علن مقر الدفاع الإقليمي في جمهورية دونيتسك الشعبية، أمس الثلاثاء، قيام قوات الجمهورية بتحرير ثلاث مناطق سكنية بدعم ناري من القوات الروسية. ونقلت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية عن مقر الدفاع الإقليمي قوله في رسالة عبر "تيليغرام": "قامت مجموعة من قوات جمهورية دونيتسك الشعبية، وبدعم ناري من القوات المسلحة الروسية، بتحرير (مناطق) بيرشي ترافنيا وأندريفكا، في 29 من نوفمبر 2022، على أراضي جمهورية دونيتسك الشعبية". جدير بالذكر أن وزارة الدفاع الروسية كانت قالت في وقت سابق من الشهر الجاري إنها حققت تقدماً طفيفاً في منطقة دونيتسك شرقي أوكرانيا. ومع ذلك، أشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في خطاب مصور، بشكل خاص إلى هجمات روسية شديدة على دونيتسك. وقال إن "هناك جحيماً حقيقياً".إلى ذلك تصطدم الاستخبارات الأوكرانية بحسب ما نقل موقع "روسيا اليوم" في محاولاتها للتجسس على خطوط الاتصال الروسية ب"الظاهرة التوفية" ولا تفهم بتاتاً ما يجري أثناء محاولات تنصتها، ويعمل رجال سلاح الاتصالات الروس من جمهورية توفا في منطقة العملية العسكرية الخاصة. ويعود السبب في ذلك إلى أن رجال سلاح الإشارة والاتصالات الروس من القومية التوفية الصغيرة لا يتحدثون خلال عملهم في ميادين المعارك إلا بلغة قوميتهم الأم التي تختلف تمام عن اللغة الروسية، فلا تفهم القوات الأوكرانية أي كلمة أثناء عمليات اعتراض إشارات الراديو. ويقول نيكولاي تشاميان، وهو خبير توجيه في سلاح الاتصالات الروسية: "نحن نستخدم لغتنا القومية، وتحديدا لغة توفا، حتى لا يتمكن الخصم عند حدوث اعتراض للاتصالات من فهم ما يدور من حديث. هكذا تصرف أجدادنا زمن الحرب الوطنية العظمي"، ضد النازية الألمانية بين عامي 1941 – 1945. ويعمل هؤلاء الرجال المتخصصون في الاتصالات بأرض المعركة على ربط الاتصالات وتبادل المعلومات بين القطاعات العسكرية والكتائب. ويفيد مدرب الاتصالات تشاميان بأن "العدو غالبا ما يحاول العمل لإعاقة تنظيم اتصالاتنا، لكن نحن لدينا حيلنا الخاصة لمواجهته". ويلفت الخبير الروسي (التوفي) في سلاح الاتصالات إلى أن رجال سلاح الإشارة يعملون في ظروف خطيرة للغاية وفي الغالب تحت نيران العدو وتحت قصف الهاون وقذائف المدفعية، لإعادة ربط الاتصالات ووصل ما انقطع من الخطوط، مشددا على أن هذا العمل لا بد منه لأنه من دون الاتصالات لا توجد إدارة للقوات. من جانب آخر قال العضو في البرلمان الألماني، عن حزب "الاتحاد الديمقراطي المسيحي" رودريغ كيزيفيتر، إن المستشار أولاف شولتس لم يجرؤ على نقل الدبابات القتالية إلى أوكرانيا، خشية من رد فعل روسيا. وأضاف البرلماني الألماني، وهو عقيد متقاعد بالجيش الألماني، في مقابلة مع شبكة "NTV" التلفزيونية: "في رأيي، انزعج المستشار من الرأي السائد في روسيا بأن استخدام الدبابات الألمانية ضد القوات الروسية سيكون بمثابة استفزاز (من قبل برلين)". وانتقد تصريح المستشار الألماني بأن برلين لن تتخذ أي خطوات دون التنسيق مع حلفاء الناتو، وقال كيزيفيتر، إن شولتس "يتصرف بمفرده"، مشيراً إلى أن إسبانيا بحثت وبشكل غير رسمي مع ألمانيا مسألة توريد الدبابات. وأشار العضور في البرلمان الألماني أن برلين تجاهلت لعدة أشهر طلب تزويد بولندا بدبابات "ليوبارد"، لتحل محل الدبابات "T-72s" البولندية التي كانت وارسو تعتزم تسليمها لكييف. وكان السفير الأوكراني السابق لدى ألمانيا، أندريه ميلنيك، قد اقترح في وقت سابق إنشاء "تحالف دبابات" لنقل مئات الدبابات القتالية الألمانية من نوع "ليوبارد 2" إلى كييف، وقد رفض شولتس هذه الفكرة، موضحا أن قراره تمليه ضرورة "تجنب الإجراءات الأحادية".