أفاد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية باكستان الإسلامية نواف بن سعيد المالكي أن قرار القيادة السعودية الحكيمة بتمديد أجل الوديعة بقيمة ثلاثة مليارات دولار لصالح البنك المركزي بباكستان حظي بتقدير واسع من جميع القيادات الباكستانية والمجمتع الباكستاني. وأكد المالكي خلال حديثه ل»الرياض» أن القرار الذي اتحذته القيادة الرشيدة، فضلاً عن الخطوات والقرارات السابقة للوقوف بجانب الشعب الباكستاني، عكست حرص خادم الحرمين وولي عهده -حفظهما الله- على الوقوف ودعم باكستان في هذه الظروف الصعبة، بما يحقق الرقي والتطور على الصعيد الاقتصادي والإنساني. وتابع قائلاً: «المواقف السعودية تأتي انطلاقاً من دور المملكة ومكانتها في العالم الإسلامي، كما أن العلاقات الثنائية التاريخية بين الرياض وإسلام آباد تحظى بوقفات أخوية ومبادرات داعمة تؤكد حرص البلدين على استمرارية العلاقة الراسخة والتي تنبع أهميتها من الدور الاسلامي الذي تبنته المملكة عبر تاريخها تجاه أشقاءها المسلمين». حرص القيادة على دعم الباكستانيين وأبان المالكي أن الدعم الذي قدمته المملكة لباكستان يأتي في اطار حرص القيادة والشعب السعودي بالوقوف إلى جانب الشعب الباكستاني بلا منّة ولا رياء. مؤكداً أن رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف أبدى رغبة وإرادة وتصميم على إعطاء دفعة قوية للعلاقات الثنائية المتميزة في مختلف المجالات. شكر وتقدير وقدم المالكي خالص الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-، على دعمهم لباكستان والحفاظ على الاقتصاد الباكستاني وقبل ذلك أرواح وممتلكات الباكستانيين، فضلاً عن التوجيه بتمديد أجل وديعة بقيمة ثلاثة مليارات دولار لصالح البنك المركزي الباكستاني. وأثنى على النتائج التي تمخضت عنها زيارة رئيس وزراء باكستان شهباز شريف للمملكة مؤخراً. علاقات وثيقة وتحدث المالكي عن العلاقات بين الرياض وإسلام آباد قائلاً: «المملكة ترتبط بعلاقات وثيقة مع باكستان تمتد لأكثر من 70 عاما، تطورت عبرها العلاقات إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية من خلال حرص قيادتي البلدين على دعم وتعزيز علاقاتهما على جميع الأصعدة، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين والأمة الإسلامية». وأضاف «شهباز اختار أن تكون المملكة أول دولة يزورها، في دلالة على اهتمامه بتعزيز العلاقات مع المملكة وقيادتها، واستمراراً لنهج التشاور بين القيادتين حول القضايا الإقليمية والدولية لتعزيز العلاقات التاريخية الوطيدة القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين». نقطة الانطلاقة وأردف قائلاَ: «مجلس التنسيق الأعلى السعودي- الباكستاني يعد نقطة انطلاق في مسيرة العلاقات السعودية الباكستانية، ويعكس حرص القيادتين على استمرارية العلاقات وتأطيرها، ونقلها إلى آفاق أرحب في جميع المجالات، وإدخال المبادرات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والأمنية والعسكرية في إطار التعاون التكاملي الاستراتيجي، بما ينسجم مع تطلع البلدين إلى بناء شراكة استراتيجية طويلة الأمد وسيعطي دفعة للشراكة الإستراتيجية المتميزة بين البلدين، وستزيد من تقوية وتماسك أواصر العلاقات في مختلف المجالات». استكشاف فرص الاستثمار وأكد المالكي أن مشاركة شهباز شريف في ملتقى الاستثمار مؤخراً في المملكة ساهم في استكشاف فرص الاستثمار التي تتوفر للقطاع الخاص في البلدين وما فيهما من فرص استثمارية وتجارية هائلة في مختلف القطاعات. مشدداً على ان المملكة حريصة على إزالة معوقات تنمية التبادل التجاري بين البلدين، وتدعم جهود تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياحية، وتعزيز فرص الشراكة في مختلف المجالات، بما يتناسب مع حجم الدولتين ومكانتيهما الإقليمية والدولية، وإمكاناتهما الكبيرة. مضيفًا أن العلاقات الاقتصادية في نمو مطرد خاصة بعد زيارة عدد من الوفود التجارية ورجال الاعمال إلى باكستان مؤخراً.