سأتناول - بإذن الله تعالى - الأسبوع القادم وفي مثل هذا اليوم؛ معلومات غاية في الدقة والأهمية عن (المارد الصيني) الحضاري الكبير، المارد الذي بات يُشكل اليوم (قطبًا سياسيًا اقتصاديًا علميًا عمليًا وأساسياً) متفرداً، ليجد له قبولًا في عالمنا المتجدد المتغير إيجابًا..! قطب مغناطيسي يجذب العالم المتحضر قسرًا إليه بعد أن قارب عمليًا أن يكون البديل لرمزية (القطب الأوحد) الأمريكية التي فرضت نفسها على المشهد العالمي منذ أربعينيات القرن المنصرم، وأضحى اليوم القطب القابل للأُفول ببركات سياسات اليساريين وعجائبهم في أرض العم سام.! أما اليوم فتبقى الإشارة إلى واقع «الأقطاب الدولية» التي تفرض جاذبيتها «الواقعية» في شراكتها مع الأمم والشعوب قبل الدول؛ وقبل حضورها المادي المحسوس على سطح المعمورة.. وحال تلك الأقطاب المتنافرة والمتأثرة قسرا بعوامل تعرية «سياسية واقتصادية» غاية غي الدقة حتى أضحت تجذب إليها العالم «المتحضر عملا لا قولًا» فقط.! إلى هنا سأكتفي اليوم بقول «فولتير» ووصفه البليغ لتلك الحضارة حين قال: «لقد دامت هذه الإمبراطورية - الصينية - أربعة آلاف عام دون أن يطرأ عليها تغير يذكر في القوانين، أو العادات، أو اللغة، أو في أزياء الأهلين. وإن نظام هذه الإمبراطورية لهو في الحق؛ خير ما شهده العالم من نظم».! أما عن «رمزية « القطب الشمالي الواقعية، وبخلاف ما رشح إلينا عبر قنوات التعليم «البدائية لا الابتدائيه» المُتاحة، أنه فقط ذاك «القطب الشمالي أو تلك المنطقة القطبية الشمالية المتجمدة المعروفة ب» أركتيك - Arctic « والتي يعتلي منطقة شواطئها تجمُع جغرافي لأجزاء من روسيا والدنمارك وآيسلندا والنرويج والسويد وكندا وفنلندا. ف (الأسكا) الأمريكية. والحقيقة أنه وبعيدًا عن الصراع الدولي (غير الخفي) الذي يسعى مُسيروه إلى السيطرة على ثروات تلك البُقعة (المتجمدة ظاهريًا) والتي أقل ما يؤكده الخبراء عن ثراء خيراتها المخفية عنا، إنها تحتوي على نحو خمس احتياطي العالم غير المكتشف من النفط والغاز..! وكثيرًا ما نسمع في المقابل عن «أسرار خفيّة» تطارد مخيلتنا كلما كان الحديث عن (القطب الشمالي) أسرار قابلة للبحث والتقصي تمامًا كما هي حال المعادن «النفيسة» القابلة للطرق والتعدين لتغيرها من حال الى أخرى دون المساس بجوهرها النفيس..! الجوهر الذي يُبقيها في حالة السرية مهما أضاء لنا شعاع حقائق لم نسمع بها من قبل، ما يفتح لنا آفاقا أرحب تجعل من (تجمد القطب الشمالي) انفتاح قُطب يبعد جغرافيا عن جنوب القطب الشمالي ب 6.115,73 km حيث حدود الصين التي يقول واقعها اليوم أنها الأقرب لأُحادية القطب الجاذبة حيث غزارة العلوم وسيولة الأموال وقبلهما كفاءة العقول وواقعيتها بعيدًا جداً عن حياة «القطب الشمالي المتجمد» وثرواته وبعيداً جدًا عن «تكلس» القطب الأمريكي اليساري.! التكلس الذي يقابله القطب الصيني ب»تفتح» وضاء والذي إن لم يتدارك عُقلاء البيت الأبيض مصائب اليسار.. فحتما سيكون مصيره قطبيته «الأفول»، ونقيضه «المارد الصيني» ما سيكون بإذن الله تعالى محور حديث زاوية «بصريح العبارة « الأسبوع القادم حينما نكون جميعًا على موعد مع حدث «استثنائي» يوم التاسع من ديسمبر الجاري، وإلى ذلك اليوم لا أقول وداعًا، بل إلى لقاء قريب يجمع الكبار الراشدين سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا في معقل دار الحكمة وبيتها الأزلي الأول والأمثل «الرياض».