تحتفي دول العالم اليوم باليوم العالمي للعمل الخيري الذي يوافق 5 سبتمبر من كل عام، والذي بدأ منذ العام 2012، بهدف توعية وتحفيز المجتمعات والمنظمات غير الحكومية وأصحاب المصلحة المشتركة لمساعدة الآخرين، من خلال التطوع والأنشطة الخيرية. ويوفر العمل الخيري والتطوعي فرصًا لتعزيز الترابط الاجتماعي الحقيقي بين الناس، ويساهم في خلق مجتمعات قادرة على مواجهة التحديات الإنسانية بشمولية ومرونة، ويساهم العمل الخيري في توفير الخدمات العامة في العديد من المجالات، كما يساعد في النهوض الثقافي. وفي المملكة أطلقت الرؤية 2030 عدة مبادرات، من خلال برنامج التحول الوطني لتمكين المنظمات غير الربحية من تحقيق الاستدامة والأثر الاجتماعي العميق، وتعزيز دروها في الابتكار، ورفع جودة الخدمات المقدمة من هذه المنظمات، ودعم القطاع غير الربحي وتطوير إطار العمل الخيري المؤسسي وتشجيع العمل التطوعي، والتركيز على تعظيم النتائج ومضاعفة الأثر، من خلال جهود وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية والجهات ذات العلاقة. 250 ألف متطوع ومتطوعة و15 مليون ساعة تطوعية المنصة الوطنية للعمل التطوعي سعيًا لتشجيع العمل التطوعي، أطلقت وزراة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، ضمن مبادرات برنامج التحول الوطني منصة العمل التطوعي، والتي تهدف إلى توفير بيئة آمنة تخدم وتنظم العلاقة بين الجهات الموفرة للفرص التطوعية والمتطوعين في المملكة. وتتيح للمتطوعين فرص التطوع في المكان والزمان والمجال الذي يناسب خبرات المتطوعين ومهاراتهم في أكثر من 30 مجال مختلف، كما تتيح لهم توثيق ساعات التطوع، وإصدار شهادات تطوع فورية وسجل بالفرص التطوعية المنجزة، وساعات التطوع وعدد مرات التطوع والجهات التي تم التطوع بها وربطها بمنصة "أبشر". تتضمن المنصة العديد من المميزات والخصائص، ومنها: ربطها بمركز المعلومات الوطني، وسهولة وصول المتطوعين للفرص التطوعية بكل يسر وسهولة، ورصد وتوثيق الساعات التطوعية وتوفير فرص تطوعية تخصصية ذات أثر اجتماعي واقتصادي. الجائزة الوطنية للعمل التطوعي تهدف الجائزة الوطنية للعمل التطوعي إلى حث الأفراد والقطاعات وتحفيز ممارسات العمل التطوعي، وتصميم وتنفيذ المبادرات التطوعية المبتكرة التي تلبي حاجات المجتمع، بالإضافة إلى ترسيخ وتعزيز مفاهيم وممارسات العمل التطوعي المستدام وتحقيق التكامل والتكاتف بين القطاعات المختلفة. وتشمل الجائزة عدة مسارات، المسار الأول: "المشاريع التطوعية" يهدف إلى تكريم جهود المتطوعين في المشاريع المنفذة على أرض الواقع التي تخدم موضوع وقضية محددة. المسار الثاني: "دعم التطوع" يهدف إلى تشجيع المنظمات الداعمة للتطوع على رفع المعايير الكفيلة بزيادة عدد المتطوعين، من خلال صناعة الفرص التطوعية وتوفير البيئة الجاذبة للتطوع. المسار الثالث: "الساعات التطوعية" يهدف إلى تحفيز وتكريم المتطوع الذي يكمل عدد ساعات محددة، كما يهدف إلى تكوين نظام تحفيزي وتشجيعي لزيادة أعداد المتطوعين واستدامة مشاركتهم التطوعية عبر إيجاد روح من المنافسة المستمرة لديهم. 15 مليون ساعة تطوعية حقق العمل التطوعي قفزة نوعية نحو تحقيق مستهدفات رؤية 2030 في الوصول إلى مليون متطوع ومتطوعة. حيث إنه وفي نهاية يوليو 2022 بلغت أعداد الفرص التطوعية 146 ألف فرصة، وساعات تطوعية تجاوزت 15 مليون ساعة، كما تجاوزت أعداد المتطوعين والمتطوعات 258 ألف متطوع ومتطوعة. القطاع غير الربحي بنهاية الربع الثاني من 2022، ارتفعت عدد المنظمات غير الربحية في المملكة لتصل إلى 3,436 منظمة بنسبة نمو تزيد على 110 % مقارنة بعام 2017. منصة "وقفي" ضمن مبادرات التحول الوطني ولتمكين القطاعات غير الربحية من تحقيق أثر أعمق، أطلقت الهيئة العامة للأوقاف منصة "وقفي" الإلكترونية، وهي منصة آمنة للتمويل الجماعي، تهدف إلى إشراك المجتمع في تمويل المشاريع الوقفية التنموية وتحفيز المشاركة المجتمعية وتحقيق الاستدامة المالية للقطاع غير الربحي عبر منصة رقمية موثوقة تربط بين الجمعيات الأهلية والواقفين من أفراد ومؤسسات وجهات مانحة، تتيح الفرصة للمساهمة في الأوقاف وتفعيل دور الأوقاف وإسهاماتها التنموية وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في رفع إسهام القطاع غير الربحي. وتستقبل منصة "وقفي" المساهمات المجتمعية من خلال حزمة من المنتجات والمشروعات الوقفية والتنموية للكيانات غير الربحية، لتمكين مختلف فئات المجتمع والجهات المانحة من المساهمة في دعمها للإسهام في التنمية وتلبية الاحتياجات والأولويات التنموية. المنصة الوطنية للتبرعات "تبرع" سعيًا لحوكمة التبرعات وضمان وصولها لمستحقينها بكل يسر وسهولة، وللإسهام في رفع تصنيف المملكة في مؤشر العطاء الرقمي، لتحقيق كفاءة عمل القطاع غير الربحي، أُطلقت المنصة الوطنية للتبرعات ضمن مبادرات برنامج التحول الوطني لتكون الحل الأسهل والأمثل لإيصال المتبرع إلى المحتاج في كل مناطق ومدن المملكة، من خلال عملية تبرع آمنة وشفافة تحت إشراف وحوكمة وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، وتهدف المنصة إلى أن تكون نموذج وطني لتعزيز المواطنة الفاعلة والتكافل الاجتماعي بالبذل والإحسان بين أفراد المجتمع. تعرض منصة تبرع عددًا من الفرص التبرعية المتنوعة، التي يمكن للراغبين التبرع لها بخطوات بسيطة جدًا، من خلال اختيار مبلغ التبرع، وأخيرًا الدفع باستخدام البطاقات، وبهذا تنتهي رحلة التبرع وتنتقل المهمة إلى وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، التي تقوم بالعمل على توجيه أموال التبرعات بحسب رغبة المتبرع مباشرة إلى طرف المستفيد. وقد سجلت المنصة حتى هذا اليوم أكثر من 2,9 مليون عملية تبرعية، وأكثر من 8,8 ملايين مستفيد. زيادة عدد المشاركات المجتمعية التطوعية 15 مليون ساعة تطوعية «وقفي».. تنمية وإحسان