال العالمي أمام الأرجنتين، والذي سيكون الطريق المفتوح لحضور نجوم كرة القدم إلى الدوري السعودي من نوعية رونالدو وميسي وإمبابي ونيمار وغيرهم من نجوم كرة القدم في إحدى محطاتهم الكروية. ولكن كل ذلك بعيد عن سالفة المزايدات وادعاء التخريب، فاليوم الوضع مختلف ولغة الكاش تكسب، ولكن بعيدا عن الأخبار والشائعات التي تسعى لانتصارات وهمية فربما ينتقل رونالدو لنادٍ ولا يوفق معه في تحقيق البطولات، وهذا أمر وارد كما حدث له في تجربته مع المان يونايتد فاضطر لإلغاء عقده بالتراضي. دعونا نستمتع بحضور رونالدو لدورينا كقيمة فنية عالية وبدون أي تشويش أو افتعال مزايدات وهمية هدفها تحقيق انتصار خارج الملعب واستفزاز للخصم، فالقوة الحقيقية في الميدان وبما يقدمه كريستيانو أو الفريق الذي يلعب له. نقطة آخر السطر: يعجبني كثيرا المهاجم الدولي المغربي والمحترف في صفوف الاتحاد عبدالرزاق حمدالله في تفاعله مع مشاركاته سواء مع ناديه أو المنتخب وما قدمه في لقاء الشباب الأخير بمشاركته الفعالة طوال تسعين دقيقة سجل فيها هدف التعادل يؤكد أن هذا اللاعب مكسب للاتحاد وإذا ما استعاد حاسة تهديف الكرة أكثر سيكون بلا شك حمدالله الذي نعرفه. إذا صحت أنباء رفع الإيقاف عن أندية الاتحاد والهلال سيكون بلا شك خبرا سارا لمحبي وعشاق الناديين خاصة وأن الهلال ينتظره حدث مهم وهو المشاركة في كأس العالم للأندية بصفته آخر بطل لبطولة دوري أبطال آسيا، وقرار رفع الإيقاف سيساهم في دعم صفوف الفريق بلاعبين مميزين من نوعية كريستيانو والبطل ميسي.