308.72 مليارات ريال مجموع ما قدمته المملكة كمساعدات للمشروعات الإنسانية والتنموية والخيرية، والمساهمات في المنظمات والهيئات الدولية، وخدمات الزائرين (اللاجئين) داخل المملكة بالعام الحالي فقط. المساعدات السعودية للدول في مختلف الأوقات إنما هي أساس في النهج السعودي الذي يهب لمساعدة كل محتاج إليها، تلك المساعدات تختلف عن غيرها من التي تقدمها الدول، فهي مساعدات غير مشروطة وغير مرتبطة بأجندة سياسية، إنما هي إنسانية تنموية، وكما أكد المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة، "تصدّر السعودية للمشهد الإنساني عالمياً جاء نتيجة للدعم غير المحدود الذي يلقاه العمل الإنساني والإغاثي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ويعكس القيم الراسخة لقيادة المملكة وشعبها النابعة من ديننا الإسلامي الحنيف". مشيراً إلى "أن هذا الإنجاز يأتي ترجمة لتاريخ السعودية العامر بالعطاء، وحرصها على مدّ يد العون لكل الشعوب والدول المحتاجة في العالم، واضعة نصب عينيها حياة الإنسان وكرامته وصحته أياً كان، وأينما كان، موضحاً أن المملكة نهر عطاء لا ينضب، وستستمر على نهجها في مساعدة المحتاجين والمتضررين في جميع بقاع العالم، بتوجيهات ومتابعة ودعم من القيادة". لم يكن من باب الصدفة أن تحتل المملكة المركز الأول عربياً والثالث عالمياً في تقديم المساعدات الإنسانية، ولم تكن مساعدات المملكة إنسانية فقط، بل كانت أيضاً تنموية لمساعدة الدول على النهوض من كبواتها وأزماتها الاقتصادية، ومن أجل بناء الإنسان الذي هو أساس التنمية. وطننا وطن معطاء، خيره ممتد إلى القاصي والداني، وهذه حقيقة نعرفها جميعاً ويعرفها غيرنا عنه، والشواهد خير دليل على مملكة الخير والبذل والعطاء.