أكد معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر أن منظومة النقل والخدمات اللوجستية تحصد - ولله الحمد - ثمار برامج الإصلاحات والتطوير المستمرة في كافة قطاعات المنظومة منذ أن أطلق سمو ولي العهد - حفظه الله - الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية العام الماضي، والتي انعكست على نتائج المؤشرات الدولية والمنجزات التشغيلية في قطاعات المنظومة، وقال معالي الجاسر في المؤتمر الصحفي المصاحب لإعلان الميزانية العامة للدولة للعام 2023 أن شهادة البنك الدولي عن ارتفاع كفاءة الموانئ السعودية عالمياً، وتحقيق موانئ المملكة الصدارة الدولية بين 370 ميناء في مختلف أنحاء العالم، تؤكد فاعلية برامج الإصلاح والتطوير التي يقودها سمو سيدي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، فقد حقق ميناء الملك عبدالله المرتبة الأولى عالمياً، وميناء جدة الإسلامي المرتبة 8 عالمياً من حيث الكفاءة التشغيلية مع ارتفاع حجم أطنان المناولة بنسبة 10 ٪ هذا العام مما يدعم الحركة التجارية ويعزز النمو، ويرسخ مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي. وأكد الجاسر أن قطاع الطيران والمطارات - وهما عصب رئيس لصناعة الخدمات اللوجستية - يشهد كذلك تطورات مطردة في الأداء التشغيلي، حيث تم إطلاق أول منطقة لوجستية خاصة في المملكة بمطار الملك خالد الدولي في الرياض، وإعلان شركة آبل العالمية كأول مستثمر دولي فيها، وأيضاً حققت 4 مطارات سعودية مراكز متقدمة وفق تصنيف تراكس العالمي، كما تم اكتمال التحول المؤسسي ل25 مطاراً بالمملكة، وإنجاز عدد من مشاريع التوسعة في مطارات المملكة خلال هذا العام بما في ذلك افتتاح الصالة 3 و4 في مطار الملك خالد الدولي، لترسيخ مكانة المملكة كمركز للربط الجوي والبحري والبري. وكشف وزير النقل عن ارتفاع نسبة دعم منظومة النقل والخدمات اللوجستية كقطاع داعم وممكن بنسبة 16% في الناتج المحلي مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي مما يسهم في دعم وتنويع القاعدة الاقتصادية، موضحاً أن المملكة تشهد حالياً وبدعم القيادة مرحلة تأسيس صناعة الخدمات اللوجستية لأول مرة لدعم النمو المستدام وخفض الكلف الاقتصادية، مشيراً إلى إطلاق 19 منطقة لوجستية في الرياضوجدة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية وعدد من مدن المملكة توفر فرصاً استثمارية بقيمة 29 مليار ريال، لترسيخ مكانة المملكة كمنصة لوجستية عالمية، حيث أعلنت كبرى الشركات العلمية مثل ميرسك وآبل عن بدء أعمالها في المناطق اللوجستية السعودية، مما يسهم في تحسين الربط المحلي والإقليمي والدولي بشبكات التجارة والنقل العالمية ويؤكد النظرة الثاقبة والرؤية النيرة للقيادة الرشيدة حيال قدرة وفاعلية قطاع النقل والخدمات اللوجستية في دعم النمو الاقتصادي من خلال جذب الاستثمارات وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص وتوليد الوظائف وتعزيز مكانة المملكة كمحور لوجستي عالمي. ونوه معالي الجاسر بارتفاع الطاقة التشغيلية في خطوط السكة الحديدية، حيث ارتفعت نسبة نقل الركاب عبر القطارات 100 % وبمعدل 4.9 ملايين راكب هذا العام، فيما ارتفعت نسبة نقل البضائع عبر القطارات 22 % وبمعدل 25 مليون طن مما يسهم في خفض الكلف وحماية شبكة الطرق وإزاحة قرابة 1.8 مليون رحلة شاحنة.