صرح الضابط بقيادة الدفاع الشعبي التابع لجمهورية لوغانسك الشعبية، أندريه ماروتشكو، الأربعاء، بأن الأجهزة الأمنية التابعة للولايات المتحدةوأوكرانيا، تعد لتنفيذ أعمال تخريبية وهجمات إرهابية على محور سفاتوفو في جمهورية لوغانسك، وذلك بعد فشل التشكيلات التابعة لكييف في إحراز تقدم بهذا القطاع من الجبهة. وقال ماروتشكو في تصريحات لوكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية، استنادا إلى معلومات واردة من أجهزة الاستخبارات، إنه: "نظرا لعدم إحراز القوات الأوكرانية أي نجاح في عملياتها التي تقوم بها على محور سفاتوفو خلال فترة طويلة من الزمن، تقترح الأجهزة الأمنية التابعة للولايات المتحدة وكييف، البدء بتنفيذ أنشطة إرهابية في هذه المنطقة". وأضاف: "قد تشمل قائمة الأهداف التي ستتوجه الأنشطة التخريبية ضدها على هذا المحور، مؤسسات الدولة ومرافق البنية التحتية المدنية والمنشآت اللوجستية". يذكر أن الوضع قد تأزم على محور سفاتوفو في دونباس منذ عدة أشهر. وتقوم القوات الأوكرانية بقصف مدينة سفاتوفو من راجمات صواريخ "هيمارس" بشكل منتظم، محاولة اختراق الدفاع في هذا القطاع ذي الأهمية الاستراتيجية، ما يجعل الطريق أمامها مفتوحاً للوصول إلى عدد آخر من المراكز السكنية في الجمهورية. بدوره، أعلن الكرملين الأربعاء أن لا هدنة قيد البحث حاليًا في أوكرانيا بمناسبة رأس السنة. وعند سؤاله عن احتمال توقف القتال في أوكرانيا مع اقتراب أعياد نهاية العام، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحافة: "لم يتم تقديم أي اقتراح من قبل أي طرف، هذا الموضوع ليس على جدول الأعمال". ورفض المتحدث تحديد موعد الخطاب السنوي للرئيس فلاديمير بوتين أمام مجلسَي البرلمان الروسي والذي لم يلقه هذا العام. وأعلن الكرملين الاثنين أن بوتين لن يعقد مؤتمره الصحافي التقليدي في نهاية العام، بدون إعطاء تفسيرات، وسط الانتكاسات العسكرية التي تتكبدها القوات الروسية في أوكرانيا والعقوبات الغربية المفروضة على موسكو. ورفضت روسيا سحب قواتها المسلحة من أوكرانيا وأكدت مواصلة المعارك. من جانبه، قال مسؤول كبير في السلطات الروسية في شرق أوكرانيا دنيس بوشيلين في مقابلة مع وكالة "ريا نوفوستي" للأنباء، إنه يرغب في "تحرير أوديسا وتشيرنيهيف"، المدينتان الواقعتان على التوالي في جنوب وشمال البلاد والبعيدتان عن خط الجبهة الحالي. وعندما سُئل عن هذا التصريح، قال المتحدث باسم الكرملين: "الأولوية حاليًا هي حماية الأشخاص في منطقتَي لوغانسك ودونيتسك في شرق أوكرانيا". من ناحية أخرى، نقلت وسائل إعلام أميركية الثلاثاء عن مسؤولين لم تسمّهم أنّ الولايات المتّحدة أصبحت، بعد طول تردّد، جاهزة لتلبية طلب كييف تزويد الجيش الأوكراني بطارية صواريخ باتريوت. وقالت شبكة "سي إن إن" الإخبارية إنّ الموافقة النهائية على هذا التسليح النوعي يمكن أن يتمّ الإعلان عنها اعتباراً من هذا الأسبوع، حالما يصادق عليها وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ويرسلها إلى البيت الأبيض للحصول على الضوء الأخضر النهائي. وفي الأسابيع الأخيرة دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي العواصم الغربية إلى تزويد بلاده أنظمة دفاع جوّي حديثة لتمكينها من التصدّي للضربات الروسية المكثّفة. ومنذ أكتوبر زادت روسيا من وتيرة قصفها للبنية التحتية لشبكة الطاقة في أوكرانيا. لكنّ نقاطاً عدّة لا تزال مبهمة بشأن كيف يمكن لواشنطن أن تزوّد كييف هذه الصواريخ. وعلى وجه الخصوص، لا يزال غير واضح كم هو عدد الصواريخ التي سترسلها واشنطن إلى كييف، وأين بالتحديد في أوكرانيا سيتمّ نشرها، وأين سيتم تدريب العسكريين الأوكرانيين على استخدامها. وبالنظر إلى القدرات المتطوّرة للغاية التي تتمتّع بها هذه الصواريخ فإنّ حصول أوكرانيا عليها سيعني انخراطاً أكبر للبنتاغون في النزاع بين كييف وموسكو، في وقت يخشى فيه البيت الأبيض من تصعيد حدّة التوتّر مع الكرملين إذا ما أصبحت المشاركة الأميركية في الحرب مباشرة بشكل أكبر. ومن بين العوامل الأخرى التي تفسّر لماذا أحجمت واشنطن حتى الآن عن تزويد كييف هذه البطاريات البعيدة المدى هناك التكلفة العالية للغاية لهذه المنظومات الدفاعية، وعدم توفّر كميّات كبيرة منها في مخازن البنتاغون، والوقت الطويل اللازم للتدرّب على كيفية استخدامها. ومنظومة باتريوت التي تركّب على شاحنات تتكوّن من ثلاثة أقسام هي رادار بإمكانه أن يكتشف ويعترض تلقائياً مقاتلة أو طائرة بدون طيار أو صاروخاً ضمن دائرة شعاعها أكثر من 100 كيلومتر، ومركز مراقبة يشغّله ثلاثة عسكريين، وبطارية من الصواريخ الاعتراضية. وصواريخ باتريوت هي عنصر أساسي في دفاعات حلف شمال الأطلسي على جناحه الشرقي.