كتبت في مقال سابق في هذا المكان اننا اذا ما أردنا التحدث عن الساحة الشعبية فلابد ان نتحدث عن محركاتها الثلاثة الا وهي الشاعر والاعلام والمتلقي وكتبت في ذلك المقال عن المحرك الاول. وفي هذا المقال سأتحدث عن المحرك الثاني وهو الاعلام فالاعلام يمكن تصنيفه الى ثلاث شرائح الاولى من هذه الشرائح شريحة مجتهده وتتلمس طريق النجاح وتسعى لاستقطاب الكوادر الاعلامية الملمّة بالشعر والقادرة على فرزه وهذه الشريحة بدأت تنجح وستنجح اكثر اذا مااستمرت على تطوير أدواتها الإعلامية كما ان هذه الشريحة يجب دعمها ومتابعتها والانصراف عن دعم ومتابعة الوسائل الإعلامية التي لاتعمل بشكل احترافي وعندما اقول الانصرا ف اقصد انصراف الشاعر عن الظهور في القنوات الفاشلة وانصراف المتلقي عن متابعتها. من صفات مجالس الحمقى أن مايدور فيها من حوار لايفيد بل قد يضر ومن صفاتها ان العقلاء واصحاب الرأي لايتواجدون فيها لانها لاتحفظ لهم التقدير المطلوب ولأنها تفتقد الى أدب الحوار اما الشريحة الاعلامية الثانية فهي شريحة تعمل ولكن لاتدري كيف تعمل فتجدها تنجح احياناً وتخفق احياناً اخرى لانها لاتمتلك الخطط التي ترفعها عن السقطات الاعلامية ولا تحرص على استقطاب أهل الكفاءة والمعرفة وبالتأكيد التنبؤ بنجاح هذه الشريحة صعب اذا مااستمرت على هذا النهج غير المدروس وهذه الشريحة في حاجة للتواصل مع مستشارين اعلاميين لتوجيهها الى طريق النجاح.اما بالنسبة للشريحة الاعلامية الثالثة فأنا اشبّهها بمجالس الحمقى ومن صفات مجالس الحمقى ان مايدور فيها من حوار لايفيد بل قد يضر ومن صفاتها ان العقلاء واصحاب الرأي لايتواجدون فيها لانها لاتحفظ لهم التقدير المطلوب ولأنها تفتقد الى ادب الحوار, وهذه الشريحة الاعلامية يجب منحها فرصة لتطوير عملها ومن ثم ايقافها اذا لم تلتزم بالعمل المهني المقبول لان هذه الشريحة لن يوقفها القائمون عليها من تلقاء انفسهم. بالنسبة للكتابة عن المحرك الثالث من محركات الساحة الشعبية فسأكتب عنه في مقال مقبل ان شاء الله. من أبياتي
سعادة الطيّب اللي في طرفها هموم اخير من منّة الانذال واحراجها وانا اليا حطّت صحون المرائين اصوم وطبيعتي شمس يعجبني توهاجها اقعد لحاجة وأعاف طبوع أهلها وأقوم واقول ضاقت وعند الله تفرّاجها لو كل رجلٍ خبط صدره يسد اللزوم مااصبرت عن حاجة الدنيا وانا احتاجها