المملكة العربية السعودية هي القلب النابض للأمتين العربية والإسلامية، فكما تحنو المملكة على أبنائها وتمد يد العون لهم، فهي سباقة للخير تجاه أشقائها في العالم العربي والإسلامي، فقد كانت ومازالت هي طوق النجاة وبر الأمان لدول العرب والعالم الإسلامي في أوقات المحن. فالمملكة شعبًا وقيادةً على دراية تامة بدورها الإنساني تجاه أشقائها، فيسطر التاريخ دومًا أسطره بأننا كنا ومازلنا أول من يشد الرحال إلى من يقع في محنة من أشقائنا، أو يطلب يد العون، فأرقام الخير هي من تتحدث عنا، فتتقدم المملكة في طريقها الإنساني دومًا دون أن تنتظر جزاء، بل ذلك نابع من إرثها للكرم من أجدادنا، واحساسًا بدورها القيادي على المستوى العربي والإسلامي. ولم تقف تلك الأعمال الإنسانية التي تدشنها المملكة على الصعيد العربي والإسلامي بل تخطت إلى المستوى الإقليمي والعالمي، وذلك نابع من إيمان المملكة بدورها في إغاثة الإنسان في أي مكان بالعالم، ووصلت أعداد الدول التي قدمت بها المملكة الأعمال الإنسانية نحو 86 دولة. وأعمال الخير تتم بشكل مباشر وبرعاية من سيدي وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الرجل الذي دومًا أشعر بكونه أباً ليس فقط لكل السعوديين، بل لكل العرب والمسلمين، وبمتابعة خاصة من ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان، الذي يسير على خطى ملكنا في الأعمال الإنسانية. فدعم ليس بالملايين فقط، بل دعم بالمليارات، لأكثر من 86 دولة حول العالم، الإغاثات تقدم إلى الجميع دون النظر إلى لون أو عرق أو دين، وليس الدعم ماديًا فقط، بل تآزر الكثيرين معنويًا، بجانب المشروعات التي تطرحها شرقًا وغربًا بالعالم الإسلامي وخارجه كي تكون عونًا للذين لا عون لهم ولا سند، فهي للكثيرين كالغيث في أوقات الجفاف، والشمس في ظلام الليل. بأعداد لا تعد ولا تحصى على الصعيد الإنساني قامت المملكة بعمل المبادرات، وتقديم المساعدات، بل تعمل المملكة العربية عبر مرئياتها على تنشئة الشباب والأطفال على حب الخير والعمل الإنساني، كي يكملوا هذا الضرب الذي بدأنا فيه من قديم الأزل، لتكمل المملكة مسيرتها الإنسانية، فغرزت هذه القيم في نشأنا يجعلني أحمد الله في كل وقت وحين على أنني ابنة هذا البلد العظيم، الذي لا يعد نفسه فقط مسؤولًا عن المملكة، بل مسؤولاً عن كل المسلمين والعرب، بل تخطى الأمر ذلك، وأصبحنا نعتبر أنفسنا مسؤولين عن كل إنسان يريد عونًا في أي بقاع الأرض. فمركز الإغاثة والمنتديات الإنسانية في المملكة كمركز الملك سلمان تعمل كمنظمة عالمية تقدم المساعدات المتنوعة ما بين طبية، ومشروعات ميدانية، ودعمًا ماليًا، ونفسيًا، وشتى أنواع الدعم، فكان لهذا المركز حضورًا دوليًا مؤثرًا في المشهد الإنساني، فقد تمكنت تلك المراكز والمنتديات من توفير الحلول المبتكرة من أجل التغلب على التحديات التي تواجه من يريدون الاستغاثة على الجانب العربي والإسلامي والدولي. وتتضمن رؤيتنا المجيدة 2030 هذه الأعمال الإنسانية ومراكز الاغاثة، من أجل تعزيز دورها لتتمكن من نشر المساعدات، وتقديم الإعانات على مستوى أكبر، لنصل إلى كل متضرر وباحث عن عون في العالم شرقًا وغربًا، وتوسيع نطاق الحوار بين كلًا من المتطوعين والعاملين في القطاع الإنساني من أجل نشر هذه الثقافة، وتبادل الأفكار، والخبرات بين الأجيال. وتسعى المملكة إلى إشراك الشباب في هذه الأعمال الإنسانية، من أجل ضمان أن تظل مملكتنا رائدة في هذا المجال، وتلعب الدور القيادي اللائق بها على الصعيد العربي والإسلامي، بل والدولي أيضًا الذي لنا به الكثير من المشاركات التي سلطت الأضواء العالمية على المملكة.