اعتبر اقتصاديون أن جزيرة "سندالة" التي أعلن عنها أول من أمس، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة شركة نيوم تعد أحد المشاريع الاستراتيجية التي تعكس تأثيراً مهماً للاستثمار في مجال الاقتصاد المرتبط بالقطاع السياحي البحري، وسياحة الجزر تحديداً، وهي مرشحة لتكون وجهة سياحية تعد ذات قيمة مضافة لاقتصاد المملكة، وتستمد الجزيرة تأثيراتها الاقتصادية السياحية من موقعها الاستراتيجي، إذ يعد تطويرها أحد أهم المشاريع الداعمة للإستراتيجية الوطنية للسياحة ولدعم السياحة البحرية في البحر الأحمر. وفي هذا الصدد شدد خبراء اقتصاديون على أن الاقتصاد المرتكز على قطاع السياحة، والجاري تفعيله في المملكة سيحدث نقلة نوعية في الناتج المحلي، وبخاصة أن هناك مواقع استراتيجية تخدم أهداف المملكة في تنويع مصادر الدخل وتحقق عناصر الجذب السياحية ذات المعايير العالمية. والجزيرة التي تعد واحدة من مجموعة جزر سيتم تطويرها في نيوم سينفذ فيها 86 رصيفاً بحرياً، و413 غرفة فندقية، 333 شقة فندقية، ونادٍ شاطئي، ونادٍ لليخوت، وملعبان للجولف، ومطاعم عالمية، ما يعزز من القيمة السياحية للموقع، وذكر غير خبير اقتصادي ل"الرياض" أن التحركات الداعمة لتنوع الاقتصاد بمشاريع استراتيجية كبرى سيحقق عائداً للناتج المحلي في المملكة، وأن مثل هذه المشاريع سيشهد أبناء الوطن فائدتها بعد دخولها التشغيل الواقعي المحدد لها، مؤكدين أن رؤية المملكة 2030 تواصل عملها بشكل مدروس محدثة تغييرات اقتصادية مهمة جداً. من جهته، قال حسين المعلم الخبير الاقتصادي: "إن تطوير الجزر البحرية في منطقة نيوم يعد مسألة اقتصادية مهمة جداً؛ كونها تعد من العناصر الجاذبة للسياحة في المملكة، ويحدث ذلك تغييرات اقتصادية مهمة ذات بعد استثماري استراتيجي في مناطق المملكة كافة وكان من آخرها ما أعلن عنه من تطوير دارين وتاروت في محافظة القطيف، واليوم تطوير جزيرة سندالة ضمن سلسلة من الجزر في نيوم"، مضيفاً "إن السياحة البحرية عادة تواكبها متطلبات الرفاهية التي توجد في هذا المشروع الاستراتيجي إذ إن من ضمنه جدول لرحلات اليوخوت الفاخرة والإبحار بموسم جديد في البحر الأحمر ذي الطبيعة الخلابة والجاذبة". وتابع: "إن ما يركز عليه الاقتصاديون أن مثل هذه المشاريع أنها تقلص من نسب البطالة في المملكة، إذ إن مشروع سندالة فقط سيوفر وفق ما أعلن عنه نحو 3500 وظيفة في القطاع السياحي، كما أننا نرى أنه سيعزز من قيمة الاستثمارات في مجال القطاع ليس في منطقة نيوم بل في المناطق البحرية الجاري العمل على جعلها مناطق جذب سياحي في شواطئ المملكة". ومن جانبه، قال م. شاكر آل نوح: "نشهد الكثير من المشاريع ذات البعد السياحي والتنموي في مناطق المملكة بدون استثناء، وإعلان ولي العهد الأمين عن جزيرة سندالة التي تعد أولى وجهات السياحة البحرية في نيوم يؤكد أننا نسير في الاتجاه الصحيح من الناحية الخاصة بتعدد موارد الدخل للناتج المحلي"، مؤكداً أن توفير الوظائف للشباب في هذا المشروع يعد مطلوباً ومتوقعاً، وهناك مشاريع قادمة تعد بالمزيد في هذا الشأن المرتبط بقطاعي السياحة والترفيه. م. شاكر آل نوح حسين المعلم