شاركت المملكة دول العالم الاحتفاء باليوم العالمي للعمل التطوعي والذي يوافق 5 سبتمبر من كل عام، والذي بدأ منذ عام 2012، بهدف توعية وتحفيز المجتمعات والمنظمات غير الحكومية وأصحاب المصلحة المشتركة لمساعدة الآخرين، من خلال التطوع والأنشطة الخيرية. وفي المملكة حققت مبادرات الرؤية السعودية 2030 الهادفة لتطوير العمل الخيري المؤسسي وتشجيع العمل التطوعي نتائج كبرى، حيث تجاوزت مستهدفاتها الرامية للوصول لمليون متطوع ومتطوعة في 2030 م أكثر من 50 %، حيث بلغ عدد المتطوعين والمتطوعات أكثر من 527 ألف متطوع ومتطوعة خلال العام الجاري 2022 م، فيما بلغ عدد الفرص التطوعية أكثر من 315 ألف فرصة كما تجاوزت ساعات العمل التطوعية 32 مليون ساعة. وشهدت كافة مناطق المملكة العديد من الفعاليات والتي أقيمت بحضور أمراء المناطق وقيادات الأجهزة الحكومية المختلفة لتكريم الفاعلين في العمل التطوعي، كما أعلنت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية الفائزين والفائزات في مبادرات التطوع في عام 2022، حيث بلغ عددهم 38 فائزا من الجهات والأفراد والفرق التطوعية. وساهمت جهود التحول الوطني في تمكين العمل التطوعي في المملكة، وكان من أهم تلك الجهود اعتماد مجلس الوزراء لنظام العمل التطوعي بالمملكة وتشكيل اللجنة الوطنية للعمل التطوعي وإطلاق المنصة الوطنية للعمل التطوعي واعتماد المعيار الوطن السعودي للعمل التطوعي وتأسيس 250 وحدة تطوعية لتنظيم العمل التطوعي وحفظ حقوق المتطوعين والجهات. وتم إطلاق عدد من المبادرات لتشجيع العمل الخيري والتطوعي بهدف تعزيز الترابط الاجتماعي الحقيقي بين الناس، وخلق مجتمعات قادرة على مواجهة التحديات الإنسانية بشمولية ومرونة ومن أهم المبادرات: المنصة الوطنية أطلقت وزراة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، ضمن مبادرات برنامج التحول الوطني منصة العمل التطوعي، والتي تهدف إلى توفير بيئة آمنة تخدم وتنظم العلاقة بين الجهات الموفرة للفرص التطوعية والمتطوعين في المملكة، وتتيح للمتطوعين فرص التطوع في المكان والزمان والمجال الذي يناسب خبرات المتطوعين ومهاراتهم في أكثر من 30 مجالا مختلفا، كما تتيح لهم توثيق ساعات التطوع، وإصدار شهادات تطوع فورية وسجل بالفرص التطوعية المنجزة، وساعات التطوع وعدد مرات التطوع والجهات التي تم التطوع بها وربطها بمنصة «أبشر». تتضمن المنصة العديد من المميزات والخصائص، ومنها: ربطها بمركز المعلومات الوطني، وسهولة وصول المتطوعين للفرص التطوعية بكل يسر وسهولة، ورصد وتوثيق الساعات التطوعية وتوفير فرص تطوعية تخصصية ذات أثر اجتماعي واقتصادي. الجائزة الوطنية للعمل التطوعي تهدف الجائزة الوطنية للعمل التطوعي إلى حث الأفراد والقطاعات وتحفيز ممارسات العمل التطوعي، وتصميم وتنفيذ المبادرات التطوعية المبتكرة التي تلبي حاجات المجتمع، بالإضافة إلى ترسيخ وتعزيز مفاهيم وممارسات العمل التطوعي المستدام وتحقيق التكامل والتكاتف بين القطاعات المختلفة. وتشمل الجائزة عدة مسارات: المسار الأول «المشاريع التطوعية» يهدف إلى تكريم جهود المتطوعين في المشاريع المنفذة على أرض الواقع التي تخدم موضوع وقضية محددة. المسار الثاني «دعم التطوع» يهدف إلى تشجيع المنظمات الداعمة للتطوع على رفع المعايير الكفيلة بزيادة عدد المتطوعين، من خلال صناعة الفرص التطوعية وتوفير البيئة الجاذبة للتطوع. المسار الثالث «الساعات التطوعية» يهدف إلى تحفيز وتكريم المتطوع الذي يكمل عدد ساعات محددة، كما يهدف إلى تكوين نظام تحفيزي وتشجيعي لزيادة أعداد المتطوعين واستدامة مشاركتهم التطوعية عبر إيجاد روح من المنافسة المستمرة لديهم. العمل التطوعي