في بيئة العمل مجموعة مُتدرّجة بدءاً من المدير ونهاية بعامل النظافة، ولكي يرتفع الإنتاج البشري وتحقيق المصلحة العامّة لا بد من وضع وتعيين مُدير يُدير بفن وبراعة جميع الكوادر البشريّة المُتواجدة في المنشأة. العطاء في العمل يحتاج إلى أكسجين خال من شوائب بعض الأنفس التي تحاول قمع أي ناجح والتقليل من شأن أحد العاملين، لذلك من المتوقّع دائماً في مجتمع العمل أن نجد المُتسلّق والمُتنمّق والمُفسد والمُصلح والمُصاب بغيرة النجاح ومُتلازمة النّقد المُحبط للعامل أو الكادر البشري الذي يحتاج إلى جُرعاتٍ مُضاعفة من الشّكر والثناء والامتنان، كتبت جيسيكا جونز في كتابها: «السعادة في العمل»، وهو نشاط لا يضاهيه سوى النوم، خلال هذه الساعات الطوال، لا بد أن نصادف أوغادا ينغّصون بيئات العمل، ويجعلون منها جحيما لا يُطاق، أو مسرحا ل «الدراما» اليومية التي لا تنتهي، أو حتى مكانا للعجائب. واذا فسّرنا معنى كلمة (أوغاد) فهي تعني الحمقى في الحياة ووجودهم في العمل يتطلّب من المُدير أو الرّئيس المُباشر أن يعي تماماً أن الوغد يُريد إثبات نفسه وذلك بنقل كل خطأ بسيط أخطأه زميله إلى الإدارة من مبدأ (أنا المِثالي والباقون ناقصون)! وهذه من مُعرقلات نجاح جهة العمل وجعلها بيئة آمنة حيث لا ضرر ولا ضرار ولا ظُلم ولا انتقاص ولا فتنةً يُشجعها المدير باستقباله الشخصيّات المريضة بالأنا المُرتفعة. مِن النّصائح التي يجب أن يتعلّمها المُشرف أو ال supervisor أن يعمل على (سدّد وقارب) فيجب ألا يُصعّد أخطاء العامل ولا يُهملها وعليه أن يبدأ بنفسه فلك أن تتخيّل أن يأتي مديرك إلى العمل مُتأخراً ويخرج مُبكّراً ويأمرك أن تكن مُنضبِطاً ! لا يُمكن أن تسير سفينة العمل بهذة الصورة، ولك أن تتخيّل أيضاً أن يكُن هناك دسائس ومُؤمرات بين العاملين للسبّاق إلى كسب محبّة المدير وجعله يراه أنّه الكامل المُكتمل والأفضل والأمثل دون الجميع، القيادة هي القدرة على تسهيل الحركة في الاتجاه المطلوب، وجعل الناس يشعرون بالرضا حيال ذلك». * توم سميث (مؤلف كتاب شركاء في القيادة) رضا الموظّف وإعطاؤه ما يستحق من أداء أو أجر شهري هو ما يجعله مستمراً في بيئة العمل وضارباً (بوشوشات) مُنغّصي العمل عرض الحائط. إذاً فلتكن مُعادلة نجاح الفريق هي كالتّالي: إدارة عادلة + موظف مثقف = نجاح مخرجات المُنشأة في هامش العمل يحدُث أن يتمكن بعض الأوغاد من تغيير رأي المدير في قرارٍ ما مُتجاهلاً أن بعض التغيير قد يضر بالبعض نفسيّاً لذلك على المدير أن يُغلِق أفواه المصطادين في الماء العكر ويصُم أُذنيه عن النميمة التي تحدث نتيجة للغيرة اللامحمودة واللامُستفاد منها وليس هناك أجمل وأفضل من آيات الله في مُحكم كتابه: (وَقُلِ 0عْمَلُواْ فَسَيَرَى 0للَّهُ عَمَلَكُمْ)، نسأل الله دائماً الإخلاص في العمل والبُعد عمّا نهتنا عنه الشريعة من مُغالطات قد تضر بسير العمل.